الاستطلاعات والتحقيقات

الأحد - 20 مارس 2022 - الساعة 09:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص

تقرير : خالد شائع
حفرت مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي، مكانة خاصة في قلوب المواطنين، بتدخلات إنسانية وإغاثية في أشد الأوقات صعوبة، فكانت الإمارات سندا وركنا شديدا للضعفاء والهاربين من آلة الحرب الحوثية.

وتحتفظ الذاكرة الشعبية للإمارات، بدورها في استقبال 1500 جريح في عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية بعد العام 2015 في مستشفياتها، حتى انتهاء رحلة العلاج واستعادة عافيتهم.

ولا زال الجسر الجوي الإماراتي إلى مطارات المكلا وعدن وغيرها لنقل المواد الغذائية والطبية، ماثلا أمام المواطنين، في تحرك نادر لا يؤشر فقط للحرص الإماراتي على توفير الاحتياجات الأساسية، وإنما سرعة وصولها لكفاية المحتاجين تداعيات الحرب.

ووسط العديد من الأنشطة الإنسانية، تفردت دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل ثلث العمليات الإغاثية في أنحاء البلاد على مدار السنوات بين 2015 و2017.

ولا ينسى المواطن تكفل الإمارات بترميم 154 مدرسة، وتأهيل 14 مؤسسة صحية كبرى، وإهداء محطة كهرباء بقدرة 100 ميجاوات لمدينة عدن، وإغاثة 2.5 مليون مواطن بالمواد الغذائية في المحافظات المحررة.

في الأثناء، تضاعفت الاحتياجات اللوجستية لتلبية متطلبات عشرات المشاريع الإنسانية، لتدفع الإمارات بعشرات سفن الدعم إلى الموانئ محملة بالوقود والأدوية والأغذية ومعدات المشاريع التنموية.

ومع وصول فاتورة الدعم الإماراتي لليمن، خلال العام 2019، أكثر من 9 مليارات درهم، خصصت أبوظبي ثلثي المبلغ لمشروعات تنموية، كما وصل عدد المرضى والجرحى المعالجين بالخارج إلى 11 ألف حالة.

إلا أن التضحيات الإماراتية في سبيل الحد من الأزمة الإنسانية والحياتية، لم تتوقف عند حد، مع إعلان التكليفات النبيلة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بإطلاق مبادرة رمضانية يستفيد منها 7 ملايين و35 ألف شخص في ست محافظات تشمل شبوة وحضرموت وتعز والحديدة وعدن وجزيرة سقطرى.

خروج التوجيهات من الشيخ بن زايد، يحمل دلالات مهمة، أولها أن الوضع الإنساني في اليمن يظل دائما نصب أعين القيادة الإماراتية، كما يعكس أعلى درجات الاهتمام بالاحتياجات الإغاثية للأسر الأكثر احتياجا، خصوصا مع تزامن المبادرة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

وفي تجاوب فوري، كشف مسؤولو الهلال الأحمر الإماراتي عن كواليس المبادرة، حيث يستفيد 6 ملايين و870 ألفا من المير الرمضاني وإفطار الصائم، فيما يستفيد من كسوة العيد 165 ألف شخص.

وتؤشر تكليفات ولي عهد أبوظبي للشيخ حمدان بن زايد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمتابعة المبادرة شخصيا، ضمانة إضافية على نجاح المبادرة قبل انطلاقها، تأكيدا على إيلاء القيادة الإماراتية الرشيدة ضحايا الصراع في اليمن الرعاية الكاملة، اضطلاعا من دولة الإمارات بجهود تحسين الحياة ورفع المعاناة الإنسانية وتلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، بغرض تعزيز مجالات الأمن الغذائي.

في الوقت نفسه، تعكس المبادرة الإماراتية اهتمام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، بالأوضاع الإنسانية في اليمن، ومكانتها في سلم أولوياته، ومنهجه المتفرد في البذل والعطاء تجاه اليمن، وحرصه على تحقيق مكتسبات إنسانية وتنموية جديدة لصالح المواطن البسيط.