كتابات وآراء


الثلاثاء - 12 مارس 2024 - الساعة 08:35 م

كُتب بواسطة : خالد سلمان - ارشيف الكاتب


الإرهابي خالد باطرفي قُتل في مواجهات مع القوات الجنوبية في أبين حسب مصادر هذه القوات ، في ما قاعدة شبه جزيرة العرب إكتفت بالإعلان عن موته ، وكأن الإشارة إلى نصر حققته القوات الجنوبية، هو هزيمة تخشى الإفصاح عنها لضرورة تماسك بنيتها التنظيمية وعدم الإعتراف بقوة الآخر.
هناك طرف يخوض مواجهات ضارية مع الإرهاب في المناطق المحررة، دون دعم وإسناد أو حتى إقرار بشراكته الدولية ، ضد التطرف العابر للحدود الوطنية، وهناك أطراف وقوى أُخرى محسوبة على الشرعية ، تفتح أبواب التنسيق والتمويل والتخادم مع عناصر وقوى الإرهاب، لتصفية خصومات سياسية ، مجالها التباري بالأفكار ومحاججة المشاريع بالسياسة ، لا بحوارات السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.
إذا كنا ندعو لإئتلاف عسكري ضد الحوثي، فإنه من الأجدى اولاً أن تكف بعض القوى الشريكة في مجلس القيادة، عن دعم هذه التيارات من الباطن وبالعلن ،بإطلاقها من السجون وتوفير الملاذات الآمنة لها ،والتسليح ، والصادم أن تتلقى موازناتها من وزارة الدفاع الشرعية ( معسكر أمجد خالد نموذجاً) .
، ولأننا ندعو لرص الصفوف وخيار الحد الأدنى من التفاهمات ، لإنجاز التحدي الأساس وهو هزيمة الحوثي على الأرض ، فإننا نرى من الضرورة بمكان تقديم مبادرة حسن نية من قبل هذا الطرف ، بإغلاق معسكرات الإرهاب في مناطق سيطرته ، وتقديم المتهمين بجرائم الإغتيالات والسيارات المفخخة، وهم محددين بالإسم والصفة والعنوان للقضاء ،كخطوة يمكن أن تسهم بترميم التصدعات ، ومغادرة مربع الشكوك، ومن ثمة البناء عليها في رسم ملامح المواجهة القادمة ،مع خطر يعم ولا يخص ، يستهدف الجميع بلا إنتقاء.
الآن لا وقت لتصفية الخصومات وتسييس الإرهاب ، فمن غير فك الارتباط مع القاعدة ووقف التخادم مع الحوثي ، فإن الصدع قابل للإتساع وأن كل تقارب سيبقى ملغوماً ومحفوفاً بالإرتباب ، يصب في خانة تكسير الموقف الموحد المأمول.
محاولة إضعاف أي طرف يعول عليه في تعضيد المواجهة ، هو إستثمار صافي الأرباح للحوثي، وخسارة باهضة للقوى المناهضة له.
إنهاء إزدواجية المواقف بوابة عبور لتجاوز الهزيمة، والمضي نحو تكريس ثقافة النصر.