الاخبار الرياضية

الأحد - 15 يوليه 2018 - الساعة 11:25 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ وكالات

رافق تسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد راية استضافة الدوحة كأس العالم لكرة القدم لنسخة 2022 من البطولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تساؤلات المراقبين الاقتصاديين والرياضيين عن خطط قطر باستثمار ملاعب ومنشآت رياضية ستنفق عليها مئة مليار دولار.
وربط المراقبون بين إنفاق روسيا مبلغ 11.8 مليار دولار فقط على المونديال، وضخامة ما تنفقه قطر على البطولة القادمة.
وتدور الأسئلة بشأن قدرة قطر على الاستفادة من البنى التحتية التي تقوم ببنائها استعدادا لمونديال 2022 إثر وصول تكلفتها إلى 100 مليار دولار. مذكرين بأن الأزمة الاقتصادية اليونانية تولدت نتيجة تكاليف دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2014 التي كلفت الحكومة اليونانية 16.6 مليار دولار.
ولم تستطع اليونان بعد انتهاء أولمبياد أثينا استثمار المنشآت الرياضية الأمر الذي أدخلها في أزمة اقتصادية شديدة ما زالت تعاني منها بالرغم من مساعدات دول الاتحاد الأوروبي.
ويتساءل مراقبون عن الجدوى الاقتصادية لضخامة مبلغ مئة مليار دولار وقدرة قطر على الاستفادة لاحقا من هذا الاستثمار المكلف.
وكان مرسوم صادر عن رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف كشف أن كلفة كأس العالم لعام 2018 سترتفع بمبلغ 600 مليون دولار عما كان مخططا له، لتصل إلى 11.8 مليار دولار.
واستضافت روسيا في الأسابيع الأخيرة فعاليات كأس العالم التي اختتمت، الأحد، بالمباراة النهائية التي جرت بين فرنسا وكرواتيا، على 12 ملعبا بعضها كان قد شيد خلال الاستعدادات للبطولة والبعض الآخر كان قد خضع لعمليات إصلاح وإعادة تجهيز.

استثمار مكلف
استثمار مكلف
وحسب وسائل إعلام روسية فإن الحكومة الروسية تكفلت بتغطية مبلغ 6.7 مليار دولار من الكلفة الإجمالية. ودفعت الحكومات المحلية مبلغ 1.5 مليار دولار، على أن تقوم الشركات الخاصة وتلك التابعة للدولة بدفع مبلغ 3.4 مليار دولار.
ورافقت مراسم تسليم الراية من روسيا أكبر دول العالم من حيث المساحة إلى قطر واحدة من أصغر الدول ويبلغ تعداد سكانها 2.3 مليون نسمة شكوكا بشأن قدرة الدوحة على إنجاح المونديال القادم.
وأثار حجم قطر إضافة إلى مناخها شديد الحرارة وافتقارها لملاعب جاهزة تساؤلات بشأن قرار اختيارها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة النهائيات. بينما تقول قطر إنها سترتقي إلى مستوى التحدي.

نفقات غير مدروسة
نفقات غير مدروسة
وقال بوتين “روسيا تسلم راية استضافة كأس العالم إلى قطر، نحن فخورون بما قدمناه للجماهير ولهذه الرياضة الرائعة، حصلنا نحن والبلد بأكمله على قدر كبير من السعادة ومن التفاعل مع كرة القدم وعالم كرة القدم والجماهير التي جاءت من كافة أنحاء العالم”.
وعبر الرئيس الروسي عن ثقته بقدرة قطر على استضافة كأس العالم 2022 بالمستوى العالي نفسه. مبديا استعداد بلاده لتقاسم الخبرة التي اكتسبتها روسيا من تنظيم كأس العالم هذا العام مع قطر.
وتعهد أمير قطر الشيخ تميم بأن تبذل بلاده كل ما في وسعها لضمان نجاح كأس العالم 2022، مبديا أمله في التغلب على كل الصعوبات.
وأكد أن بلاده ستحاول أيضا التفوق على النجاح الذي حققه المنتخب الروسي في الملعب بعدما تجاوز كل التوقعات ليصل إلى دور الثمانية.
واعترف الشيخ تميم بصعوبة تكرار النجاح الروسي عازيا ذلك بقوله “لأننا بلد صغير..”.