كتابات وآراء


الأحد - 24 ديسمبر 2017 - الساعة 12:02 م

كُتب بواسطة : عارف ناجي علي - ارشيف الكاتب


اتسأل فعليا هل نحن مقبلون على بناء دولة تقليدية ، في مواجهة دولة حديثة ام ان مايحدث هو العكس ؟
ويجبرني على ذلك كون ان القيادة السياسية الرصينة هي من تسعي لخلق وعي وتفكير سياسي وحراك في النطاق المحلي أو كذا الاقليمي و الدولي لتعمل على تمرير خطابها وتوجهاتها وتطلعاتها بمقتضيات و آليات تشرك فيها القاعدة الشعبية المؤيدة لها بالمقابل تنصف الرأي الآخر المخالف حتى تؤسس معارضة سياسية متوازنة لتقويم الاعوجاج لكي ينعم الجميع بالامن والامان .
ان ينعم الجميع بخيرات الوطن بعدالة لينجلي الفقر و تغيب الفوارق و تشبع نفوس المواطن بمفهوم الدولة و تتحول السياسة إلى وعاء يحتضن الخيرين من أبناء الوطن الذين يحملون هم الوطن في وجدانهم و في جعبتهم مشاريع تنموية مجتمعية نبيلة و حلول قوية ملائمة لقضايا البلد و هموم مواطنيه و تعمد على بناء صرح وعيها السياسي الغائب بما يضمن التجديد و يخلق ديناميكية ملحة تقنع بأن العمل السياسي فيها سيكون أكثر عمقا و أكثر دلالة و انصع مشاركات في الواقع السياسي .

أسئلة تفرض نفسها في ظل التحولات السياسية المتلاحقة بحلوها و مرها و في دائرة الحسابات التي تمليها هذه التحولات العميقة في كيان المرحلة السياسية و ما تفرضه التحولات الزاحفة على مطلق مفاهيم المتغيرات والمصالح المحلية والاقليمية والدولية و المعتمدة على ما تجنيه من وعي طبقتها السياسية، حيث بات الاصطفاف والمسؤلية والشعور ان جميعنا بسفينة واحده تبحر ببحور العراقيل إلى بر الأمان وبوعي وبرصانه فكرية ، اما نحن مقبلين على دولة تقليدية تكرر ماسي الماضي بكل تفاصيله و اخطائه بشطط سياسي منفرد يجد من يصفق له بكل حرارة ..