آخر تحديث :السبت-03 مايو 2025-11:05م

صراع العليمي وبن مبارك..القصة الكاملة

الجمعة - 02 مايو 2025 - الساعة 10:46 م

عدنان الاعجم
بقلم: عدنان الاعجم
- ارشيف الكاتب

هذا ما حدث وما سيحدث

سأتحدث اليوم بكل شفافية عن الصراع بين الدكتور رشاد العليمي والدكتور أحمد عوض بن مبارك، وهو صراع بدأ منذ تعيين بن مبارك في رئاسة الحكومة، حيث أثار هذا التعيين غضب العليمي، لكنه كان عاجزًا عن رفضه بسبب محدودية سلطته وضعف إرادته.

منذ اليوم الأول، عمل العليمي على محاربة بن مبارك، واتخذ قرارًا غير معلن بإفشاله وقد تمكن بالفعل من عزله داخل الحكومة بعد أن دفع معظم الوزراء إلى التمرد عليه، من خلال توجيهات لصرف مبالغ كبيرة لبعض الشخصيات والوزراء لكن بن مبارك رفض هذه التوجيهات بحجة أنها غير قانونية، وأوقف موازنات بعض الوزارات، ومن هنا بدأت معاناته.

دخل بعدها في صدام مع عدد من الوزراء الذين اصطفوا إلى جانب العليمي ونظرًا لعدم امتلاك بن مبارك للخبرة الكافية في دهاليز العمل الحكومي، حاول في المقابل محاربة الفساد المستشري، والذي تحميه مراكز قوى، فتعرض لعزلة أخرى.

وبحسب معلوماتي، فقد وصل إلى طريق مسدود في هذا الملف، وأوقف كل الإجراءات في هذا الجانب الشائك ومما زاد الطين بلّة، أن العليمي أوهم بن مبارك بموافقته على تغيير بعض الوزراء، لكن حين قدم قائمة بالتغييرات، وقف الجميع ضده، بما فيهم أعضاء المجلس الرئاسي.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات اليمنية، وقع بعض الوزراء على مذكرة تطالب بعزل رئيس الحكومة، وكأننا أمام نقابة عمالية لا حكومة.

الأمر الأهم أن بن مبارك رفض توقيع عشرات القرارات التي كان العليمي يمررها سابقًا، وأطلع أعضاء المجلس الرئاسي على تلك القرارات غير القانونية، لكنهم تركوه وحيدًا.

أخيرًا، أقول إن هناك اجتماعًا رئاسيًا الأسبوع القادم، بحضور بن مبارك، لاتخاذ القرار النهائي بشأن مصير رئاسة الحكومة والواقع يقول إن بقاء بن مبارك مع وجود العليمي سيؤدي إلى مزيد من الكوارث ومع ذلك، فإن مغادرة بن مبارك ستتضمن – على الأرجح – اشتراطه مغادرة الوزراء الذين وقعوا على مذكرة المطالبة برحيله.
نترقّب يوم الاثنين أو الثلاثاء.

#اعجميات