كتابات وآراء


الثلاثاء - 24 ديسمبر 2019 - الساعة 11:38 م

كُتب بواسطة : سالم محمد العماري - ارشيف الكاتب




قالها الشاعر قديما و إخوان حسبتهم دروعا .. فكانوها ولكن للأعادي ، وخلتهم سهاما صائبات .. فكانوها ولكن في فؤادي ولعظم الأخ ومكانته في صدر اخيه فإن الجرح من قبله ليس كأي جرح فالطعنة التي من قبله بألف طعنة أو يزيد ، والخذلان من جهته ليس كأي خذلان والتفريط فيه أشبه بفرط الروح عن الجسد ،هاكذا هو اليمن الذي أوتي من قبل إخوانه وجيرانه وهاكذا هي المحنة التي ليست كأي محنه أن يأتي عليك البلاء وسوء القضاء من الباب الذي طرقته طالبا منه النجدة والكرامة والإباء
ليسجل التاريخ بأبشع صفحاته أن أسوء ازمة انسانية حصلت في بداية القرن الواحد كانت بسبب نجدة المنجدين وفزعة الفازعين لشعب جريح طريح ما فتئ يتلقى الطعنات من ُدبر ومن قُبل، من قريب ومن بعيد ومن عدو ومن صديق (كان يظنه كذلك) لكنه ايضاً سيسجل بجرءة أن مالحِقه من قبل من كان يظنهم نجدته أكثر وأطم ممن كان يظنهم اعداؤه
وليسجل التاريخ أن من تقاطعت بهم المصالح الضيقه واقبلوا ينهشون جسدته وينزعون عنه ماتبقى من ثيابه كانوا يدقون الاسافين في نعشهم مع كل طعنة توجه اليه وليعيد ملوك الطوائف الجدد التاريخ نفسه وليستريحوا في وقت المعركة وليؤكلوا كما أكل الثور الأبيض (ولِيَرضَوهُ ولِيَقترفوا ما هم مُقترِفون )ثم ليبكوا على ملك لم يحافظوا عليه كالرجال