كتابات وآراء


الإثنين - 28 أغسطس 2017 - الساعة 08:32 م

كُتب بواسطة : حسين لقور - ارشيف الكاتب



دون شك سيتآمر على الجنوب أيا كان حاكم صنعاء حوثياً اوعفاشياً او إصلاحياً أو أحمرياً و سيجد من بيننا من يأكل الثوم خدمة لهم.
ملكوا كل السلطة و أموالها و وسائل إعلامها و زرعوا أذنابهم في كل مساحة الجنوب سياسيين, مثقفين, إعلاميين, عساكر ومخابرات نشروا عناصر الإرهاب و بقايا مجاهدي أفغانستان لإلحاق الأذى بالجنوب أثناء حكمهم و اليوم جاءت لحظة استخدامهم ولحظة تنفيذ مهماتهم في التخريب المباشر و تنشيط الإرهاب وممارسة الإخلالات الخدمية التي وصلت إلى مستوى عدوان على حقوق المواطنين الإنسانية في مدن الجنوب من خلال برمجة الأزمات من قطع الكهرباء والمياه وعدم صرف الرواتب وندرة الوقود في المحطات أو بث الإشاعات و فبركة الأخبار و محاولة بث الفرقة من خلال مواقع تعمل بحرفية كما جاء في حوار بين أحد الأشخاص المسؤولون في هذه المواقع مع صديق له في منصة تواصل انه يقوم بعمله وفق برنامج في كل مرة ينشر خبر كاذب أو تعليق مناطقي لكي يستثير الجنوبيين و يمزقهم أكثر وهناك من عملوا على كل ما يمكن عمله من أجل منع الجنوبيين من الذهاب بقضيتهم إلى غاياتها بعد التحرير و طرد مليشيات الحوثيين و عصابات المخلوع .
كانت ورقتهم الرابحة إعلاميا وسياسيا في السابق أننا لم نتفق جنوبيا على حامل للقضية الجنوبية, اليوم لدينا مجلس انتقالي بغض النظر عن أي ملاحظات عليه يحظى بدعم جماهيري غير مسبوق جاء بعد جهود مضنية ساهم فيها كثيرون ليخرج للنور هذا المجلس وهذا الدعم الواضح لم يعد مجال للمناكفات و لا يقبل التشكيك مما يعطيه مشروعية العمل كحامل للقضية الجنوبية و يجعله في موقع قيادة العمل الجنوبي مع باقي المكونات السياسية.
الوقت يمضي و الإقليم والعالم يتحرك وصنعاء تحترق بنيران سياسييها و الطبخة تجري على نار هادئة لدمج الحوثي في حكم صنعاء إن لم يكن تسليمه حكمها وحده على حساب بقايا منظومة علي صالح شاءت الشرعية أم لم تشاء التي أصبحت تدرك إن أي تسوية قادمة لن تكون إلا على حسابها بعدما عجزت عن الاستفادة من كل الدعم السياسي والعسكري والإعلامي الذي قدمه التحالف العربي لها.
حتى لا نجد أنفسنا في موقف متأخراُ جنوبيا أصبح من الضرورة على المجلس الانتقالي العمل على تنظيم حوار مع كل القوى السياسية الجنوبية ليس ترفاً و لا إسقاط واجب بل ضرورة تفرضها علينا المتغيرات التي تجري حول الجنوب و حتى البدء في بناءه التنظيمي بطريقة ديمقراطية ليثبت للعالم أن مشروعنا الجنوبي سيكون قيام دولة جنوبية اتحادية وديمقراطية تحترم حقوق الانسان و المواثيق الدولية