اخبار وتقارير

الجمعة - 17 مارس 2023 - الساعة 09:13 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))خاص:

كتب:مسعود احمد زين

حددت السعودية وايران شهران لاكمال تطبيع العلاقات وتبادل السفراء بينهما فهل يغتنم المجلس الانتقالي هذه الشهرين لترتيب أوراقه بشكل جيد والاستعداد لمرحلة سياسية قادمة ربما سيتحول فيها الحليف الاقليمي من داعم مطلق الي عامل ضغط على الفرقاء المحليين للقبول باي توافقات اقليمية في ملف الحرب باليمن.
1) بعد شهرين تقريبا ستحل الذكرى السادسة لتأسيس الانتقالي ( 4 مايو 2017) و انتقال حالة الصراع بالمنطقة الي مرحلة جديدة، فهل يجعل الانتقالي من موعد هذه الذكرى سقفا زمنيا ينجز فيه ترتيب وضع الداخلي بشكل أفضل.

2) ثلاثة تساؤلات يجب أن يقف أمامها الانتقالي بكل مسؤولية ويضع لها بالفعل وليس بالقول الإجابة الشافية.

1 # طالما والسياق الاقليمي الان ذاهب باتجاه الحلول التوافقية بدلا عن المواجهة ، فهل من الحكمة ان يصرف الانتقالي اي جهد اضافي لحشد الطاقات للحرب ضد الحوثي لتحرير الشمال،
ام ان الواجب يستدعي حشد هذه الطاقات لتامين وادي حضرموت والمهرة عسكريا بقوات من أبنائها وإخراج اي قوة اخرى حتى يتعزز الموقف الجنوبي في اي مفاوضات سياسية قادمة.

2 # اين يجب أن يصرف الانتقالي وقته في مسار لم الشمل والمصالحة الوطنية ؟ مع الاخوة في تعز والشمال ، ام من باب اولى مع مختلف الطيف الجنوبي للخروج برؤية مشتركة يذهب بها موحدا الي اي مفاوضات سياسية قادمة... بتفصيل اكثر :

* أيهما أنفع سياسيا للانتقالي والجنوب العمل مع عبدالملك المخلافي مثلا حول ملفات الشمال ام العمل مثلا مع فارس الميدان محمد علي أحمد حول ملف الجنوب ؟
* اين الاقرب للانتقالي والجنوب عند قبول شراكة العمل في اي مؤسسة حكومية مع حزب الإصلاح.. إن نعمل مع الإخواني المعتق حمود الهتار لمصلحة صنعاء فقط ، ام العمل مع الشخصيات الجنوبية المقدامة وان اختلفت معهم أمثال بن عديوه ونائف البكري اللذين لايمكن أن تخلو عروقهم ابدا من نبض وطني جنوبي.
* من يجب أن يدعم الانتقالي في قيادة الملف الاقتصادي للدولة ، هل يدعم معين عبدالملك صاحب هدف صفر تنمية وخدمات للجنوب ام يتبنى الانتقالي هدف تثبيت شوامخ اقتصادية جنوبية معروفة في هذه المواقع أمثال الشامخ النزيه بن همام؟؟؟
بمعنى ابسط في هذه النقطة / التساؤل ، طالما وقبلنا العمل المشترك مع الجميع في إطار الدولة ، لماذا يصرف الانتقالي جهده في تبني النعاج الجرباء للغرباء ونترك تيوسنا المرجبة هدية في الصحراء حتى تنهشها النسور؟ اين الحكمة؟

# 3 التساؤل الثالث ، ماهو الانفع استراتيجيا للانتقالي في هذه المرحلة الحساسة : هل هو استهلاك الوقت الثمين واستمرار العصيد في هيئة التشاور والمصالحة لاعادة بناء مؤسسات دولة خربة ولاتؤمن صراحة بحقوقك الوطنية، ام ان الأهم كفرض واجب ان يكمل الانتقالي إعادة هيكلة مؤسساته بعد حوار جنوبي ناجز والاستعداد لدخول الجنوب موحدا في اي مرحلة سياسية قادمة.

## نقطة اخيرة وخطيرة ##

بعد هذه التوافقات الإقليمية المفاجئة لكل الاطراف المحلية، فإن الوضع المرتبك لكل الاطراف المحلية يشبه كثيرا الوضع المرتبك في جنوبا نهاية عام ١٩٨٩ بسقوط منظومة الدول الاشتراكية ثم انهيار الاتحاد السوفيتي لاحقا..
ذلك الارتباك كان أحد اسباب اتخاذ قرارات مرتجلة غير مدروسة للدخول بالوحدة ١٩٩٠ ،
وكذلك كانت من اكبر نقاط ضعف الجنوب في المرحلة الانتقالية بعد اعلان الوحدة هي ان الجنوب دخل الوحدة منقسما على نفسه ( زمرة وطقمة).
وعلية يجب عدم تكرار هذا الخطاء / اللغم والذهاب لاي مفاوضات سياسية قادمة دون تحصين الجبهة الداخلية.

#م_مسعود_احمد_زين