كتابات وآراء


الخميس - 05 مارس 2020 - الساعة 10:13 م

كُتب بواسطة : محمد ناصر العولقي - ارشيف الكاتب


الشرعية فاسدة وفاشلة من الرأس الى أخمص أقدامها بشهادة كل التقارير الاقتصادية والحقوقية والرقابية والسياسية الإقليمية والدولية والأممية ، وباعتراف أكثر المتحمسين لها من القوى والجهات والنشطاء والأقلام ، وبإقرار قياداتها ومسؤليها ووزرائها أنفسهم الذين يتبادلون نشر فضائح بعضهم بعض على الملأ .
هذه حقيقة لا تحتاج الى إشباعها بحثا وتفصيلا ولا تتطلب تقديم دلائل عليها ولا إثباتات وهل بعد الاعتراف والإقرار بالفساد والفشل من إثبات ودليل ؟
وقد تحمل الشعب بسبب هذا الفساد والفشل ما لا يطاق حمله من معاناة وجوع وعوز وموت ومرض وتشريد وصبر بما يكفي وزيادة والحال يسير من سيء الى أسوأ ولم يعد في الإمكان قبول المزيد من تراكم الأحمال الثقيلة على ظهره ولا استمرار الهروب من مواجهة الوضع الكارثي التعيس الذي يلتف عليه من جميع الجهات .
لم يعد أمام هذا الشعب المطحون من فرصة متاحة لكي يستعيد أنفاسه ويحيا بكرامة سوى أن يقلب الطاولة على رؤوس جلاديه ويغيّر واقعه بيده وليذهب أولئك الى الجحيم .
فهل آن الأوان لأن يفعلها ؟