آخر تحديث :الخميس-22 مايو 2025-12:08ص

الشأن العربي


وثائق تكشف انتهاك قطر لاتفاق الرياض 2013

وثائق تكشف انتهاك قطر لاتفاق الرياض 2013

الثلاثاء - 11 يوليو 2017 - 12:37 م بتوقيت عدن

- المرصد/متابعات

سعت أربع دول عربية لتصعيد الضغوط على قطر فيما يتصل باتهامات بدعمها للإرهاب، قائلة إن بنود اتفاق كان سريا بين الرياض والدوحة قبل أن يخرج للعلن تظهر أن قطر خرقت تعهدا بعدم التدخل في شؤون دول الخليج.


وكانت قناة (سي.إن.إن) أول من نشر الاثنين نص اتفاق 2013 الذي كان الكل يعلم بأمره ولكن بنوده لم تعلن قط من قبل، ثم نشره مسؤولون سعوديون لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي.


وفي بيان مشترك قالت البحرين ومصر والسعودية والإمارات إن الاتفاق الذي يهدف إلى تسوية خلاف بين قطر وجيرانها الخليجيين "يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به".


وحسب الوثائق، فإن الاتفاق الذي عقد في السعودية عام 2013 تم بوساطة كويتية، ونصت الاتفاقيات على التزام قطر بعدم دعم وتمويل الإرهاب.


وتعهدت الدوحة بالالتزام بعدم دعم تنظيم الإخوان المسلمين أمنيا أو سياسيا أو بأي طريقة كانت وإخراج أعضاء التنظيم غير القطريين من البلاد، وعدم تجنيس المواطنين بهدف التأثير السياسي، إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج.


وأظهرت الوثائق توقيع قطر على عدم دعم أي فئة في اليمن تشكل خطرا، والالتزام بإغلاق المؤسسات التي تدرب وتؤهل المعادين لدول الخليج. كما أظهرت تعهد أمير قطر خطيا بوقف دعم الإعلام المعادي لدول الخليج، ومنع المنظمات المعادية من اتخاذ بلاده منطلقا للهجوم، والالتزام بالتوجه الجماعي للسياسة الخليجية الخارجية.


وتعهدت قطر أمام قادة دول مجلس التعاون بتنفيذ بنود اتفاقي 2013 و2014. وأكدت الاتفاقيات أنه في حال عدم التزام قطر فلبقية دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها.


وفي ظل التوتر الأخير مع قطر فرضت الدول الأربع عقوبات على الدوحة في الخامس من يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران ودعم جماعة الإخوان المسلمين والتدخل في شؤونها.


ورفضت قطر الاتهامات وقالت إن الدول الأربع تحاول فرض آرائها على السياسة الخارجية القطرية.


وخرجت الوثيقة للعلن مع وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمنطقة لمساعدة حلفاء واشنطن على حل الأزمة.


وردت قطر باتهام السعودية والإمارات بالخروج عن إطار اتفاق الرياض وإطلاق "هجوم وادعاءات غير مبررة بهدف الاعتداء على سيادة دولة قطر".


وقالت قطر إن الهدف من اتفاق الرياض كان ضمان وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي مع التأكيد على سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.


وواجهت جهود الوساطة الكويتية عقبات الأسبوع الماضي عندما عبرت الدول الأربع عن خيبة أملها بسبب رد قطر على 13 مطلبا قدمتها للدوحة.


وقالت قطر إن المطالب انتهاك لسيادتها، وتضمنت المطالب وقف الدعم القطري للجماعات المتطرفة وإغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية في قطر والحد من علاقات الدوحة بإيران.


وقال الشيخ سيف بن حمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية القطرية إن المطالب الثلاثة عشر لا علاقة لها مطلقا باتفاق الرياض.


وتم التوصل لاتفاق عام 2013 خلال اجتماع بالرياض في ضيافة العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما وقع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست آلية تنفيذية للاتفاق.


واتفقت الأطراف في الوثيقة على الكف عن دعم أي تيارات سياسية تمثل تهديدا على أي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي وتمهيد الطريق أمام رحيل زعماء جماعة الإخوان المسلمين من خارج دول المجلس عن المنطقة.