كتابات وآراء


الثلاثاء - 07 سبتمبر 2021 - الساعة 01:57 ص

كُتب بواسطة : أنعم الزغير البوكري - ارشيف الكاتب


الخفافيش من الثديات التي لا تنام إلا معلقةً برجليها، ويزعجها النور، لهذا لا تراها إلا في الظلام، ولا تخرج إلا بعد غروب الشمس، تراها متأرجحةً في طيرانها، وهذا هو حال الجبناء من بني البشر لا يعتدي إلا تحت جناح الظلام، فيكون مرعوباً، فيحاول النيل من خصومه في عتمة الليل، وحلاك سواده.


إذا اعتدى عليك خفاش من بني البشر، وكان اعتداؤه غدراً، فاعلم أنك قد أرعبته، وطيرت نومه، ولم يستطع مواجهتك خوفاً منك، فيلجأ للتخفي خلف ستار الليل، ويحبو خلف الجدر خوفاً منك، فكم هو جبان! وكم أنت رجل كبير، وعظيم!


الخفافيش البشرية مخلوقات غريبة، فالغدر شعارها، والجبن حالها، والليل غطاؤها، وأعداؤها الناجحون، فأعمالهم الخبثة تلك، نتاج حسدهم، وحقدهم، فلا بارك الله في تلك الخفافيش البشرية، وقلل من أمثالهم، فتنبهوا للخفافيش البشرية، فهم أهل غدر، وأهل جبن، وأهل خسة ونذالة، فعندما تعجزهم تحركاته، ونجاحاتك، يلجأون إلى الغدر بك، لأنك ترعبهم.





طالعنا منشور يحمل الزور والبهتان ، من طفل صغير حجمه، مهلهلة عباراته، خاطئة كلماته، هارب بتعبيراته، ناقم من أسود الوغى، ثعلب في تدليسه، مهمش حتى في اسمه، فلم يجد له اسماً، ولا لقباً، ولا كنية، فتدثر بلباس الأسود، واقتبس اسمهم، وظن أنه سيعلو، ولكن علوه كان كعلو هبل يوم أن وقع محطماً بيد فتية آمنوا بربهم، فذهب هبل الصنم، وبقي الفتية بإيمانهم القوي.

ارد ذلك القزم أن يناطح عملاق من عمالقة الجنوب من خلال ذلك المنشور الذي هو كثغاء تيس أراد أن يناطح بقرنه المنهك جبل شمسان.


اقلام مأجورة حاولت التطاول والنيل من حزام الصبيحة وقائدها العام العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي،بالفاظ غير لائقه وكلمات كاذبه حيث صبت تلك الاراجوزات كل حقدها الدفين ،وبلاهتها ضد نجل الشهيد عمر لمحاولة النيل من شخصه ومكانته ومنصبه وهيهات لهم ذلك.

حزام الصبيحة وقائده العام نجل الشهيد الذي يكفيه شرفاً، وفخراً أنه هو اللواء المبادر لإفشال مخططات العدو في الساحل ، حيث اتجه ذلك الشبل للتصدي لكل مخططات الإخوان وعملائهم ، ذهب وقارع عدواً لا يرعى العهود، ولا المواثيق، وإفشل أحلامهم وأمانيهم وكسر شوكه عملائهم، فناصبوا هذا اللواء، وقائده العداء، ولكن لم يظهروا شخصياتهم، لأنهم في عالم المواجهات مجرد نكرات، فاستعاروا بمواقع ليكتبوا به، ولكن خانتهم أميتهم التي لم تسعفهم في الكتابة.

هكذا دائماً نجد أن الاقزام والسفله يتربصون أبسط عثرة بالعمالقة والكبار فالهدف مفضوح، فهم يحاولون النيل من قدرات ومعنويات الابطال،ولكن خيب الله مسعاهم، فلقد سخر الله لحزام الصبيحة قيادة حكيمة وجسورة وصبورة، ويعلمون مدى حقد بعض الجهات الحوثواخوانيه تجاة حزام الصبيحة الذي شكل ليبقى ،وليستمر في مقارعتهم، وهاهو اليوم يحقق انتصاراته بقطع شريانهم الرئيسي في الممر الدولي.

لاشك أننا سنرى من أولئك الاقزام أذى كثيراً،وسنسمع خزعبلات كثيرة وسيتصنعون أوهام للنيل من حزام الصبيحة وقائده العام.

لله نجل الشهيد عمر ذلك الرجل المخلص والوفي والنريه، والخزي لمن خط تلك الكلمات البلهاء، والعبارات الشمطاء للنيل من شبل أسد ضرغام، والويل لك إن لم تتب، وتستسمح من كتبت باسمه، فلقد رفع مظلمته لجبار السموات والأرض، وعنوانها، وعند الله تجتمع الخصوم، فاستسمحه، واعتذر منه، فإنه كريم المنبت، أصيل معدنه، كريم نسبه، فتقدم إليه، واطلب عفوه قبل اللقاء .

هكذا كاتب ذلك المنشور ومن على شاكلته هم خفافيش البشر، تحسبهم رجالاً، ولكنهم أنذال، وفعالهم فعال الخفافيش، فهم لا يشبهون في تحركاتهم إلا الخفافيش، فميدانهم الليل لئلا تراهم العيون، فمجرد تفكيرهم في خصمهم، يرعبهم، فمن ُاٰعتدي عليك غدراً، فاعلم أنك كريم المنبت، عظيم النسب، واعلم أن ذلك الخفاش الذي تجرأ على الكرام، والشجعان من القوم، وغدر بهم، وتسلل ليؤذيهم، وتحت ظلام الليل، فاعلم أن نسبه وضيع، وأنه خبيث المنبت، فلو علم الرجال بمخابئ تلك الخفافيش، لهدوها على رؤوسهم، لهذا فهم لا يعملون، ولا ينتقمون من خصومهم إلا من وراء ستار الليل الحالك، فيا لهم من أنذال، ولا بوركت أرحاماً حملتهم، فلو طرحتهم تلك الأرحام قطرة دم يسيل في المجاري، لكان هذا مكانهم، وهذا شأنهم.