المرصد خاص:

الجمعة - 06 ديسمبر 2019 - الساعة 10:56 م بتوقيت اليمن ،،،

( المرصد) خاص


كشف القيادي في حزب المؤتمر محمد الفقيه قصة انتفاضة 2 ديسمبر والتي قتل بسببها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

الفقيه وفي سلسلة منشورات نشر القصة الكاملة ومنذ بداية الاحداث وهو احد المقربين من صالح وكان حينها في العاصمة صنعاء وعلى تواصل مع العميد طارق صالح وابناء صالح وقيادات المعركة .

وتنشر صحيفة "المرصد" نص القصة التي رواها القيادي المؤتمري كما جاءت على لسانه ولاتزال هناك بقية ستنشرها الصحيفة حال نشرها من قبل الفقيه الذي بدأ بنشرها بشكل يومي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "في بوك" .

وجاءت قصة مقتل صالح كما رواها الفقيه كالتالي:




في مثل هذه اللحظات ارتقى شهيدا هو ورفيقه الأمين،تركنا وغادر الى من سينصفه منا،ولكنه حرص على توديعنا كما كان حريصا علينا طوال ٤٠ عاما.
وعزائنا الوحيد انك استشهدت بكرامة وعزة ظللت الى اخر لحظاتك تدافع عنا وعن كرامتنا ، فديتنا بدمك مع اننا خذلناك ولم نستحق تضحيتك، اصبحنا ممزقين مفرقين من بعدك وانت من كان حريصا على توحدنا علمتنا شيم الوفاء ومعنى التضحية.
واجهت الموت بكل شجاعة ولم تفر كما فر من يفترون عليك بعباءة نسائهم.
بالعميد طارق سنواصل مسيرتك العظيمة وانتفاضتك المباركة واعلم ان الشرارة التي اطلقتها في الثاني من ديسمبر لن تنطفى وقد تحولت الى نار لاتبقي ولاتذر .
الى ابناء الشعب اليمني وكل مؤتمري لنجسد دعوة الشهيد وننظم جميعنا الى المقاومة كي تعود لنا كرامتنا وعزتنا ونستأصل طاعون العصر الحوثيين وكل من سار على دربهم .
الله لو تعلمون ما اعلم وكم كان يهمه امرنا لبكيتموه امد الدهر،مصيبتي بك اكبر من اي شخص فقد كنت بمثابة والدي قبل ان تكون زعيمي وقائدي.
رحمك الله انت ورفيقك الأمين وجميع شهداء ديسمبر العظيم وجمعنا بكم في عليين مع الشهداء والصديقين .

في الساعة الثامنة والنصف صباح هذا اليوم المشؤم تلقيت اتصال من الشيخ سلطان البركاني مفاده ان الحوثيين ابلغوا العُمانيين ان الزعيم ومعه الاستاذ عارف الزوكا والشيخ ياسر العواضي والفندم طارق واللواء محمد القوسي قد استشهدوا فتواصل احد الاعزاء برامي ابن الشيخ ياسر للتأكد ولكن رامي كذب الخبر وبان والده بخير فقلنا اذا الحوثيين يكذبون .
ذهبت بعدها انا والعزيزان احمد عبد الرحمن الاكوع ومحمد الحزمي للاستديو لاستكمال الاجراءات لبث قناة اليمن اليوم .ونحن مطمئنون ومتوجسون من تضارب الانباء .
اثناء انهماكنا في الاستديو والتجهيز تصلني صورة مفاجئة ومفبركة للزعيم بعدها بأقل من خمس دقائق تصل الصورة الحقيقية فتخيلوا مقدار الصدمة لي وللاخوة الاعزاء ، لم اصدق وظللت اكابر فمثل صالح في نظري لايموت بسهولة عرفته شجاعا لايهاب الموت بطلا مغوار .
لا ادري ماذا حصل بعدها فالجرح كان اعمق من الوصف والالام فاق اي توقعات فجيعة لايمكن تصديقها مصيبة لايمكن وصفها .
اتصل بي الشيخ سلطان ان أتي الى منزله فذهبت ووجدت عليه حزنا فاق حزني رئيت شخصا فقد رفيقه وصديقة فزادني حزنا والما ، اثناء تواجدي في منزل الشيخ اتصل بالفندم احمد علي ليعزيه فكان البكاء سيد الموقف ، ناولني التلفون لاسمع صوت الفندم احمد عميقا شاحبا مهابا فنفجرت بالبكاء ولكنة هداء من روعي وقال" يا محمد لقد استشهد بطلا ويجب ان نسير على دربة ونهجة ،لقد دافع عن الجمهورية منذ صغرة الى ان استشهد دفاعا عنها ويجب ان نستعيدها ونعمل بوصاياه ."
الحديث عن الايام الاولى من ديسمبر عام 2017 م حزين ويجعلنا نستذكر هذه الايام ودموعنا تسبقنا فقد فقدنا فيه احبابنا وقادتنا ... ولكنه كشف لنا الخونة والمندسين ومن باعوا انفسهم قبل رفاقهم للشيطان الحوثي .
في تاريخ 27 نوفمبر من عام 2017 م جاءني اتصال من لندن من صديق يخبرني انه وصل من طهران الذي كان فيها مع مجموعة من قيادات الحوثي الذين تم استدعائهم الى طهران من جميع دول العالم، وان الهدف من هذا الاجتماع هو كيف يتم التخلص من صالح وكل قيادات المؤتمر الذين سيقاتلون في اي معركة قادمة ضد مليشيات الحوثي .
اخبرني بكل التفاصيل من واقع انه محب لصالح بالرغم انه يعمل مع الحوثي . وانه اصيب بالصدمة لأن الايرانيين ابلغوا الحوثيين بضرورة التخلص من صالح وكل من ينتمي اليه فورا .
انهيت معه المكالمة وارسلت رسالة صوتية مباشرة للعميد طارق صالح ( حفظة الله ) والعميد يحيى محمد عبدالله صالح فجاء الرد فورا من العميد طارق
،،،سندافع عن الجمهورية ولن تكون دمائنا اغلى من اي مقاتل قاتل واستشهد في سبيل الحفاظ على الوطن ،، .
ارسلت نفس الرسالة كتابة عبر قناة خاصة الى الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله وحثيت على ضرورة مغادرة صنعاء الى اي مكان فجاءني الرد في اليوم التالي انقله لكم نصا كما وصل .
،، يا ابني انا قد استشهدت في عام 2011 م في حادث الجامع الارهابي ولن نتنازل عن الجمهورية ومبادئها سندافع عن انفسنا وبيوتنا ولن ننحني الا لله ،،
طبعا لازلت احتفظ بهذا الرد للتاريخ .
وفعلا بدأت الاحداث تتوالى بعد ان امر الايرانيون بضرورة التخلص والغدر بالشهيد وكل القيادات التي لازالت لا تدين بالولاء لهذه الافة التي حلت على اليمنيين .

مساء الاربعا التاسع والعشرين من نوفمبر وصلت الانباء عن هجوم مليشيات الحوثي على جامع الصالح ومحاولتهم اقتحامه وتضاربت الانباء حول الوضع حينها برغم تواصلنا مع جميع اصحابنا الموجودين في صنعاء ولكن كان كل من نتواصل معه يأتينا بنبأ عكس الاخر . وهذا كان يدل على ضعف شديد في اعلامنا .
حاولت التواصل مع الفندم طارق ولكنه كان مشغول ولم استطع الوصول الية الى يوم الجمعة مساء .
الابطال في تحويلة الزعيم علي معوضة واخوه عبده معوضة ومهدي والعم عبدالله ، كانوا ابطال بكل ماتعنيه الكلمة بالرغم الضغط الشديد عليهم ولكنهم لم يبخلوا علينا بما يتوفر لديهم من معلومات ، وبدأت مليشيات الحوثي بالهجوم على منازل ابناء الزعيم وتنفيذ توجيهات اسيادهم الايرانيين ومخططهم الذي ذكرته بمنشوري السابق ، في مسعى لتفجير الوضع وخاصة انهم استطاعوا بمناسبة ذكرى المولد النبوي من ادخال السلاح والمقاتلين الى صنعاء من أجل تنفيذ هذا المخطط الخبيث .
كان الشيخ سلطان البركاني شعلة من النشاط والتواصل بصنعاء في محاولة منه للحد من هذا المخطط بحسب امكانياته المتاحة حينها ، اجتمعنا مع قيادات مؤتمرية في القاهرة ( اعتذر عن ذكر الاسماء لاني استأذنت منهم وفضلوا عدم ذكر اسمائهم ) كلنا كنا نحاول بقدر استطاعتنا وكل بحسب امكانيته للحشد من اجل الدفاع عن الزعيم والقيادات المتواجدة بصنعاء وحث الناس للاستعداد لغدر الحوثي الذي بدأت ملامحة تتضح بشكل كبير وسافر .