الشأن العربي

الأربعاء - 13 ديسمبر 2017 - الساعة 04:08 م بتوقيت اليمن ،،،

رحب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، بإعلان الكويت الصادر في ختام قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة والثلاثين، وتأكيده على أن رؤية خادم الحرمين التي أقرها المجلس في ديسمبر عام 2015 وضعت الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وتشديده على أهمية الدور المحوري للمجلس في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.

ووافق المجلس، خلال اجتماعه في الرياض، على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإماراتي بشأن مشروع مذكرة تفاهم لإقامة الحوار السياسي الاستراتيجي المشترك بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. كما أقر البدء في التصحيح التدريجي لأسعار بعض منتجات الطاقة، ووافق على خطة حماية المستهلك في ظل الإصلاحات الاقتصادية.


ووافق المجلس على سياسات برنامج حساب المواطن وضوابط الدعم المقدم من خلال البرنامج. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل السعودية خالد أبا الخيل قال في تصريحات لـ«العربية.نت» إن إطلاق سياسات برنامج «حساب المواطن» يهدف إلى دعم الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط على تحمل تكاليف الإصلاح الاقتصادي. وأضاف أنه سيتم الإعلان عن سياسات البرنامج خلال مؤتمر صحفي سيعقد مساء اليوم.
واستعرض مجلس الوزراء عدداً من القضايا وتطور الأحداث على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، ونوه بالإجماع الدولي الرافض لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، مجدداً استنكار المملكة وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأميركية باتخاذ هذه الخطوة لما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية الثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، ودعوة المملكة للإدارة الأميركية للتراجع عن هذا القرار والانحياز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.

وهنأ المجلس العراق بمناسبة تحرير أراضيه من آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي، كما عبر عن إدانة المملكة للتفجير الذي وقع في محطة مترو الأنفاق بمدينة نيويورك الأميركية، مجدداً التأكيد على موقف المملكة الرافض للإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره. ورحب المجلس بما تضمنه قرار مجلس حقوق الإنسان في ختام جلسته الطارئة في جنيف حول الانتهاكات الممنهجة والجسيمة المرتكبة ضد حقوق الإنسان في ميانمار، خاصة مسلمي الروهينجا في ولاية راخين، معرباً عن تقدير المملكة وشكرها لمجلس حقوق الإنسان على عقد هذه الدورة الخاصة المتعلقة بحالة حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا، وللدول التي دعمت طلب المملكة لعقد هذه الدورة.