السبت - 29 أبريل 2017 - الساعة 04:57 م
قبل عام ونصف من الان .حينما قرر الرئيس هادي تعيين قيادات بارزه بالحراك الجنوبي وجناحه العسكري المتمثل بالمقاومة الجنوبية بمناصب اداريه وسياسيه في الجنوب .. كنا نتسائل ..هل سياتي يوما يطيح الرئيس هادي بقيادات الحراك الجنوبي التي قبلت بالعمل معه تحت مضلة الشرعية المدعومة خليجيا .ام ان الشرعية الثورية لهذه القيادات ستوقف هادي عن اي قرار تجبره قوى النفوذ في الشرعية لا بعادهم حينما تنتهي الحاجه لهم ...وحينما تصطدم اهدافهم بمشروع الاصلاح للسيطرة على المناطق المحررة ......واليوم فعلها هادي تحت ضغوط بات الكل يدركها ليضرب العمق الشعبي للقضية الجنوبية ...على الرغم من قناعتي بان عيدروس الزبيدي ليس مكانه محافظ عدن ...ولكن الحاجة جعلت من هادي حينها وضعه هناء.....ليواجه مؤامره كبيره جعلت من عدن ساحه للأجرام وعصابات الارهاب قد يكون قرار هادي لمصلحة القضية الجنوبية مستقبلا دون علم صانعي القرار لكونها شرعيه هشه وضعيفة وغير متجانسه. واغلبها من العائدون من المركز المقدس في صنعاء ومن تلاميذ الرئيس السابق علي صالح .وعليه فان وجود الزبيدي خارج السلطة لعله يعمل على تشكيل كيان سياسي .بعيدا عن قيود السلطه التي كان فيها .باعتباره اقوى شخصية مرغوبه جنوبا.. ضغوطات كبيره مارسها الاصلاح و المؤتمر لاجرا هذه التغييرات .. لعل ابرزها لم تقبل الحكومة بتقديم مقترح للامم المتحدة باستبدال ميناء الحديدة بميناء عدن لاستقبال المواد الإغاثية . الا بعد ابعاد الزبيدي وطاقمه المتشدد وطنيا والضعيف سياسيا واقتصاديا ...وفعلا تم هذا.... فريق الشرعية والذي يتسيده الاصلاح يريد ان يجعل من عدن موقعا وانطلاقا لمشروعه الاتحادي الفاشل ..ومنطلقا من نضرية الصدمه المشهوره لاخضاع الحراك الجنوبي واضعافه سياسيا وشعبيا.. هناء بات يلوح في الافق خيارين اثنين وكلاهما مر .. الاول ....رفض التعيينات واقرار المواجهه..وحينها سيتواجه الجنوبيون بااهلهم في فريق الشرعيه والتي جل جنودها من شباب الحراك وقادتها جنوبيون مازالو يعشقون صنعاء واحزابها ... وهنا تبرز مخاوف من حرب اهليه ستعمل قوئ الشر في صنعاء ومارب من تغذيتها بادوات جنوبيه لا يهمها سوئ كروشها المثقله...وايضاً قد تصطدم بمواجهة التحالف العربي الذي بات يدعم هذه الشرعية وسيوجهنا التحالف كخارجين عن النظام والقانون .. وحينها سنكون قد قدمنا لصالح والحوثي خدمة كبيره مجانا. وهذا ما يريده بعض الاطراف في الشرعية التي ارسلها صالح لتعمل مع الشرعية وهي باعمالها تخدم صالح .. وهنا سيعود الحراك الجنوبي الئ المربع الاول.... والثاني ...القبول بالتعيينات ...وهنا سيصبح الحراك الجنوبي هو الحلقة الاضعف في مكونات الشرعية المدعومه خليجيا ..وستتواصل التغييرات لتشمل لحج وحضرموت واستبدلها بشخصيات جنوبيه مواليه للإصلاح وستعمل ع اخماد ثورة الحراك الجنوبي واخضاعها للقبول بالواقع......وفقا لنضريه الصدمة والتي جوهرها تعطيل الخدمات كالكهرباء والماء...لا قناع الشعب بفشل قياداته كل الخيارات مره ..وندرك بان الاصلاح لن يقبل باي تقدم عسكري شمالا الا بشروطه المسبقة والمتمثلة بأبعاد الحراك الجنوبي عن المشهد واضعافه ..لكي يتسناء للشرعية تنفيذ اهدافها في المناطق المحررة... بدات اقتنع بان الاحمر يخطط لتنفيذ قصة الثيران الثلاثه الاحمر والابيض والاسود وقصتهن مع الاسد. وكيف تخلص منهم واحدا تلو الاخر ... مشكلتنا تكمن باننا نتعامل بدون استراتيجيات ...ونخبنا السياسية تعمل بكادر اقل معرفه سياسيه و اداريه..وكان الاحراء بفريق الحراك والمقاومة الجنوبية بالاستفادة من رجال دوله ورجال فكر واداره واقتصاد واستشاره وهم موجودون وبكثره في جنوبنا ...ولكن راينا بانهم في اغلب تعييناتهم قد اخفقوا باختيارهم تحت مبرر المرحلة الثورية ..وجماعة الرياض تتعامل بخبث ودها.. ... والسياسة فن الممكن ... حفظ الله الجنوب واهله
