كتابات وآراء


الجمعة - 29 ديسمبر 2017 - الساعة 03:06 م

كُتب بواسطة : عدنان الاعجم - ارشيف الكاتب


القرار الذي اصدره الرئيس هادي بعد استشهاد للواء جعفر محمد سعد بتعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظا لعدن وشلال شايع مديرا للأمن كان بمثابة المهمة المستحيلة في ظل لا وجود للدولة وسيطرة المسلحين على معظم عدن - وأدرك الرئيس هادي حينها أن الوضع في غاية الخطورة والجميع بين خيارين أما استعادة الدولة والتي تبداء باستعادة عدن وأما وأن تعلن الجماعات المسلحة عدن العاصمة للدولة الإسلامية وتلتحم مع أبين ولحج وحضرموت وهي المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة بشكل كامل -
ومن هنا بداء المحافظ الزبيدي واللواء شلال المهمة الانتحارية حبا لعاصمة الجنوب الأبدية في وقت كان فية القائد والمسؤول يتسابقوا على تقديم الاتاوات للمسلحين من أجل أن يضمنوا عدم المساس بحياتهم أو التحرك الأمن - وبدأت رحلة استعادة التواهي التي استمرت لأسابيع وتحقق اول انتصار بعد معارك كر وفر وكمائن ثم تم الانتقال إلى المعلا وتحقق النصر أيضا وكان الثمن حوالي
(25) شهيد وعند الوصول إلى جولة كالتكس كانت التكلفة باهظة في معارك استمرت أسابيع تدخلت الأباتشي في تلك المعارك وعادت المنصورة إلى عدن بحوالى ( 46 )جلهم من أبناء الضالع مقاوميين ولم ينخرطوا بعد في السلك الأمني والعسكري واستمرت رحلة استعادة عدن ولكن هذة المرة كانت السيارات المفخخة تضرب بقوة في التواهي وطريق كالتكس ولكن في الجانب الآخر استمر الصمود إلى أن تم استعادة عدن ب ( 98 ) شهيدا حصيلة نهائية للمواجهات -
الامر الذي لا يعرفة البعض أن إصرار المسلحين المتشددين على البقاء في عدن هو أنهم تلقوا وعود من أطراف في الشرعية بأن يكون لهم دور في حكم عدن وهذا ما جعل البعض يتوارى في تلك الفترة والاحجام عن مواجهة تلك العناصر بل وكان البعض يقدم لهم الأموال وكافة أوجه الدعم -وكانوا على ثقة تامة أن الزبيدي سيفشل وسبلحق سلفة اللواء الشهيد جعفر -
وهو الانتصار الذي بسببة دفع الزبيدي ثمنا باهظا من أطراف كان من المفترض أن تكون هي الأسعد بهذا الانتصار ولكن اتضح في ماء بعد انها المتضررة مما حصل في وقت كان فية الرئيس هادي منتشيا بهذا الإنجاز وكان يدعم الزبيدي وشلال قبل أن يتدخل اللوبي ويقضي على شهر العسل بين هادي وأبنائه وبقية الحكاية الجميع قد عاش وعايش كل فصولها
ولكن السؤال هل يدرك البعض من استعاد عدن ومن أفسد في عدن ؟