كتابات وآراء


الأربعاء - 14 يوليه 2021 - الساعة 01:56 م

كُتب بواسطة : آمال العامري - ارشيف الكاتب


عندما كنت صغيرا لطالما سمعت هذه الكلمات أبين بلاد الحاس والحسحاس والظلم الشديد . بينما لم أكن أدرك ماذا تعني ...
دار الزمان فكبر الطفل الصغير وبعينه راأى ظلمً كبير . حرب تفتك بكل ماهو جميل ورأى شباب من اصل تراب تلك الأرض يسهمون في تمزيق رقعتها البيضاء ....
بدأت استوعب ان أبين حقا بها ظلم شديد . فقد رأيت فيها الصديق يقتل صديقه والاخ يغدر بأخيه فهل أبين حقا بلاد الظلم الشديد؟!.
عندما أرى في بيتي الصغير ذالك الطفل الكبير وهو يمزق أوراق كتابة المدرسي لكي يلف به رغيف عيشه .وعندما أرى تلك العجوز المستضعفة تحمل على ظهرها المنحني حمل بعير من الماء ...
وعندما رأيت الفتيات الصغيرات يبعن في اسوق النخاسه باسم الزواج ادركت ان الظلم طاغ .

ولما رأيت ذاك الحاكم التائه الذي جذوره من اصل تلك البلد قد ذهب ولم يعد لم يرى خلفه جراح بيته ولم يسمع لأين امه هو لم يعد يتحدث بلسان اهله .اليس هو اصلا من اصل تلك البلد .......

*فهل أبين حقا بلاد الظلم الشديد*

لازال عقلي لا يريد انت يستجيب .
هل انا احبها ولا احتمل ان اعترف بكآبة صدرها ....
.................
في يوم جديد . وحزن شديد .وبكاء يقص القلب مختبىء بين سواد العين قررت أن ابحث عن ذلك إلشي الذي يجعلني اعتقد يقينا أن أبين بلاد خير شديد وحب مجيد . وفي طريقي ومن نافذة سيارة ابي ، رأيت أبين رأيتها كما احب ان اراها دائما .

رأيتها تعطي كل خيراتها لااهلها وجيرانها .نعم رأيتها تمد الخير إلى شقيقاتها من الجوار

وهبتهم مائها وثمارها و لم تبخل عليهم بثروة سمكية طائلة .في أعماق محيطها
.....
رأيت النساء في أبين يعملن كادحات لكي يساعدن رجالهم . ورأيت الأطفال في يوم بهيج يتحدون عن انهم يكرهون الحرب والموت والظلم .
رأيت فيها فتيات بعمر الزهر يحلمون بالسلام .
وابهج صدري ذالك الشاب المناضل الذي يجري متلهثا لكي ينهي معاناة أرضه.
لم أجد أبين بلا ظلم شديد . ان أبين بلاد خير لا ينتهي بلاد لا تكل ولا تمل من العطاء . اهلها أناس بسطاء لا يحبون رغد العيش بقدر الألفة بينهم ولمة الاهل والأبناء .

*أبين ليست بلاد ظلمٍ شديد*