كتابات وآراء


الخميس - 26 ديسمبر 2019 - الساعة 03:51 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله بوعيران - ارشيف الكاتب


تمضي سفينة المجلس الأنتقالي نحو بر الامان والأنتصار للقضية الجنوبية التي قُدم في سبيلها الشهداء والجرحى والمعتقلين ابان حكم النظام السابق والغزو الحوثي العفاشي للجنوب بعام 2015م وتم كسر هذا الزحف على اسوار مدينة عدن الباسلة والمحافظات الجنوبية.

رست قيادة المجلس الأنتقالي بقيادة القائد عيدروس قاسم الزبيدي نحو تمكين الجنوب لابناءه ووفقا لرؤية تجعله يتسع للجميع، فبعد استشهاد القائد منير ابو اليمامه واعلان النفير العام ترتب على ضوء ذلك عدد من الامور التي عجلت في السيطره على الارض من قبل المقاومة الجنوبية والاجهزة الأمنيه التي اعلنت تأييدها لخيرات الشعب الجنوبي.

ادارت قيادة المجلس الانتقالي البوصله بعد ذلك نحو تخطيط لايفقه فيه قيادات المليشيات الاخرى اي شيء سوى النعيق وكيل التهم وتضليل الجميع وبما فيهم الرئيس هادي، فتصاقطت قواتهم مثل الخرفان وتهالكت قواتهم التي كانت موجهه لشعب الجنوب وليس ضد العدو الحوثي الانقلابي الذي قامت الحرب وعاصفة الحزم من اجل القضاء عليه وعلى المد الذي يهدد القطب العربي من ايران وعملائهم بالمنطقه.

أثبت المجلس الانتقالي في جميع المنعطفات انه مع العروبة ومع الاجماع العربي ودول التحالف فلذلك هو او من استجاب لدعوات الحوار التي دعت لها المملكة العربية السعوديه وبادر بحسن نية بتنفيذ مضامين الاتفاق الموقع ليثبت للعالم والمجتمع الاقليمي رؤية ومستقبل الجنوب القادم بعكس الطرف الاخر الذي بادر واعلن التحشيد والتعبئة وقام باستدعاء وجلب عناصر ارهابية من مارب والجوف بإتجاه الجنوب وهو ماتنبه له المجتمع الدولي والتحالف العربي وعرف النوايا الخبيثة لهؤلاء الاخوان وتملصهم تحت عباءة الدولة والحكومة.

واليوم وبعد كل هذه المنعطفات والاحداث ها نحن نرى المجلس الانتقالي قد خطى خطوات كبيرة نحو التمكين والسيطرة واستعادة الحلم المنشود الذي ضحى لأجله ابناء الجنوب منذ العام 2007م وانطلاق الثورة الجنوبية، واكد رئيس المجلس الانتقالي بخطاب له أن المجتمع الاقليمي اعترف بالمجلس الانتقالي كاقوة على الارض وممثل لشعب الجنوب والقادم سيتبلور بنصر للجنوب وشعبه وقضيته واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن.

وفي الجانب الاخر هنالك مكونات تدعي انها تقاتل من اجل القضية الجنوبية وانها تخدم الجنوب، وهي في الحقيقة تعمل ضد الجنوب وأهداف الجنوب، وتتلقى دعم مادي كبير من الخارج والداخل لخلق الفتن بين أبناء الجنوب.. ويأتي هذا الدعم من أشخاص لايريدوا للجنوب ان يستقر ولا ان يحقق أهدافه المشروع التي يطمح إليها جل أبنائه.

في الاونه الاخيره شهد الحراك الثوري تصدع كبير واستقالات وتجميد عضوية بالجمله لكثير من أعضاءه بسبب تفرد شخص واحد بجميع قرارات الثوري، وأيضاً بسبب حياد هذا الشخص عن الاهداف التي من أجلها أسس الثوري والتي ناضل من اجلها جميع الشرفاء من أعضاء وقيادات في الثوري.