اخبار وتقارير

الأربعاء - 13 أكتوبر 2021 - الساعة 06:30 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص

كتب:فيصل الصوفي

قبل أيام كنا نستمع إلى أستاذ جامعي مجهد نفسيا بدولة اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة.. كان واحدا من الأشياء المناسبة لقناة المهرية الإخوانية.. حذف الأكاديمي من ضميره الصدق، وجنب لسانه المنطق السليم.. قال لطالب الخدمة مدفوعة الأجر: صحيح إن قوات طارق تتكون من جنود يمنيين، لكنها تعتبر قوات أجنبية.. كيف يعني يا أكاديمي؟ لأن الإمارات هي التي تدعم قوات طارق، والإمارات دولة أجنبية. في نهاية الحلقة 9 تورط الأكاديمي الحذيفي، وجارى زبون الحلقة المضحك، وقليل الموهبة، خفيف العقل، سخيف الرأي.. حيث ردد بعده اللوم على السعودية، لأنها لا تقدم الدعم الكافي لجيش الشرعية.

المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تدعمان جيش الشرعية.. تدعمان الجيش الوطني.. والحذيفي يدرك ذلك، لكنه يعتبر السعودية مقصرة ويطالبها بتقديم المزيد وهي ليست أجنبية!! أما دولة الإمارات فهي دولة أجنبية، حتى ولو كانت الداعم الرئيسي للجيش..

أكاديمي يخبرك بخبيرة وبعد قليل ينقضها بخبيرة أخرى.. وهو عندنا لا يصلح لتعليم أولادنا في الجامعة، لكنه يصلح مثالا لعشرات أمثاله من الإخوانيين أو الإصلاحيين الذين يبذلون جهدا مستمرا لتشويه صورة حكومة دولة الإمارات، بسبب خصومتها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية التي خرجت من إبطها.. دولة الإمارات خصيم للجماعة وبناتها، لذلك يخاصمونها، على الرغم من أن عداوتهم لهذه الدولة تضر بالمصلحة الوطنية وتصب في مجرى العصابة الحوثية.

لقد أكثروا من التحريض: الإمارات طلعت.. الإمارات نزلت.. الإمارات فعلت.. الإمارات لم تفعل.. قالوا ترحل قوات الإمارات، وتآمروا مع الحوثيين على القوات الإماراتية التي كانت تعصم مأرب، وتعزز الجيش الوطني هناك حتى الرابع من شهر سبتمبر 2015، وقدمت الإمارات أكثر من خمسين شهيدا في ذلك اليوم من أجل نصرة اليمن وأهلها... بعد أيام ظهر رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي يسكب دموع التمساح، وهو يلقي عبر التلفزيون بيانا يعزي فيه الإماراتيين والسعوديين باستشهاد جنودهم في مأرب بصاروخ توشكا بصحن الجن كما قال.

ولما عرفت حكومة الإمارات بالمؤامرة سحبت جنودها وصواريخها الدفاعية وكل أسلحتها من مأرب.. ومن حينها وهم يرجعون إلى الوراء، القهقرى، ولم يبق معهم سوى مدينة مأرب، لكنهم يتقدمون في نباحهم.. إمارات، إمارات، إمارات.. ويكثرون النباح عندما يتعلق الأمر بالمقاومة الوطنية وشركائها في القوات المشتركة في الساحل الغربي.. ولاحظوا مضامين أخبارهم حول قضية عادية مثل إعادة انتشار القوات المشتركة، يقولون: خطة عسكرية لطارق ممولة من دولة الإمارات.. تسلم طارق صالح مديريتين بطلب من الإمارات.. تموضع قوات طارق يأتي في سياق التخادم الإيراني- الإماراتي.. قيادات ترفض تواجد قوات مدعومة من الإمارات في مناطقها.

ويظهر للمتابع أن أقل مطالب الإخوان تواضعا هي أن تتخلى دولة الإمارات عن دعم القوات المشتركة في الساحل الغربي.. كأن المكسب الذي يودون رؤيته هو فسح المجال للعصابة الحوثية في تهامة وتعز.