الشأن العربي

الإثنين - 20 مايو 2019 - الساعة 10:48 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد متابعات

ينقسم الشارع الجزائري بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين فريق مؤيد يرى ضرورة إجرائها في موعدها تخوفا من "الفراغ الدستوري"، وهو ما دعا إليه رئيس أركان الجيش الجزائري، وآخر معارض يعتقد أنها لن تثمر سوى عن رئيس لا يحظى بدعم الشعب.

وجدد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين، التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مطالبا بالإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات.

وقال صالح: "إجراء الانتخابات يجنب الوقوع في الفراغ الدستوري ويضع حدا لمن يريد إطالة الأزمة"، مضيفا: "من الضروري الإسراع بتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات".

ويأتي تصريح صالح بعد حديث مصادر جزائرية عن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، المقررة في الرابع من يوليو المقبل، في وقت لا يزال فيه الوضع في البلاد غير مستقر.

وفي حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" قال النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم: "مع انتهاء عهدة صالح ستدخل الجزائر في فراغ دستوري، مما دفع رئيس أركان الجيش إلى الدعوة إلى انتخابات في موعدها".

وأضاف: "اختار الجيش الجزائري منذ بداية الأزمة الخيار الدستوري، وفي حال الخروج عليه ستكون هناك تبعات خطيرة، وما ينادي به صالح لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع دستور البلاد".

وحول مخاوف المعارضة من التلاعب بالانتخابات أو تسييرها وفق الطريقة التي كانت سائدة في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، أوضح عبد الوهاب: "ستكون هناك هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، مما سيضمن نزاهتها في حال تم الاتفاق على هيكلها وآليات عملها".

وبيّن أن الأحزاب رفضت أن تقدم مرشحيها للانتخابات، ولكن هناك في المقابل 73 مرشحا آخرين، ولا بدّ من وجود شخص مناسب بينهم لقيادة البلاد وفتح حوار شامل مع كافة الأطراف.