آخر تحديث :الثلاثاء-28 أكتوبر 2025-12:20ص

افشال بن بريك مستمر

الإثنين - 27 أكتوبر 2025 - الساعة 09:21 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز
- ارشيف الكاتب


اي إصلاحات اقتصادية تستمر باعطاء الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين وأيضا للهاربين في الخارج رواتب واعاشة من ايرادات الجنوب فهي فاشلة .
ليس فشل اقتصادي فقط بل وسياسي وعسكري .
فنسبة الموظفين المدنيين والعسكريين والامنيين الشماليين وفي موسسات تحت سيطرة الحوثيين حوالي ٧٠٪ أكثر من نسبة الجنوبيين.
كما أن الوزارات والمؤسسات التي تحت سيطرت الحوثي لاتورد اي مبالغ للبنك المركزي في عدن.
لان الحوثيين يستولوا على ايرادات الوزارات والمؤسسات التي تحت سيطرتهم .
وبدلا من صرفها رواتب للموظفين وموازنات تشغيلية ، يتم شراء بها أسلحة ودعم لجبهاتهم ليهاجموا بها مدن الجنوب العربي.
وايرادات الجنوب ترسل لموظفي موسساتهم والمؤسسات التي تحت سيطرتهم وللاحزاب التي تتخادم معهم ونشطائها في الرياض وتركيا ومصر وبقية دول العالم.
والنتيجة لا توجد سيولة في البنك المركزي اليمني في عدن لصرف رواتب موظفي الجنوب العربي منذ أربعة أشهر.
اذا استمرت هذه السياسة الفاشلة التي تصر الرباعية على استمرارها، فمعنى ذلك استمرار دعم وتعزيز وتقوية جبهاته العسكرية بالسلاح والغذاء ودعم قادة واتباع احزاب صنعاء المتخادمة معه ماديا لاستمرار حربهم السياسية والدبلوماسية والإعلامية ضد الجنوب العربي ودول التحالف.
في المقابل وبايرادات الجنوب ونفطه يتم أضعاف قدرات جبهات الجنوب العسكرية والأمنية والسياسية ومحاصرة المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة وحيدة على الأرض تتصدى للمد الإيراني .
طبعا الرباعية وبالذات السعودية أكثر مايخيفها هو انتشار الجوع في مناطق سيطرة الحوثيين ذو الكثافة السكانية الكبيرة والايرادت الشبه المعدومة وهذا سيؤدي إلى أعمال فوضى في حدودها وتسلل بحشود كبيرة لا ترغب في استعمال الردع العسكري لمنعها وتفضل التضحية بإيرادات الجنوب ولو على حساب حرمان شعبه .
والحوثي يعلم ذلك ويستعملها ورقة ابتزاز في ظل تخادم احزاب صنعاء في منظومة الشرعية مع تخطيطه المتعمد .
لم يعد الصمت الا جريمة.
م.جمال باهرمز