آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-06:07ص

إلى " هادي " قبل السقوط :-

الإثنين - 26 نوفمبر 2018 - الساعة 04:11 م

عبدالله جاحب
بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب

أنتهي الدرس ولم يعد مجال لتكرار فصول المشهد والمحتوى , ولم يبقي الا أشلاء متناثرة في زوايا وأركان الوطن المتهالك أصلا قبل هبوب العاصفة التى ساعدت على إشعال نيرانها ( السياسية) و ( الاقتصادية) . أنتهي الدرس , ولم تعد تقوي حتى على النهوض من مقعدك إلى دورة المياه ووصولك إلى قضاء الحاجة يتطلب إذن يمر من فنادق الرياض إلى أبوظبي ويخطط ويكتب بحبر وقلم ظل " الرئيس ", المتخفي في ثناء ودهاليز " مكتبك " أداة وعصى " احمر " الشمال ومرشد الإخوان . أنتهي الدرس , وأصبحت محاط شمالاً وجنوباً ومكبل بقيود الهيمنة والتبعية والكل ينهش فيك وانته لا تستطيع أن تحرك ساكناً وأصبحت فريسة للمرهقات " المراهقين " . أنتهي الدرس , بعد أن جعلت " الوطن " مسلوب مخطوف لرغبات " إيران " ونزوات " الرياض " ومطامع " أبوظبي " ...!!! أنتهي الدرس , ياهذا بعد أن أصبحوا سكان الكهوف والثغور بين الفلل والقصور , وبعد أن أصبح من كأن في المنبر والمسجد ويوزع قطمه السكر ويغلط في يوم الفرز عند صندوق الإنتخابات من أجل الظفر بكرسي ( مديرية) او ( عزلة) او ( قرية) على كرسي الوزارة يتدحرج ويتقلب بين فنادق الرياض ومراقص القاهرة . أنتهي الدرس , يا " هادي " ومن كان طفل رضيع في عالم السياسية يصارع وينهش في جسدك من أجل ان يتربع على عرشك ويحتل مكانك , ومن كان يبحث عن أبواب المسجد اليوم يبحث عن طريق وباب كرسي " الحكم " . أنتهي الدرس , ولم تعي أنك على شفى خطوة من السقوط إلى الإمام أو إلى الخلف كلاً الخطى تؤدي بك إلى هاوية " السقوط " ومن حولك يتنمي سقوطك اذا لم يدفع بك في غفلة . أنتهي الدرس , والقوم ينهشون في الوطن وكل فئة تؤدي صلاة " أجندتها " ذاك " الخميني" في صنعاء , وذاك " اردوغان " في مارب , وذاك المراهق وورع " الرياض " في المهرة وذاك " زايد " في عدن , الكل يؤدي صلاة " العبودية " و " الهيمنة " و " التبعية " على تراب الوطن . أنتهي الدرس , وقد بلغت من العمر ( 72 ) وأكثر من ذلك وانته مشغول بالبحث عن تصريح قضاء الحاجة من أجل الوصول إلى دورة " المياه " والتصريح يتدحرج بين فنادق الرياض وأبوظبي. أنتهي الدرس .... أنتهي الدرس .. !!!