آخر تحديث :الجمعة-24 أكتوبر 2025-12:29ص

أمجد خالد ومخطط الحوثي ضد الجنوب

الخميس - 23 أكتوبر 2025 - الساعة 08:47 م

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب

من صنعاء أعلن امجد خالد تشكيل المقاومة الوطنية الجنوبية لتحرير الجنوب المحتل.
امجد مارس من تعز وبرعاية إخوانية وبتمويل المحور وحمود سعيد ،النشاط الإرهابي إذ عمل على إغراق عدن بالسيارات المفخخة وعمليات الإغتيال وزعزعة أمن منطقة محررة ومركز القرار.
إشتداد الضغط على الإرهابي إمجد خالد وصدور حكم إعدام بحقه ، اجبر إخوان تعز على إعادة رسم مجسم عمل إرهابي ، يخفف الضغط على الحزب الحاكم ، بتهريبه إلى مناطق الحوثي ، وهي سياسة متبعة وتأتي في نطاق التعاون الأمني المتبادل بين التربة والحوبان ،بإستيعاب المطلوبين أمنياً وكل من أصبح عبئاً على التنظيم.
الحقيقة التي يحاول أن يداريها الإصلاح ، إن تعز لم تعد ساحة معركة مع الحوثي ، هي رأس حربة لزعزعة عدن والمناطق المحررة ، وقاعدة لوجستية للإرهاب ومنطقة ملاذات آمنة، لجماعات تدار بغرفة عمليات مشتركة، بين إصلاح تعز والحوثي.
أمجد خالد في بيان إعلان تشكيله المسلح حددجغرافية ومسرح عملياته ضد الجنوب، إنطلاقاً من المناطق المشتركة مع تعز ولحج، وهنا يطل محور الجبولي الإخواني برأسه ، ليكون مركز إنطلاق لهذا التشكيل المسلح بتمويله بالعدد والعتاد .
الواقع إن التخادم بين الفاشيتين الدينيتن الإخوانية والحوثية لم تعد خافية ،أو تدار من خلف الأبواب الموصدة، وترسم أهدافها في الغرف المغلقة ، هي علنية بتبريد الجبهات وتبادل المنافع ، وتصعيد أمجد خالد رجل الإخوان نشاطه التخريبي من تعز جنوباً ، وكذا الحال في ثنائية تمويل القاعدة إخوانياً حوثياً ، وإطلاقها من معسكرات سيطرتهما ،والتوافق على أن معركتهما مشتركة ضد الإنتقالي ،أو بالأصح إعادة فتح إضبارة تكفير الجنوب وهي ذات فتوى ديلمي الأصلاح في حرب 94.
إثنان لايقل أحدهما خطراً عن الآخر ، الحوثي والإخوان ، يتبادلان الأدوار ويمضيان بتوافق كلي على ثانوية مواجهاتهما، وحصرها على الإعلام ، وواحدية الهدف : تفكيك تماسك واستقرار وأمن المناطق المحررة وجلها جنوباً.
المفارقة إن عمليات الإخوان مغطاة جيداً من الشرعية ، فهم في الجوهر ضد الشرعية والبقاء تحت سقفها معاً ، للتموية والحفاظ على الحماية الإقليمية وخط الرجعة.
إعلان المقاومة الوطنية الجنوبية الدعية من صنعاء، بقيادة اخواني ، وتحديد مسرح عملياتها من تلك المحافظة ، يؤكد إن هناك من يحاول أن يسرق تعز ويحيلها من عمق إلى خنجر ظهر في خاصرة عدن، وهو أمر يستوجب إنفتاحاً جنوبياً أوسع، على القوى الوطنية المدنية الشعبية الحية في تعز ، لا إنغلاقاً ،وتوحيد الجهد لإزالة هذا الكابوس الإرهابي المشترك .
تعز صمام أمان عدن ، وإهمالها خطر مميت يجب تفاديه.