آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-01:04م

هل المدارس ستخلق أناساً عاقلين وشجعانا؟

الأحد - 30 أغسطس 2020 - الساعة 08:37 ص

مروان الغفوري
بقلم: مروان الغفوري
- ارشيف الكاتب

كان العم عبد المجيد، حين يرانا منكبين على الدروس، يغمرنا بابتسامة جبّارة تشبه كل ما نعرفه عن اللؤم. وكان يردد ذلك البيت الشعري الذي ابتكره هو في صباه: وطني كالجرّة كلما هزّه النسيمُ افتقش. وسألني في يوم من الأيام: هل تظن أن هذه المدارس ستخلق أناساً عاقلين وشجعانا؟ ولم يمكن يمهلني لأقول جواباً. كان يقفز هو إلى الجواب قائلاً خذ هذه التفاهات التي علينا أن ندرّسها للتلاميذ: وكل مسافر سيؤوب يوماً .. إذا رزق السلامة والإيابا. ما معنى هذه التفاهة سوى إن المسافر الذي سيعود فإنه سيعود، يقول ساخراً. إنه تشبه ما كان أهل القرية يعتقدون أنه شعر قبل أن يتخلوا عنه. ينظر إلي وقد أخفى ابتسامته ويقول: أعني "يا حاج لاحجّيت، اجزع طريق البيت". وكان ممن يعتقدون أن الذين ستحشى في رؤوسهم تلك التفاهات سيضلون الطريق ولن يصلحوا للدفاع عن المسائل الكبيرة مستقبلاً. م.غ.