كتابات وآراء


الجمعة - 05 أغسطس 2022 - الساعة 11:51 م

كُتب بواسطة : صديق الطيار - ارشيف الكاتب


انعدمت الموضوعية والمهنية والنزاهة لدى إعلامنا، للاسف الشديد، ولم يعد يقوم بوظيفته الرقابية باعتباره ممثل المجتمع وقلبه وضميره وخط دفاعه الأول عن مصالحه وحقوقه.
نقولها صريحة.. صار إعلامنا يخدم مصادر النفوذ على حساب الفقراء والمساكين والكادحين والمسحوقين، بل صار سيفا على رقاب الناس لا بأيديهم.. حيث نراه يتواطأ مع الفاسدين ويبرر أو يدعم سلوكهم الفاسد، ويمارس نشر ثقافة التستر في الاعتداء على المال العام..
أصبح إعلامنا بيئة جاذبة للفساد بعد أن باع شرف المهنة لأجندات سياسية سمح لها ببرمجته وأدلجته وتسييره وفق أهدافها وغاياتها ومصالحها السياسية البعيدة كل البعد عن هموم المواطن ومعاناته..
قمة المأساة بالنسبة للمواطن أن يرى الإعلام - الذي يفترض أنه سنده - يخذله بالدفاع عن الفاسدين وتبرير فسادهم، وعدم الالتفات لما يعانيه المواطن جراء ذلك الفساد..
فإذا كان الإعلامي أو الصحفي منافقاً ودجالاً وكاذباً ومضللاً ومزيفاً للحقيقة ومدافعاً شرساً عن الفساد والفاسدين.. فمن تبقى في الساحة لنصرة المواطن والدفاع عن مصالحه وحقوقه..؟!!
يجب أن يعي المواطن المسحوق أن الإعلام الفاسد والممول هو خصمه الأول فيما يعانيه من ظلم وقهر وبؤس وشقاء..