كتابات وآراء


الأحد - 03 يونيو 2018 - الساعة 08:29 م

كُتب بواسطة : مكرم العزب - ارشيف الكاتب


عندما يظهر” اللِّص” ويلوح بعد تخفي في عباءة النظام السابق لعقود من الزمن , يتحول إلى شيطان على هيئة بشرية, يلبس لباس التقوى والزهد ويمسك بيده مسبحة النفاق , وفي جبينه يتجول العهر السياسي ,ويـُتاح له بما يمتلك من مكينة إعلامية حكومية وأهلية باستغلال البسطاء من الناس ,فيستغفلهم ويعيث في الأرض فسادا دونما رادع من أحد .

” اللِّص…. لاح ” بتاريخ أسود كان يلعبه عند اندلاع ثورة سبتمبر كجماعة مشبوهة إرتبطت بإخوان مصر , فكان الواحد منهم في الليل ملكيا وبالنهار جمهوريا , وشارك مع القوى الرجعية في قتل أكثر من "٦٠ " ألف جندي وضابط مصري في أرض السعيدة , عداوة لقائد ثورة ٢٣ يوليو جمال عبدالناصر , وقد اعترف الكثيرون من قيادات الإخوان في اليمن بأنهم كانوا ضد ثورتي سبتمبر وأكتوبر ,ومنهم القيادي الاخواني عبدالله أحمد علي ,كما ورد في محاضرة مسجلة له أخيرا .

” اللِّص … لاح ” بعد أن كان مشاركا في كل أعمال القبح والفساد من بداية الثورة وقبلها حتى تتفيذ جريمة “إغتيال وطن ” تمثل بقتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في ١١ اكتوبر عام ١٩٧٧م وتبعه قتل كوكبة من الشهداء في ١٥ اكتوبر عام ١٩٧٩م ومنهم الشهداء عيسى محمد سيف , والوزير عبد السلام مقبل ومحسن فلاح, وعبدالله الرازقي , .ومهيوب العرفي , وقناف زهرة , والمطيري , والسقاف واللحجي …والعشرات من المناضليين الأحرار .

” اللِّص…. لاح ” في نشأة حزبية رسمية مشبوهة , عام ١٩٩٠ قال عنها زعيمهم في مذكراته: “أنهم يمثلون رديفا لحكم عفاش وأسرته معارضا للحزب الاشتراكي فقط , ومتفقون على أن يدعمهم صالح ضد الاشتراكي ,ويتقاسمون مال الدولة سوياً " .

” اللِّص…. لاح ” في معارضة دستور الوحدة اليمنية عام 90م ووقوفهم ضد تحقيق الوحدة اليمنية بالشكل المناسب الذي يحقق العدالة بين المواطنين , وبكل امكانياتهم القبلية والجهوية والإعلامية, ولا زالت أشرطة الزنداني ومحاصراته شاهدة على ذلك .

” اللِّص…. لاح ” في إشتراكهم في تنفيذ إغتيالات القيادات الوطنية الاشتراكية في صنعاء بداية بماجد مرشد والحريبي , وعبد الحبيب سالم مقبل , وجار الله عمر , والكثيرون من القيادات الوطنية الأخرى.

” اللص … لاح ” في نهب الوطن وتقاسم ثرواته بين المشائخ والمتنفذين على رأسهم عبدالله بن حسين الأحمر وغيرهم, وتبعه صاحب الصندقة ابنه حميد الأحمر وابن عمه علي محسن الاحمر ونهب ثروة واقطاع من الأرض ليس لها طرف ولا تحصى .

” اللص … لاح ” في شركات عالمية للنفط والغاز والاتصالات وألاف الشركات يمتلكها المتنفذون من بيت الأحمر وعشيرتهم والأقربون .

” اللص … لاح ” في شراكة فعلية بين افراد أسرة بيت الأحمر بالحكم ودموية وعبث وفساد لأكثر من ثلاثة عقود.

” اللص … لاح ” في تجارة وعقارات ومصالح التاجر عبد الوهاب الانسي وشريكات ” الجيل الجديد ” وغيرها التي يمتلكها اليدومي ومتنفذي الحزب,دون أن يسألهم أحد : من أين لكم هذا ؟

” اللِّص…. لاح ” في سجل أسود للتعذيب للقوى الوطنية من قبل ضابط الأمن السياسي محمد اليدومي وصالح سُميع وشركائهم محمد خميس والقمش …

” اللص … لاح ” في فتاوي الكهنوت للسلطان الجائر, كفتوى الديلمي باخضاع أراضي يمنية لسلطة الجور في حرب صيف ١٩٩٤ م , ونهب ثروات شعب أعزل في الجنوب , وتقاسم أراضي مواطنيين أبرياء , وتشويه أنموذج الوحدة اليمنية , التي راهن عليها العرب لتكون لبنة اولى للوحدة العربية .

” اللص … لاح ” في اختطاف جهود الشباب وثورتهم في ثورة ١١ فبراير عام ٢٠١١ م والسيطرةعلى كل مفاصلها,وإخراجها بثوب حزبي وثني قبيح ,بدلا عن طهارتها ونزاهة وجمال شبابها .


” اللِّص…. لاح ” في سياسة الإقصاء والفساد ونهب المال العام في المؤسسات التي سيطروا عليها حتى وصلوا إلى اقصاء الفراشين والعمال البسطاء.

” اللِّص…. لاح ” بالغدر ببقية شركائهم باللقاء المشترك وممارسة دور الوصي عليهم , واختراق احزابهم بمجموعات نفعية ,عن طريق اساليب الرشاوي واغرائهم بالمال والمناصب الوهمية , والتجارة , والعلاقات الشخصية , ووظائف المستشارين برواتب خياليه .

” اللِّص…. لاح ” بالتعاون مع الانقلابيين في دخولهم صنعاء عام ٢٠١٥ م وعدم تقديم أي نوع من الممانعة , وتسهيل السيطرة على المؤسسات العسكرية والمدنية …

” اللِّص…. لاح ” في توقيع الاتفاقيات ومعاهدات السلم مع الإنقلابين في محافظات صنعاء وعمران والبيضاء وذمار وحجة وصعدة وريمةوالمحويت ….ونقل المعارك إلى مدينة السلام ومفجرة ثورة فبراير الحالمة تعز , انتقاما وثأراً من أهل تعز , وحفاظا على مصالحهم في صنعاء.

” اللِّص…. لاح ” في سرقة أموال التحالف المخصصة للمقاومة و للجيش في تعز وبعزقتها بالأنشطة الحزبية والشخصية وانتشار الفوضى ونهب ممتلكات الناس ومؤسسات الدولة واستخدمها لأغراض تجارية وحزبية كان أخرها استخدام مدرسة النهضة في عصيفرة كمتجر ترفيهي ومطعم ومعهد خاص ….

” اللِّص…. لاح ” في استخدام المدارس بمحافظة تعز ومارب والبيضاء كسجون ومتارس ومنها مكتب التربية في محافظة تعز ومدرسة نعمة رسام ومدرسة باكثير وغيرها.

" اللص ...لاح " في اختطاف شباب ثورة فبراير والمقاومة في مناطق نفوذهم واخفائهم ومنهم : أيوب الصالحي , والريمي وغيرهم ,واطلاق بعضهم من السجون لاخراجهم إلى مشافي الأمراض النفسية بعضهم فاقدي الذاكرة اثر التعذيب ,كما حصل لشباب المقاومة في تعز .

” اللِّص…. لاح ” في افتعال التقطعات والمواجهات في شارع جمال وديلوكس وعصيفرة في تعز وقتل الابرياء والخصوم السياسين, وكان أخرها ظاهرة غزوان وخاله سرحان ,وصدام المقلوع وحاشد العوني وغيرهم .

” اللِّص…. لاح ” بالدفع بألاف الموظفين الحكوميين بالسلك المدني للالتحاق بالجيش والأمن والشرطة وبأسماء وهمية من اجل أختراق هذه المؤسسات بالرغم
أن هؤلاء الألوف ليسوا من المشاركين في أي وحدات أو مجاميع مقاومة .

"اللِّص ..لاح " في علاقات سرية مع الجماعات الارهابية في عدن وابين والبيصاء وشبوة وتعز , واستخدامها في تنفيذ العمليات الارهابية ضد الابرياء والجيش الوطني .

"اللِّص ..لاح " بعلاقات كونية مع الإخوان المسلمين , وتتفيذ اجندات إيران وقطر وتركيا , ومقيضًا لكل جهود دول التحالف العربي في اليمن .

"اللِّص ..لاح " في السيطرة علي مفاصل الدولة ,واختراق مؤسساتها بداية من مكتب رئاسة الجمهورية بقيادة الإخواني عبدالله العليمي الذي نصب نفسه رئيسا خفيا لليمن يُدارُ من مكتب رئيس الهيئة لعليا لحزب " اللص ..لاح "

” اللِّص…. لاح ” في السيطرة على القيادات العسكرية والمدنية في تعز ومارب والبيضاء وبعض ألوية عدن ولحج ... بدون أي اعتبار للشراكة مع الأخريين والقائمة على الوفاق بين الشركاء ولجهود دول التحالف, وتحويل ألوية الجيش والأمن الوطني إلى مليشيات تابعة للحزب .

" اللص ..لاح "
في نهب الثروة النفطية في مأرب , لصالح حزبهم وعصاباتهم وحرمان قطاعات واسعة من الشعب في تسليم رواتبهم , وتخصيص تلك العائدات في التنمية , ووقوف جيش علي محسن لأكثر من ثلاث سنوات في فرضة نهم ,مستغلا عدم وجود الدولة ومكتفيا بنهب ثروة الشعب ,مدركا أن تحرير صنعاء سيترتب عليها وجود الدولة التي ستمنع عنه تلك الامتيازات.

” اللِّص…. لاح ” في الاستحواذ على مواد الإغاثة للفقراء والمساكين والفئات الاجتماعية الأكثر ضررا , وتخزين بعضها إلى حين انتهاء صلاحيتها كما حصل للمواد التي خزنت في مدرسة الحجري في وادي القاضي وفي بعض المخازن في عدن وبيع بعصها بالاسواق .

” اللِّص…. لاح ” في مئات الجمعيات والمؤسسات الوهمية والائتلافات التي تستنزف أموال المنظمات الدولية والإقليمية , بحجج التنمية في تعز.وحضرموت وعدن وغيرها من المحافظات …

” اللِّص…. لاح ” في إغلاق المستشفيات الحكومية في تعز وألسطو على أجهزتها وتجهيزاتها وتحويلها إلى المستشفيات الخاصة التابعة لهم , واختلاق الأسباب لمنع المنظمات المانحة والدول التي تسعى لتشغيل المستشفيات الحكومية.

"اللِّص ..لاح "
في السعي الحثيث في تعز بالتخلص من اللواء "35" مدرع بقيادة اللواء عدنان الحمادي , والقائد السلفي العقيد عادل عبده فارع " أبو العباس " وتحوير اتفاق المحافظ أمين مع قيادة محور تعز ,وقيادة الوحدات الأمنية الموالين لهم بملاحقة الارهابين والخارجين عن القانون , لتسخير ذلك الاتفاف للقضاء على اللواء "35" مدرع ,ونهب معداته ,والتمرد على سلطة المحافظ , والنكوث بما تم الاتفاق عليه .

"اللِّص ..لاح " في السيطرة الكاملة على الاعلام الحكومي ,وتسخيره للترويج الحزبي الرخيص ونشر الدعايات ضد خصومهم , واصدار الألاف من القرارات الجمهورية لأعضاء حزبهم في كل مفاصل الدولة ,بدون مراعاة لأدنى المعايير المهنية والقانونية .

” اللِّص…. لاح “
في نشر الفوضى وتقويض الأمن ومضايقة محافظ تعز الدكتور أمين محمود ,وغيره من الوطنين بنشر سلسلة ممنهجة من الاشاعات والأباطيل في وسائل الإعلام التابعة للحزب ,تزامنت بداية مع صدور قرار رئيس الجمهورية بتعينه محافظا ,وبدأت بنشر دعاية أن الدكتور أمين محمود "يبول مستقيما " ولايصلح أن يكون محافظا,مرورا, وانتهت بالأمس باشاعة أن المحافظ محمود يوالي الإمارات وينفذ أجندتها في التخلص من جيشهم الحزبي في تعز .

” اللِّص…. لاح “

” اللِّص…. لاح “بمخالفات وفساد أخلاقي وسياسي لاتعد ولا تحصى عبر مسيرة تاريخية سوداء …….

عليك عزيزي القارئ أن تستكمل مسيرة فساد ” اللِّص…. لاح ” في كل المجالات, حتى لا تكون لهم دولة إلا وفق عقد اجتماعي يتوافق عليه كل اليمنيين وإن كلفنا ذلك كثيرا من التضحيات, فمن أجل أبنائنا ومن أجل مستقبلهم.

--------------
* "اللِّصُ..لاح" بالمعنى الحرفي تعني أن السارق ظهر ,ويقصد بلفظها الصوتي حزب الإخوان المسلمين في اليمن " الإصلاح "