عرض الصحف

الأربعاء - 24 نوفمبر 2021 - الساعة 10:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الأربعاء، عددا من أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، إذ ناقشت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر أسلحة جديدة في أوكرانيا في خطوة قد تؤجج التوترات بين موسكو وواشنطن.

وسلطت صحف أخرى الضوء على المشهد السوداني وتداعيات الاتفاق بين القادة العسكريين والمدنيين الأخير، والذي وصفته بأنه ”صفقة بلا تفاصيل“.

اتفاق بلا تفاصيل

رأت صحيفة ”هآرتس“ العبرية في تحليل لها، أن ”الاتفاق الذي تم توقيعه بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ما زال بعيدا عن تهدئة الشعب السوداني المنتفض في الشوارع، والذي يطالب بإلغاء الاتفاق ووضع الحكومة في أيدي المدنيين دون مشاركة الجيش“.

وقالت ”على الرغم من أن المجتمع الدولي أشاد بالاتفاق، إلا أن افتقار الصفقة إلى التفاصيل، قد يدفع الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية وإسرائيل إلى ضرورة ضمان الهدوء في الشارع السوداني، ولذلك، طلبت واشنطن من تل أبيب استخدام علاقاتها لتشرح، للبرهان، أفضل طريقة للمضي قدمًا وكيفية التعامل مع الموقف المتأزم هناك“.



وقالت الصحيفة ”سرعان ما أشادت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج بالاتفاق الجديد، الذي قد يجلب للسودان مساعدات أمريكية مجمدة بقيمة 700 مليون دولار التي أعقبت انقلاب يوم الـ25 من تشرين الاول/أكتوبر الماضي“.

وأضافت ”بالرغم من كل المشاكل، أظهر هذا الاتفاق مرة أخرى قوة الشعب، حتى عندما ينقسم بين القبائل والمناطق الجغرافية والأيديولوجيات.. ومثلما كان الشعب هو سبب الإطاحة بالرئيس المخلوع، عمر البشير، في نيسان/أبريل 2019، كان هو أيضا القوة التي أوقفت استيلاء الجيش على السلطة، بعد أقل من شهر على الانقلاب“.

وأكدت الصحيفة أن ”الضمان الوحيد لنجاح الاتفاق الجديد هو إظهار حسن السلوك من قبل القيادة السودانية لمشاركة الدول الأجنبية، الذي يتمثل نفوذها في ارتباطها القوي بالقادة العسكريين في السودان، وخاصة البرهان، الذي أدرك أنه لا يمكن أن يحكم دون المساعدة المالية الأمريكية، والدعم السياسي الخارجي“.

وتابعت ”كما طلب من مصر أن ترشد، البرهان، للمسار الصحيح، ووضح ذلك جليا في زيارة مسؤولي الموساد ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى الخرطوم في الأيام الماضية، ويبدو أنهم نجحوا بشكل أفضل من المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان“.

وأردفت ”في الوقت نفسه، أدى الضغط الدولي على، البرهان، لإنهاء الانقلاب العسكري فقط، لكنه لم يقمع طموح الجيش أو حتى إيجاد حلول لميزان القوى السياسية“.

وسلطت الصحيفة الضوء على ضعف المجتمع الدولي، عندما يتعلق الأمر بالقوى المدنية في السودان، قائلة ”ظاهريًا، لقد ثبت مرة أخرى أنه، على عكس التفاوض مع الحكومات الديمقراطية، من الأنسب، إبرام الصفقة مع زعيم هو أيضًا جنرال في بلد يعتمد على المساعدات الخارجية في وجوده“.

واختتمت ”هآرتس“ تحليلها ”لكن ليس هناك من خيار سوى تذكر قادة مثل: معمر القذافي وعمر البشير وبشار الأسد، الذين حطموا هذه النظرية.. السودان الجديد لا يزال غير محصن ضد الانقلابات العسكرية التي ابتلي بها منذ حصوله على استقلاله عام 1956“.

تجاوز ”الخطوط الحمراء“ لـ بوتين

قالت صحيفة ”التايمز“ البريطانية في تقرير لها إن ”هناك روايات وردت تفيد بأن البيت الأبيض يدرس مخططا للبنتاغون، بنشر مستشارين عسكريين وأسلحة جديدة في أوكرانيا، في خطوة من المحتمل أن تتجاوز الخطوط الحمراء للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين“.

وأضافت الصحيفة ”تفيد وسائل إعلام أمريكية – نقلا عن مصادر قريبة من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن أنظمة الدفاع الجوي، مثل صواريخ ستينغر، فضلا عن طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-17، وصواريخ جافلين، المضادة للدبابات وقذائف الهاون، من بين المعدات العسكرية، التي يتم مناقشة نشرها في أوكرانيا، من قبل البيت الأبيض“.



وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة قدمت إلى كييف 60 مليون دولار كمساعدات عسكرية منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، بما في ذلك صواريخ جافلين، وقالت ”يعتقد أن هناك مخاوف جدية داخل الإدارة الأمريكية من أن روسيا ستنظر إلى المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، على أنها تصعيد خطير“.

وتابعت ”كان بوتين، حذر مرارا، من أن روسيا ستعتبر توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا تهديدًا لأمنها القومي، كما انتقد وجود السفن الحربية الأمريكية قبالة الساحل الروسي على البحر الأسود، وأيضا اقتراب طائرات الناتو من حدود روسيا، محذرا من تجاوز الخطوط الحمراء لموسكو“.

صفعة للمجتمع الدولي بليبيا

اعتبرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، استقالة المبعوث الأممي الخاص إلي ليبيا، يان كوبيش، المفاجئة بمثابة صفعة لجهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في البلد الممزق وتسهيل الانتخابات في محاولة لإنهاء عقد من الفوضى والعنف.

وقالت المجلة في تقرير لها ”يري محللون أن المجتمع الدولي يضع كل آماله في هذه الانتخابات، لذلك يجب أن تسير على ما يرام، لكن انسحاب، كوبيش، من المشهد السياسي قد يكون الآن مؤشرا على أن الأمور تنهار خلف الكواليس“.

وأضافت: ظل مجلس الأمن الدولي، الذي تمزقه انقسامات القوى العظمى، يكافح منذ ما يقرب من عامين للحفاظ على قيادة متسقة للأمم المتحدة في ليبيا، حيث ابتليت البلاد بالحرب الأهلية والفساد والانقسام السياسي منذ تدخل حلف شمال الأطلسي، في عام 2011، والذي أدى إلى سقوط نظام ،معمر القذافي، الذي أعدمته الميليشيات في الشوارع.. وفشلت الأطراف المتحاربة في تشكيل حكومة مستقرة، وفي بعض الأحيان تنافست بعنف على السلطة على الرغم من الجهود الغربية والأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الدولة الغنية بالنفط“.

وتابعت ”يقول دبلوماسيون بارزون إن، كوبيش قد تشاجر مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن نهج المنظمة في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وأيد، كوبيش علنًا قانونًا انتخابيًا تبناه مجلس النواب الليبي، أحد برلمانين ليبيين متنافسين، دون الحصول على دعم الفصائل المعارضة في ليبيا، وهي خطوة يعتقد البعض أنها قيدت مرونة الأمم المتحدة إلى حد كبير“.

وأردفت ”يتوقع الخبراء أن يكون اختيار الأمم المتحدة لمبعوثها القادم أكثر حرصًا بعد استقالة كوبيش المفاجئة، وأن المنظمة الدولية قد تكون بصدد إجراء بعض التعديلات على خطة لعبتها في ليبيا، حتى لو كانت تلك الجهود مضطرة لتجاوز المماطلة من القوى الكبرى“.



واستطردت ”يذهب محللون آخرون بالقول إن ما حدث مع كوبيش غير مسبوق علي الإطلاق“، مشيرين إلى أن ”الأمم المتحدة ستختار المبعوث القادم بطريقة أكثر منهجية، لكنهم حذروا من أن هناك احتمالا واضحا الآن بشأن تأجيل الانتخابات في ظل رحيل، كوبيش، وهي خطوة قد تلاقي معارضة دولية واسعة“.

واختتمت ”فورين بوليسي“ تقريرها بالقول ”تثير الانتخابات الليبية مخاوف بعض المراقبين بشأن احتمالات تجدد العنف أو حتى الحرب الأهلية، ويعتبر المحللون أن الاستقالة المفاجئة لمبعوث الأمم المتحدة المخضرم تترك فراغًا في السلطة يقوض مكانة المجتمع الدولي في ليبيا“.

تهديد رئيسي

رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ أن الطائرات المسيرة الإيرانية باتت تظهر وبقوة كتهديد جديد رئيسي لعام 2021، وذلك بعد أن كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن طهران حاولت نقل أسلحة باستخدام طائرات دون طيار من سوريا، وعن قواعد إيرانية تتمركز فيها مثل هذه الطائرات في تشابهار وقشم في إيران.

وقالت الصحيفة في تحليل، إن التهديد موجود منذ اعوام، ولطالما استخدمت إيران الطائرات دون طيار وصواريخ كروز لمهاجمة أهداف في المنطقة برمتها، ونقلت تكنولوجيا الطائرات دون طيار إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، وإلى حركة حماس، والميليشيات الشيعية في العراق، وأيضا إلى جماعة حزب الله في لبنان“.

وأوضحت ”كل هذا يشير إلى الاتجاه ذاته؛ إيران تريد استخدام هذه التكنولوجيا لاستهداف إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، كما أنها تعتمد بشكل متزايد على الطائرات دون طيار كسلاح رئيس لها، في تحول من التركيز على الصواريخ الباليستية والذخائر الدقيقة التوجيه.. إنه تحول في التكنولوجيا وقد يكون أيضًا تحولًا في الدقة والفتك“.

وأضافت ”يبدو أن حقيقة أن الطائرات المسيرة الإيرانية قد تكون قادرة على حمل أسلحة (التي أوضحها غانتس) هي اكتشاف جديد.. بينما كان معروفًا أن إيران نقلت التكنولوجيا المتعلقة بالطائرات دون طيار والمشغلين المدربين وأجزاء مثل المحركات أو الجيروسكوبات عبر البحر والأرض لوكلاء، فإن نقل سلاح باستخدام طائرة دون طيار يمثل تهديدًا جديدًا“.



واختتمت الصحيفة تحليلها ”ما يهم في عمليات الطائرات دون طيار الإيرانية، هو أنها تعتمد على هذا السلاح كنوع من القوة الجوية الفورية، فهي تمنحها إمكانية الإنكار المعقول لتنفيذ الهجمات، ومع ذلك، فإن حقيقة أن إيران تبدو وكأنها تنشر نظام الأسلحة هذا في كل مكان، تمثل طريقة جديدة لكيفية خوض إيران حروبها“.