عرض الصحف

الإثنين - 20 مارس 2023 - الساعة 09:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))إرم نيوز:

تفاعلت الصحف العالمية الصادرة صباح الإثنين، مع زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الروسي إلى مدينة ماريوبول في شرق أوكرانيا، حيث أفادت تقارير بأن الخطوة جاءت "استعراضًا للقوة" في زمن الحرب، و"تحديًا" لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية قبل يومين.

كما سلطت الصحف الضوء على التوترات التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة تزامنًا مع قمة أمنية في مصر لبحث سبل التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المقبلة، وسط تحذيرات من تصاعد أعمال العنف خلال شهر رمضان المبارك.

وتناولت الصحف ما وصفته بـ"زيارة تاريخية" مقررة للرئيس التايواني السابق إلى الصين في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسط تقارير كشفت عن حجم الخلافات بين الأحزاب السياسية في تايبيه فيما يتعلق بعلاقاتها مع بكين.

بوتين "يتحدى الجميع" ويستعرض قوته

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فجر الأحد، لمدينة ماريوبول الأوكرانية، تعد "تحديًا واضحًا" لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الزعيم الروسي بشأن جرائم حرب مزعومة.

وذكرت الصحيفة أن زيارة بوتين لماريوبول، التي سيطرت عليها موسكو في مايو من العام الماضي بعد قتال وحشي حول المدينة، تظهر مدى قوة الزعيم الروسي في وقت الحرب، مشيرة إلى أنها تأتي قبل زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى روسيا اليوم الإثنين.

وأشارت إلى أن زيارة ماريوبول كانت أول زيارة معروفة لبوتين إلى الأراضي الأوكرانية "المحتلة" منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي. وقالت إنه في تسليط الضوء على المخاوف الأمنية، أعلن الكرملين عن الزيارة صباح أمس فقط بعد مغادرة بوتين، بينما اتهمت أوكرانيا الزعيم الروسي بالزيارة ليلاً "مثل اللص".

زيارة ماريوبول كانت أول زيارة معروفة لبوتين إلى الأراضي الأوكرانية "المحتلة" منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي.
واشنطن بوست
وتقع المدينة المطلة على بحر آزوف على بعد 96 كيلومترًا جنوب خطوط القتال في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، والتي تعد بدورها واحدة من أربع مقاطعات أوكرانية، إلى جانب لوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، كانت روسيا أعلنت عن ضمها في سبتمبر الماضي.

وأوضحت "البوست" أن زيارة بوتين كانت جزءًا من جولة استمرت يومين في أوكرانيا، وذلك بعدما زار، السبت، شبه جزيرة القرم، للاحتفال بالذكرى التاسعة على ضمها لموسكو.

وقال الكرملين أيضًا إن بوتين زار مدينة روستوف نا دونو الروسية للاجتماع مع كبار القادة العسكريين في مقر وزارة الدفاع الإقليمية.

ورأت الصحيفة الأمريكية، في تحليل إخباري لها، أن رحلة بوتين جاءت تأكيدًا على عزم الرئيس الروسي على المضي قدمًا في الحرب لإظهار مكاسب ملموسة على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بموسكو، والعزلة الاقتصادية، ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت الصحيفة إنه لتعزيز سيطرة روسيا على الأراضي المحتلة، دفعت موسكو لجذب السكان إلى فلكها القانوني من خلال إصدار جوازات سفر روسية وتسهيل الاشتراك للحصول على مزايا حكومية متواضعة.

رحلة بوتين جاءت تأكيدًا على عزم الرئيس الروسي على المضي قدمًا في الحرب لإظهار مكاسب ملموسة على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بموسكو، والعزلة الاقتصادية، ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت أن ماريوبول أصبحت رمزًا للمقاومة الأوكرانية خلال أسابيع من الهجمات الروسية التي لا هوادة فيها، مشيرة إلى أنها أيضًا واحدة من المراكز الإقليمية القليلة المحتلة التي لا تزال موسكو تسيطر عليها بشدة، بعد أن أجبرت قواتها على الانسحاب من معظم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية ومن مدينة خيرسون في الخريف.

واختتمت "البوست" تحليلها بالقول: "من المقرر اليوم أن يوفر وصول شي أقوى استعراض لبكين منذ بدء الحرب، إذ تسعى الصين إلى تصوير نفسها على أنها وسيط محتمل. أما بالنسبة لبوتين، فقد تعزز زيارة شي نقطة الحديث الأساسية للكرملين بأن الدعم النشط لأوكرانيا يقتصر على العواصم الغربية، بينما تعمل روسيا بنشاط على إقامة تحالفات في أماكن أخرى".

أعمال عنف بالضفة وسط قمة للتهدئة

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على أعمال العنف التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة أمس الأحد، على الرغم من انعقاد قمة أمنية في مصر لبحث سبل التهدئة خلال شهر رمضان المبارك.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، إلى جانب ممثلين آخرين من الأردن ومصر والولايات المتحدة، قد التقوا أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية، في محاولة لتقليل التوترات واحتمال نشوب صراع عنيف خلال شهر رمضان المبارك، في اجتماع هو الثاني خلال شهر بعد قمة أخرى عقدت في مدينة العقبة الأردنية الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إن "اجتماع شرم الشيخ" يأتي وسط مخاوف من أن يكون شهر رمضان المقبل فتيلاً لأعمال عنف قد تخرج عن السيطرة، وذلك بعد بداية لعام شهد توترات في الضفة الغربية المحتلة بين الطرفين في ظل حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفًا في تاريخ البلاد.

وأضافت الصحيفة أن العام الجاري شهد حتى الآن استشهاد أكثر من 80 فلسطينيًّا في الضفة الغربية المحتلة، معظمهم في اشتباكات مسلحة خلال مداهمات الاعتقال التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما قتل نحو 14 إسرائيليًّا في هجمات شنها فلسطينيون مسلحون.

وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع أمس جاء استكمالاً لمخرجات "اجتماع العقبة"، إذ إنه ركز بشكل أساس على القضايا الأمنية وشمل مناقشة كيفية تحسين الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، قائلة إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع لم يكن مطروحًا على طاولة شرم الشيخ.

اجتماع الأمس جاء استكمالاً لمخرجات "اجتماع العقبة"، إذ ركز بشكل أساس على القضايا الأمنية وشمل مناقشة كيفية تحسين الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، إلا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع لم يكن مطروحًا على طاولة شرم الشيخ.
نيويورك تايمز
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية تضم أحزابًا متطرفة ترفض أي حوار مع الفلسطينيين وتطمح إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بالكامل، انعقد اجتماع شرم الشيخ بهدف أكثر تواضعًا؛ وهو تعزيز الهدوء والاستقرار بعد بداية العام الدموية.

ونقلت الصحيفة عن بيان لوزارة الخارجية المصرية قوله، إن القيادات الإسرائيلية والفلسطينية اتفقت على محاولة تهدئة التوترات ودعم الاتفاقات والتفاهمات القائمة بين الجانبين. وأضاف البيان أن إسرائيل وافقت على تأجيل أي نقاش حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر وتأجيل أي ترخيص بأثر رجعي للمستوطنات التي أقيمت دون إذن حكومي لمدة ستة أشهر.

في المقابل، رأت الصحيفة أن قلة من الحاضرين في الاجتماع توقعوا تنفيذ البيان بالكامل، مشيرة إلى أن صياغته كانت قريبة جدًّا من بيان سابق صدر بعد "اجتماع العقبة" لم يكن له تأثير يذكر على أرض الواقع؛ حيث استمر تصاعد العنف من كلا الجانبين، وكذلك تصاعدت التوغلات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.

إسرائيل وافقت على تأجيل أي نقاش حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر وتأجيل أي ترخيص بأثر رجعي للمستوطنات التي أقيمت دون إذن حكومي لمدة ستة أشهر.
بيان الخارجية المصرية
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يتفاقم العنف أكثر خلال شهر رمضان الذي يتزامن أيضًا مع "عيد الفصح اليهودي"، وهي فترة متقلبة تصاعدت فيها التوترات الإسرائيلية الفلسطينية في بعض الأحيان إلى نزاعات أوسع نطاقًا. وحذرت من أن كلا الحدثين سيؤدي إلى زيادة الزيارات اليهودية والإسلامية إلى موقع مقدس يقع في قلب الصراع.

وأضافت الصحيفة أنه تزامنًا مع انعقاد "اجتماع شرم الشيخ"، أصاب مسلح فلسطيني مستوطنين إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية المحتلة، في حدث مشابه لعملية قتل فسلطيني مسلح بالرصاص إسرائيليين آخرين في بلدة حوارة أثناء انعقاد "اجتماع العقبة".

وتابعت الصحيفة أن هجوم أمس أثار دعوات في إسرائيل للوفد المشارك في شرم الشيخ لمغادرة المؤتمر في وقت مبكر، بينما حث المستوطنون المتطرفون الحكومة على الانتقام.

وكان حادث الشهر الماضي أدى إلى موجة من اعتداءات المستوطنين الحارقة على منازل الفلسطينيين في حوارة، وكانت هناك مخاوف من أعمال انتقامية مماثلة في الأيام المقبلة، حتى قبل حلول شهر رمضان.

"زيارة تاريخية" إلى الصين

بعدما أكد مكتبه الرحلة، سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على زيارة مرتقبة للرئيس التايواني السابق "ما يينغ جيو"، إلى الصين في وقت لاحق من الشهر الجاري، في خطوة وصفتها الصحيفة بـ"التاريخية" كونها أول زيارة يقوم بها رئيس تايواني إلى بكين على الإطلاق.

وقالت الصحيفة إن الرحلة – التي ستستغرق عشرة أيام وتبدأ في الـ27 من مارس ـ تسلط الضوء على الخلافات الصارخة بين الحزبين السياسيين الرئيسين في تايوان بشأن العلاقات مع الصين، وذلك في وقت يستعدان فيه لحملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يناير المقبل.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن رحلة جيو إلى الصين ستتزامن تقريبًا مع زيارة أخرى ستقوم بها رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، إلى الولايات المتحدة، وهي البلد الوحيد في العالم الذي تعهد بالدفاع عن تايبيه "عسكريًّا" إذا أقدمت بكين على غزو الجزيرة المطلة على المحيط الهادئ.

رحلة جيو إلى الصين ستتزامن تقريبًا مع زيارة أخرى ستقوم بها رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، إلى الولايات المتحدة، وهي البلد الوحيد في العالم الذي تعهد بالدفاع عن تايبيه "عسكريًّا" إذا غزتها بكين.
فاينانشيال تايمز
وأضافت الصحيفة أن "الحزب الديمقراطي التقدمي"، بزعامة تساي، يرى تايوان كدولة مستقلة، في حين يرى "حزب كومينتانغ" المعارض الذي ينتمي إليه جيو، والذي تأسس في الصين، يعتبر تايبيه جزءًا من دولة الصين. وتابعت أن "الحزب الشيوعي" الحاكم في الصين يسعى إلى الحوار مع "حزب الكومينتانغ"، بينما يرفض التعامل مع حزب تساي.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن تشاو تشون شان، وهو خبير مخضرم قدم المشورة لآخر رؤساء تايوان الأربعة، قوله إنه كان من المتوقع أن تبذل بكين دفعة كبيرة لإجراء محادثات مع "حزب الكومينتانغ" العام الجاري قبل انتخابات يناير.

وأضاف تشاو، في حديثه مع الصحيفة: "ستكون هناك دفعة لحوار كبير هذا العام، ولكن بعد الانتخابات سيكون هناك تغيير كبير"، وتابع: "إذا فاز الحزب الديمقراطي التقدمي، فسوف تضغط بكين على تايبيه للتحرك نحو التوحيد مع التهديدات العسكرية. وإذا فاز حزب الكومينتانغ، فسوف تدفع الصين تايوان للتحرك نحو التوحيد من خلال المفاوضات".

وفيما يتعلق بجيو، أوضحت الصحيفة أن الرئيس التايواني السابق كان أشرف على انفراج مع بكين خلال فترتيه الرئاسيتين المتتاليتين من 2008 إلى 2016، إذ يرجع ذلك أساسًا إلى موافقته على الصيغة القائلة بأن تايوان جزء من الصين، مشيرة إلى أنه خفض الإنفاق الدفاعي واتبع نهجًا منخفض المستوى للعلاقات الخارجية والسيادة.

الرئيس التايواني السابق كان أشرف على انفراج مع بكين خلال فترتيه الرئاسيتين المتتاليتين، إذ يرجع ذلك أساسًا إلى موافقته على الصيغة القائلة بأن تايوان جزء من الصين، كما إنه خفض الإنفاق الدفاعي واتبع نهجًا منخفض المستوى للعلاقات الخارجية والسيادة.
فاينانشيال تايمز
وقالت الصحيفة إن حكومته أبرمت اتفاقية تجارية ثنائية مع الصين وتفاوضت على اتفاقية ثانية للتجارة بشأن الخدمات. وأضافت أن رئاسته أصابت الصين بـ"خيبة أمل" لأن بعض الصفقات التجارية أثارت احتجاجات جماهيرية وصدًّا واسعًا ضد التعامل مع بكين.

وكان جيو التقى مع شي بسنغافورة في نوفمبر 2015، وهو أول لقاء على الإطلاق بين رئيس تايواني وصيني، وأول اجتماع من نوعه بين "حزب الكومينتانغ" وقادة "الحزب الشيوعي" الصيني منذ نهاية الحرب الأهلية التي خاضها الحزبان في الصين حتى عام 1949.