آخر تحديث :الثلاثاء-05 نوفمبر 2024-11:02م

اقرأ في الصباح


علامات تخبرك بضرورة تعديل سلوك طفلك

علامات تخبرك بضرورة تعديل سلوك طفلك

الخميس - 01 يونيو 2023 - 09:50 ص بتوقيت عدن

- متابعة


سلوك الطفل وكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال وانفعالات، هي ترجمة حقيقية لأسلوب تربية الآباء.. الذين يبذلون قصارى جهدهم في تربية وتعليم الأبناء القيم والأخلاقيات؛ ليستطيعوا بها مواجهة الحياة.. ولكن يحدث في بعض الأحيان، أن يقوم الأطفال ببعض السلوكيات غير اللائقة، داخل المنزل أو خارجه وسط الزملاء وبين الأصدقاء، ويغفل الآباء عنها ولا يلاحظونها.. لهذا كان اللقاء وأستاذة تعديل السلوك، مروة الشايب؛ للتعرف على علامات تخبرك سيدي الأب بضرورة تعديل سلوك طفلك.. مع طرح لعدد من طرق التعديل.

معلومات تهمك

السلوك: كل ما يصدر عن الطفل من قول وفعل وانفعالات
السلوك هو كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو فعل بالإضافة لردود الأفعال، وهي الأمور الإرادية التي يمكن للطفل التحكم بها.
تعديل السلوك يعني تحسين السلوكيات وضبطها، بهدف إضافة سلوك مرغوب به، أو حذف سلوك غير مرغوب به، أو تشكيل سلوك جديد.
التعديل.. أن أدرب الطفل على سلوك جديد، أو أعمل على تطوير سلوك موجود، عن طريق إضافة مهارات جديدة للطفل.
كما يمكن اعتبار التصرفات وردود الفعل الانفعالية، والمبالغ فيها واللاعقلانية عند وقوع خطأ أو معاناة أو غضب.. مؤشرات على السلوكيات الخاطئة.
ولا بد من ربط قياس درجة سلوك الطفل وشدته، وفهم أسبابه ودوافعه، بحسب فئة الطفل العمرية.


تكرار السلوك الخطأ.. دليل على وجود مشكلة
اسألي نفسك: كم يستغرق هذا السلوك الخطأ من مدة زمنية؟ هل أخذ زيادة عن الحد الطبيعي أو أقل من الحد الطبيعي؟ وفي حال أخذ زيادة أو أقل؛ فهذا يعني أن هنالك مشكلة، وبحاجة إلى تعديل للسلوك.
ولتحديد السلوك، لا بد من معرفة: أين يصدر هذا السلوك، ما هو مقبول في المنزل وغير مقبول في الشارع؟ هناك سلوكيات مقبولة في المدرسة وأخرى لا.
وسؤال: هل هذا السلوك مقبول اجتماعياً أم غير مقبول؟ وكلٌّ حسب مجتمعه وثقافته؛ فهنالك مثلاً مجتمعات ترفض الأكل باليد، ومجتمعات أخرى تحبذه.
تكرار السلوك: أيْ كم مرة تكرر هذا السلوك خلال ساعة أو يوم؛ لكي أحدد وجود مشكلة أم لا، ولا بد من ربط مسألة التكرار مع المرحلة العمرية للطفل.
الكُمون: فإذا ناديت على الطفل، استجابته يجب أن تكون بعد عشر ثوانٍ، لكن إذا سمعك وأطال ولم يستجب، تكون هناك مشكلة.
خطوات تعديل السلوك عند الأطفال

عدم الربط بين محبة الطفل ومحبة سلوكياته
المرحلة العمرية
يجب النظر إلى المرحلة العمرية؛ لمعرفة إذا كان السلوك طبيعياً ويتوافق مع المرحلة العمرية أم لا؛ فهناك طفل بعمر أربع السنوات يُخبر والديه بأحداث لم تحدث، لكن هذا لا يعتبر كذباً؛ لأن المرحلة من عمر أربع إلى خمس سنوات، تنمي لديه الخيال.. وكذلك حالة التبول اللاإرادي.

استبدال السلوك
حالة تلفظ الطفل بألفاظ بشعة، هنا يجب أن أنمي فيه سلوكاً بديلاً وايجابياً؛ فلا يجوز أن تطلبي منه التوقف ولا تعطيه ألفاظاً إيجابية يستخدمها كبديل، وإذا قلت له لا ترسم على الحائط، يجب جلب لوحات ليرسم عليها.. وهكذا.

عدم التراكم
بمعني عدم استخدام فكرة الجمع والتراكم لسلوكيات الطفل الخاطئة، وتركه من دون عقاب، وفجأة عندما يخطئ خطأ بسيطاً، تنفجرين به أو تضربينه، وإذا قام بتصرف إيجابي صغير كافأتِه كثيراً..
والعلاج.. إذا تصرف الطفل تصرفاً إيجابياً أعطيه مكافأة توازي تصرفه، لا أفرط ولا أقلل، ويجب أن يفهم الطفل: لماذا تكافئينه، وتشرحين له سبب هذا التعزيز.

عدم الربط بين محبة الطفل ومحبة سلوكياته
نقطة مهمة جداً.. أن نخبر الطفل بأننا لا نحبه بسبب سلوك معين قام به، لن يفهم الفكرة وسيعتقد أنكِ لن تحبيه للأبد.. وعليكِ أن تخبريه: أنا لا أحب تخريبك لألعابك أو ضربك لأخيك، لكنني أحبك.

أهداف تعديل السلوك

لا تنس المكافأة أمام كل سلوك وإنجاز طيب
أول الأهداف.. هو تعزيز السلوك المرغوب، وأن تكون المعززات مناسبة ومثيرة للطفل، وأن تكون مستمرة في البداية، ثم تصبح متقطعة؛ لكيلا يصبح هناك تعوّد عليها.
ويجب أن يكون التعزيز على السلوك أو الإنجاز الجيد فورياً، وأن يعمل على إفهام الطفل أنه كلما كان مميزاً في المدرسة سيحصل على جائزة؛ مما يدفع الطفل للاجتهاد والدراسة.
ولحذف سلوك غير مرغوب.. لا بد من عقاب الطفل بشكل إيجابي، مثل: دفعه للقيام بشيء لا يحبه؛ أيْ إذا كان الطفل لا يفضل نشاطاً معيناً، أجعله يفعله.
أو عقاب سلبي، عن طريق أن تسحب من الطفل أيَّ شيء يحبه، أو تمنعه من أيّ نشاط يرغب به.. وأن يفهم أن هذه عقوبة له عن سلوك اقترفه وليس لأنك لا تحبه.
أساليب تعديل سلوك الأطفال

ابتعدي عن وضع مادة على أظافر طفلك لتنفيره من قضمها.. فقد تؤذيه
تكلفة الاستجابة: أيْ أن نجعل الطفل يصلح ما أتلفه، مثلاً: إذا كسر شيئاً، نجعله يجمعه ويضعه في سلة المهملات.
التصحيح الزائد: بمعنى أن نجعل الطفل يصلح أكثر ما أتلف، مثلاً: إذا كتب الطفل على طرف الحائط، أجعله ينظف الحائط بأكمله؛ أيْ يصلح أكثر مما أتلف.
لا بد من الابتعاد عن استخدام فترة العقاب أو الحرمان الطويلة؛ لأن له محاذير.. وهو يعني جعل الطفل يصل إلى الإشباع؛ فيجعله يكره السلوك.
التنفير: يستخدمه الأهل كثيراً في سلوك مص الأصبع؛ فيضعون مادة يمكن أن تضره أو تؤذيه؛ لتنفير وتعديل سلوك مص الإصبع.. هناك مواد متوفرة في الصيدليات آمنة.
ما رأيك في تعليم الطفل سلوكاً معيناً، من خلال شرح السلوك للطفل، وتقسيمه إلى أجزاء أو إلى مهارات بسيطة وقصيرة؛ بحيث أعمل على تشكيل السلوك بطريقة آمنة، وأربط ذلك مع محاولات تعزيزه للطفل.
تابع.. طرق لتعديل السلوك
أيْ أن أراعي استخدام مهارات بسيطة، وأقسّم المهارات الكبيرة، مثلاً: نعلمه كيف يغسل يديه، كيفية فتح الصنبور، وكيف يضع الصابون على يديه، وهكذا حتى يتعلم.
كوني النموذج: أيْ أن تقومي بممارسة السلوك أمام الطفل أكثر من مرة؛ بحيث يصل إلى المستوى المطلوب، ويصبح نموذجاً أمامه.
أيّ تعديل لسلوك الطفل، يحتاج لتسلسل وتكوين مهارة إضافية لديه، ويجب أن أراعي فكرة أن تكون هذه المهارة مناسبة لعمر الطفل.
واعلمي أن السلوك القديم السابق قد يعود.. حالة رجع الأهل للعقاب أو لأخطاء التربية السابقة.
على الأهل أن يكونوا مستعدين ومستمرين في قرار استخدام أساليب تعديل السلوك؛ لكي يتعود الطفل عليها.. فيستخدم السلوك الجيد، أو يبتعد عن السلوك السلبي