آخر تحديث :الأحد-08 ديسمبر 2024-03:59م

تحليلات سياسية


تقرير...كيف حول الحوثيون " الاقصى" إلى مارب؟

تقرير...كيف حول الحوثيون " الاقصى" إلى مارب؟

الأحد - 03 مارس 2024 - 11:33 ص بتوقيت عدن

- (المرصد)متابعات

لا تزال مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مستمرة في التغرير باليمنيين في مناطق سيطرتها وتجنيدهم للقتال في صفوفها، بمن في ذلك الأطفال وكبار السن، مستغلة تعاطف اليمنيين وتضامنهم الفطري مع الشعب الفلسطيني وقضيته المصيرية.

وذكر الإعلام الحوثي، السبت، أن القيادات المشرفة على التجنيد باسم فلسطين أو ما يسمونه "الجهاد المقدس"، نظمت "مسيرة عسكرية" ل2500 مقاتل أكملوا دورات تدريب قتالي مؤخرا في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

وفيما أشار الإعلام الحوثي إلى أن هذه المسيرة تم تنظيمها تحت شعار "قادمون يا أقصى"، قال إن وجهتها مأرب، وتحديدا مديرية مجزر التي وصلها المقاتلون بعد ثلاثة أيام من انطلاقهم من مديرية حرف سفيان مرورا بمحافظة الجوف لمسافة تتجاوز 100 كم.

وأضاف إن هؤلاء المقاتلين ضمن ما يسمونها "وحدات قوات الاحتياط"، وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام الحوثي أطفالاً ورجالا مسنين، وبعضهم يحملون شعارات تخاطب زعيم المليشيا الحوثية بـ(سيدنا)، في علامة واضحة على تكريس هذه المليشيا لاستعباد اليمنيين بعد أن تنفست عدة أجيال هواء الحرية والانعتاق من نظام الإمامة عقب ثورة 26 سبتمبر 1962.



وفي سياق متصل، قال إعلام المليشيا الحوثية إن أكثر من 1500 مجند خضعوا لدورات تدريب قتالي خلال الفترة الماضية في مديرية حرف سفيان، وأعلنت اليوم السبت تخرجهم من هذه الدورات، وتحت نفس الشعارات التي تتخذ من القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة غطاء لاستمرار حشد المقاتلين وإرسالهم إلى جبهات القتال عند خطوط التماس مع المناطق المحررة.

هذا التجنيد والتحشيد الحوثي يعززه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاباته التي يلقيها كل يوم خميس لحث اليمنيين في مناطق سيطرته على الخروج للتظاهر يوم الجمعة، ساعيا لإضفاء ما يسميها "مشروعية" لهجمات جماعته على سفن النقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية باتجاه جنوب إسرائيل، وهي الهجمات التي يحاول من خلالها كسب تأييد الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية باعتباره المدافع الوحيد عن فلسطين.

ودعا عبدالملك الحوثي مرارا إلى توسيع استقطاب المقاتلين على مستوى القرى في مناطق سيطرة جماعته، فيما يتحرك جميع مشرفيها في الأرياف والمدن لتنفيذ توجيهات زعيمهم بالترهيب والتغرير واستغلال نزعة التعاطف الفطرية لدى اليمنيين مع فلسطين، إضافة إلى ذريعة مواجهة أمريكا وبريطانيا بعد الهجمات التي تشنها قواتهما على مواقع الحوثيين