كتابات وآراء


الأربعاء - 29 مارس 2017 - الساعة 12:47 م

كُتب بواسطة : حسن العجيلي - ارشيف الكاتب




عندما نتابع نشرات الاخبار عبر القنوات االفضائية وننظر الى الدمار الذي حل بالمواطنين العراقيون ومنازلهم وهدم ممتلكاتهم على الارض والقتلاء تحت الانقاض من الاطفال والنساء والشيوخ والاف المساكن مساواة بالارض والشتات الذي حل بالنازحين والجرحى التاجيين من الموت المحقق والقصف العشوائي على الاحياء الاهلة بالسكان المستمر جوا برا من قبل التحالف الدولي بزعامة ام الكبائر امريكا الذين لا يضعوا حساب لا ايا كان ارهابي او مواطن او شجر او حيوان او حجر حيث صواريخهم وقنابلهم طالت كل البشر ودمرت كل عامر ماهو على الارض وحصدت الجميع بدم بارد ومن هنا يبدا الخوف ويسأل اين تذهب عناصر داعش .. ومن حقنا بل علينا ان ندقق على كلا القادمين الى اراضينا وحدودنا الجنوبية بحرا وبرا وجوا وعمل كل الاحتياطات اللازمة في مطاراتنا وموانئنا لاننا في منطقتنا مستهدفون والمنطقة مرشحة لداوي كبير قادم والخطر الذي لايحسوه المنتصرون وما احداث الحوطة والهجوم المباغت لمكتب المحافظة المؤقت والكائن بمكتب صحة المحافظة مؤخرا لادليل قاطع على بدايات ومؤشرات لاتطمن بل تسوقنا الى هاوية واتون الازمات الجديدة المبوبة وهنا على ما يبدو ان قصيدة الشاعر اللبن ابن الحمراء قضاء الحوطة ( التي تقول عسى ماشي تشوفوا شر ) لم تكتمل فصولها ولازال عنوانها يلمع ومحتواها يسطع في سماء الجنوب والمنطقة .

لقد مرينا بنصف معركة من القصيدة منها برا وبحرا اما جوا لم يطالنا من قبل العدوا شي لان التحالف استبق وقصف المطارات والقواعد الجوية في وقت واحد وحيد اهم قوة في المعركة طيران العدو الحربي الذي لم تتمكن من الافلات من ضربة التحالف الاولى والا كان الخبر ثاني وكانت اوضاعنا في الجنوب اسوى مما نشاهده اليوم في سوريا والعراق وحتى الدمار الذي حل بنا في الجنوب لم يكن بالمستوى الذي اصاب العراق وسوريا لا من حيث المباني ولا القتلاء او الجرحى او النازحين وهنا ربنا كان قدر ولطف لكن الحدث اثر تأثير كبير مباشر على البنية التحتية للجنوب وبصفة عامة لان دول التحالف اعتمدت على استطلاعات عسكرية جنوبية بحته مجربه وذات خبرات طويلة في مجال الاستطلاع هنا ما خدم البنية التحتية للجنوب ومنع وجنب كثير من منشأت الجنوب من وصول الغزاة اليها .. وحتى المنانحين في مؤتمر لندن توصلوا الى رصد مبالغ اعمار كبيرة من خلال تقديرات فنية وهندسية لكنها لم تصل الى المواطنين الذين تهدمت بيوتهم ومتاجرهم وكل ماكانوا يملكون حتى اللحظة ..

الاهم في هذا السياق هو ان نبعد منطقتنا من مثل هذا الصراع الشرس والقذر الضارب جذوره في اعماق الارض الجنوبية بقوة وتوحيد جميع الالوية والوحدات والمعسكرات تحت قيادة عامة واحدة والغاء التسميات الغوغائية وتفريق وتوزيع هذه العشوائية والانتقائية والمناطقية وتحويلها الى انضباط عسكري بحت تدريبا وتعبويا وتجيهزا وضبط الامر على اسس علمية تكاملية تخدم الوطن وشعبه والمنطقة كاكل واذا انتظرنا حتى يتوغل العدو او يصل الينا من الصعب السيطرة عليه لانه وللاسف الشديد ستجد ابناءك هم من يحشدون لك المرتزقة والبلاطجبة وهم من يدمرون وينهبون ..

هنا نطالب صحفنا المحلية وكتابنا الوطنين ومن هذا المربع ان تعمل على تصوير الاحداث والمعاناة داخليا وخارحيا بحاليتها الحقيقية وتوصيف الاحداث بمسمياتها هذا هو ما سو يوسع مدارك الشباب الذين يتدفقون الى احضان الارهاب والارتزاق تحت مؤثر الحاجة والعوز وسوف يجعل منهم اكثر وعيا متماسكا وادراكا للخطر ولن يقبلوا الاغراءات المادية التي تأتي عليهم بصورة غير شرعية والتي اذا تهاوت بهم الاطماع وقلت لديهم اوزان القيم والاخلاق ممكن ان يكونوا كما يريد الارهاب وصناعه ؟!

لقد توقع شاعرنا الاصبل ابن الجنوب الحر اللبن عندما قال عسى ماشي تشوفوا شر وسرد وهو يغرف من قريحة فياصة حيث ساقها من صنعاء تعز وكل شمال اليمن وطاف بكل مناطق الجنوب وفعلا ماشي شفنا شر بالمعكوس لكن غيرنا عمه الشر من جميع الاماكن وهو اليوم يعاني مما توقعه هذا الشاعر والاديب الحر رحمة الله عليه ولازالت رياح القصيدة تحوم على المنطقة وطالما جنوبنا لم يتحرر او يستلم دولتة المستقلة كاملة ورفع علمها في العالم كما كانت وكما جاء في صحيح السياسة ان الارهاب ليس له وطن فنخشى ان يوستوطن عندنا ويلقى وطن ؟! لان الاحداث التي تظهر يوميا على السطح تعيدنا الى القصيدة التاريخية التي يجب ان ناخذ منها ما ينفعنا وان يكون حذزنا اكثر يقضة والله ولي التوفيق