كتابات وآراء


الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - الساعة 04:25 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب



تطل علينا ذكرى كارثة إعصار #لبان الذي ضرب محافظة المهرة العام الماضبي والذي كان السبب الرئيسي او القشة التي قسمت ظهر البعير في إقالة حكومة بن دغر حينها ،، والتي اهملت وتجاهلت كل مناشدات ونداءات محافظ المهرة الشيخ راجح سعيد باكريت في طلب الإغاثة العاجلة والذي بح صوته مناشدآ الجميع مد يد العون لأهله وناسه المحاصرين بالسيول الجارفة في المهرة.

اليوم ذهب #لبان ،، وذهب بن دغر ،، وأتى معين ليطلق الكذبات والوعود في اول زيارة له بعد كارثة #لبان مباشرة بعد أن شهد هو شخصيآ بحجم الدمار الحاصل والخسائر الفادحة التي تعرض لها المواطن المهري والمحافظة ككل .

ذهب #لبان لحال سبيله وبقيت المهرة وحدها تعاني اوجاعها منفردة منتظرة منزوية بألآمها ،، ظلت تنتظر وعود الكاذبين وبقي محافظها وحده هو من يواجه الموقف هناك ومعه شرفاء المحافظة واعيانها ومجلسها المحلي محاولين بشتى الطرق انتشال محافظهم من آثار الدمار في البنية التحتية بعد أن استشعر كمحافظ أن وعود رئيس الحكومة الجديد حينها معين عبدالملك ليست إلا كدخان اختفى بمجرد اقلاع طائرة هذا المتأنق الكاذب .

غادر إعصار #لبان وهو يظن أنه قد نجح في التسبب بكارثة طبيعية كبرى في المهرة واهلها،، لكنه لا يعلم أن رياحه وسيوله وامطاره كما جرفت حكومة بن دغر ايام فإنها ايضآ قد اتت لنا برئيس حكومة لا يتذكر له الشعب انجاز بارز او لمسة حانية لامست حياة الناس،،

اتت لنا بمن لا يختلف عن من سبقوه إلا بزيادة قساوة القلب وموت الضمير الذي يسمح له بأن يأكل هو واسرته واهله وحاشيته مالذ وطاب لهم ،، ولا يرمش له جفن وهناك عشرات الآلاف ممن اوقف مرتباتهم ليجوعهم هم واطفالهم ليركعوهم وحاشى أن يركعوا .

والى يومنا هذا تظل المهرة بعيدة عن اي انجاز حكومي حقيقي قامت به لمعالجة آثار الكارثة ،، فالدور الأبرز في هذا كان للأشقاء في المملكة العربية السعودية والأخوة في قيادة التحالف .

ودور المملكة العربية السعودية مازال قائم وممتد إلى الآن ،، ومازال الشيخ باكريت هو من يناشد وهو الذي يطالب بعد أن علم أن هناك حرب حصار حكومي غير معلن على المهرة واهلها بدعاوى واهية ،،

كارثية تعيين شخص ك #معين رئيسا للوزراء كانت أسوء بكثير من كارثة الأعاصير نفسها ،،

فكارثية الأعاصير قد تضرب منطقة او محافظة بعينها انما كارثية معين فإنها اليوم تضرب كل البلاد وتفقر وتجوع كل العباد وماالمهرة إلا كانت البداية وكانت الكاشفة لحجم تلك الكارثية الحكومية التي نراها اليوم .
.
.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان