آخر تحديث :الأحد-20 يوليو 2025-12:34م

ضياع صحفي بسجون الحوثي

الأحد - 20 يوليو 2025 - الساعة 09:30 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب

وضاع محمد دبوان المياحي في الزحام،إختفى بين وفرة الأحداث، وقد كنت أخاف عليه قائلاً : ستصبح مجرد تضامن لئيم ممن يفتتحون تضامنهم على فيسبوك بـرغم ، ورغم إختلافي، والله !

ولكن للأسف،
حتى على الفيسبوك إختفى، وتلاشى ذكره،ونسيناه كله، يا محمد.

كل حر خلف القضبان يعتقد أن الدنيا لا تنام لشأنه، وكل المدن تنتفض، ولا يسكت أحد،
ويُبتدأ باسمه كل شيء وينتهى،
ويعتقد أن خلفه من يطرز حريته،بمتاعبه الكثيرة، وخلف الجدران جدران يستند عليها في الخارج، ولا يمكن أن يخذله أحد، وهذا ما يبقي كل سجين، ورأيهم هذا هو زادهم، لذا فضلوا التضحية على التفرج، على رأيهم هناك ما يستحق التضحية لأجله، وكل البلاد !

تذكرت صديقي محمد وشهقت، نسيناه والله ..

محمد الذي كان لا ينام ولا يتركنا ننام، الإشتعال كل لحظة،محمد شعلة دائمة، شعلة تضيء لك وتحرقك أيضاً، هي لك وعليك،وإعجازه الحقيقي هو ذلك، أن يكون للكل وعلى الكل،سواء.

يستحق محمد كأضعف ما يمكننا فعله أن نكتب، وأن نتفقد حاله،وأسرته، عائلة وطفل صغير، وأن نلهج باسمه وهو أقل واجب يمكن للانسان فعله مع الذين يدفعون الثمن، نيابة عنا كلنا،والله .