آخر تحديث :الأحد-08 ديسمبر 2024-02:42م

المرصد خاص


أبين أيتها الأرض الشاهقة على رؤس الفرسان

أبين أيتها الأرض الشاهقة على رؤس الفرسان

الأحد - 11 فبراير 2024 - 10:09 م بتوقيت عدن

- المرصد /خاص



كتب/ احمد السيد عيدروس

لقد رفع فرسان أبين مدينتهم عالياً

لقد أحآطوا بها كما تحيط الجبال بأورشليم لحمايتها

تلك المدينة المقدسة لو أحاط بها فرسان أبين لكان خيراً لها من تلك الجبال؟

(أورشليم ايتها المدينة الشآهقة على القمم تحيط بك الجبال كما يُحيط الرب بشعبه)

كما ورد في العهد القديم (التوراة)

لكن الفارق أن فرسان أبين يُحيطون بمدينتهم بإرادت القلب(مخيرين)

بينما أحآطت الجبال بالمدينة المقدسة أورشليم( القدس ) بإرادت الرب(مسيرة)

فأحاط رجال أبين بمدينتهم بحب وثبات

فتفوقو على جبال القدس التى داس الغزاة على صخورها مرات عديدة

ولعلها الحكمة الإلآهية التي شآءت أن رجال أبين هم من يحررون أورشليم عند قيام الساعة

فأبين سترسل سبعين ألف محارب لتحرير القدس حين تدنو الساعة الأخيرة لهذا الكون

فيكون فرسان أبين حآضرين بسيوفهم بأمر الله في يوم القيامة

أبين أسطورة حاضرة في اليوم الذي تبدأ فيه نهاية العالم

كأمة مسلمة نؤمن أن القيامة هي البدآية الأبدية


و في هذا الكون الفسيح تبدأ كل يوم حياة جديدة

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

فالقيامة ليست نهاية للحياة٠٠٠٠٠٠

بل هي بداية لعهد جديد ٠٠٠٠٠٠٠

ولكل شعب قيامته الخاصة وعهده الحديد

و في هذه الأرض الموعودة بالحرية حكاية أبدية

حكاية لا نتشاركها مع أحد


ففي كل قيامة للدولة الجنوبية

كان فرسان أبين أيضاً حآضرين


منذ قيامة الجنوب الأولى

كانت من نصيب أبين القيادة والريادة

وفي كل قيامة تأخذ أبين نصيبها من الزعامة

أبين هي خاصرة الأرض في جنوب الجزيرة العربية

هي مصر الجزيرة هي العرش الفرعوني الذي ذكر في التوراة

هناك حقائق قرآنية تشير إلى أن حضارة عظيمة كانت قائمة على أرض أبين

تلك الحضارت هي ذات العماد

التي لم يخلق مثلها في البلاد

حضارة رصفت طرقها بالذهب وفرشت بالسجاد

ولحكمة إلآهية لا نعلمها إختفت ذات العماد

ففي رمال أبين غابت حضارة لم يُبنى مثلها

تتعاقب الأمم في الأرض لتعمرها

وتتوارث الشعوب تاريخها وقيمها ومبادئها


ويظل الفارس الذي يولد على أرض أبين أسطورة خالدة

فهو محارب صاحب شخصية صلبة

لا يهتز في العآصفة ولا يرف له جفن

ولا تتحرك فيه شعره من مكانها عند الخطوب الجسيمة

حاد يشق البحر الى نصفين بكلمته

فرسان أبين ثابتين على القيم والمبآدئ

إمتداداً لأسلآفهم الذين أقامو الدولة في القرون المآضية

يتمتعون بالحزم في إتخاذ القرار
والقوة في تنفيذ المهام
والصلابة في تثبيت وترسيخ المفاهيم الجديدة


أبين اليوم تمتلك شخصيات أكآديمية شآبة تقود حركة التنوير الفكري

الذي ينطلق من النقطة الإيجابية التي وصلت إليها الأمم والشعوب الأخرى في هذا الكون

تلك الشعوب التي نتشارك معها الحياة والفلسفة الوجودية للكوان

هذه الفلسفة التي لا تخاف من الآخر ولا تقصيه

بل تخلق خطوطاً مستقيمة نحو الآخر

خيوطاً معرفية تربطنا به عبر نقاط الضوآء المضيئة فيه

ونحاول ان ننير الجانب المظلم في الآخر ونمده بالضوآء الذي لدينا

فنخلق حلقة مضيئة تشع في الكون لا تنضب

فالمعرفة الجمعية للشعوب طآقة مستدامة كعنصر ذري إنشطاري مشع كلما تمدد في الكون ازداد إشعاعاً


فجيل الفرسان اليوم في أبين
تسلح بالعلم والمعرفة

فالفارس المستنير الذي يحمل العلم هو من سيحرس المدينة الفاضلة أبين في هذا العصر

فهذا الحارس سيقف بشجاعة أمام الجهل والتخلف والظلم والأستبداد

فيردع قوى الظلام ويحرس مدينة أبين بحب