كتابات وآراء


الخميس - 16 يناير 2020 - الساعة 03:46 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب



عشان الاخوة والأحبة اللي يرتبشوا بسرعة ولم يسعفهم الوقت لاستيعاب وادراك ابعاد اتفاق الرياض والهدف الاستراتيجي منه وماهية مضامينه وجوهر المراد منه بعيدا عن خلط الامور ،،

اتفاق الرياض ياحبايب كما نعلم جميعاً له ملحقين ،، ملحق عسكري وملحق أمني ، وبسرعة وبعيدا عن التفاصيل والتوهان خلونا نعطي لمحة سريعة لمضمون بنود المحلقين لتعرف اين هو الوجع .

( #المحلق_العسكري )
يعتبر هو الشق المعني بأخراج الجيوش من المحافظات مثل أبين وعدن وشبوة وحتى مأرب نفسها لمن لا يعلم لن يبقى فيها معسكرات جيش داخلها كمحافظة على أن يتم توجيه كل تلك القوات بمختلف جبهاتها لتتجه لقتال الحوثي رأساً في جبهات خارج المدن وسيتم إعادة النظر في التعيينات وكل القرارات السابقة كنوع من إعادة هيكلة وترتيب القوات بعيدا عن السيطرة الحزبية ( وهذا الشق الذي اوجع الجماعة ووضعهم على المحك ) .

( #الملحق_الأمني )
وهو الشق الذي يسد فراغ انسحاب قوات الجيش من المدن ليتم تسليمها لقوات الأمن والشرطة العسكرية وقوات النخبة والاحزمة الأمنية والقوات الخاصة لتتولى مهام الحفاظ على الأمن العام والسكينة المجتمعية في المناطق والمدن المحررة ولأن كل تلك المسميات الأمنية ليست مأهله لديهم كما هي مأهله ومنظمة لدى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تكفلت دولة الإمارات السقيقة ببنائها جنوباً خلال السنوات الماضية وصرفت عليها ملايين الدولارات عدة وعتاداً وتدريب وتأهيل وتمت موافقة أمريكية بتسليحهم بسلاح نوعي في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في تلك المناطق والتي تعتبر الإمارات هي الشريك الأساسي والمنفذ لبرنامج مكافحة التنظيمات الإرهابية في شبه الجزيرة العربية فملف الإرهاب موكل لها من قبل الولايات المتحدة.

لذلك ستجد اعلام حزب الاصلاح ومن لف لفهم ينبحون غيضاً وكمداً من ذلك الأمر وبعضهم سيبيع الوهم على ارصفة الهذيان خاصة وأن الجيش الجنوبي لم يغادر جبهات القتال اصلاً وكل يوم يسطر ملاحم بطولية في الضالع والفاخر وفي مسيمير والحواشب كما سطرها من قبل في جبهة الساحل الغربي وكرش والصبيحة،، فلا جديد علينا نحن في الجنوب من حيث حقيقة القتال في الجبهات ،، وتبقى الان أن نعلم حقيقة قوات الإصلاح ومليشياته التي تدعي انها تقاتل لتحرير صنعاء ليرونا رجالتهم .

ومايزيد من غضبهم وحنقهم في حزب الإصلاح انهم يعلمون أن 80 % من قوات الأمن والاحزمة الأمنية والشرطة العسكرية والقوات الخاصة التي ستتولى مهام الأمن في كافة المحافظات المحررة تدين بالولاء للجنوب وشعبه وقضيته وهي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي ،، وهذا الأمر لم يعد سراً ،، وانت افهم يافهيم.

فدعوهم ينبحون،، ودعونا ايضاً أن لا نستكثر عليهم ذلك النباح واللهث ..

فهو آخر ما تبقى لديهم.

.
.

عبدالقادر القاضي
أبو نشوان