آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-01:17ص

الشأن العربي


تصعيد قد يقلب الطاولة.. إسرائيل تتحقق من مقتل حسن نصر الله

تصعيد قد يقلب الطاولة.. إسرائيل تتحقق من مقتل حسن نصر الله

الجمعة - 27 سبتمبر 2024 - 08:08 م بتوقيت عدن

- المرصد /متابعات


أفادت مصادر إعلامية وتقارير إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من معلومات حول احتمال مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال الغارات الجوية التي استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإن المنطقة قد تشهد تصعيداً غير مسبوق، قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في المعادلة الإقليمية، بحسب مراقبين.

وشنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مبان تمثل مركز القيادة الرئيس لحزب الله، وكذلك مواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية، وتمت تسويتها في الأرض نتيجة القصف.

وتزامنت هذه الهجمات مع تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث لم يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية وجود حسن نصر الله في أحد المقرات المستهدفة.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن التحقيقات جارية للتأكد مما إذا كان نصر الله قد قتل بالفعل خلال الضربات الجوية الأخيرة.

حتى الآن، لم يصدر أي تأكيد رسمي من إسرائيل، ولكن هذه الأخبار أثارت تكهنات واسعة داخل الأوساط الإسرائيلية والإقليمية حول تداعيات مقتل شخصية بحجم حسن نصر الله على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

من جانبه، لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مقتل نصر الله، الأمر الذي أثار مزيدًا من الغموض حول مصيره.

من جهتها قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إنه تم إعلان حالة تأهب في إسرائيل تحسبا لرشقات صاروخية كثيفة من لبنان عقب قصف الضاحية الجنوبية لبيروت".

وعُرف عن الحزب اعتماده سياسة "الصمت التكتيكي" في مثل هذه الحالات، ما يجعل من الصعب التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مباشر.

هذا الغموض يعزز حالة التوتر على الأرض، خاصة أن حزب الله قد يلجأ إلى إخفاء هذه المعلومات لاعتبارات أمنية أو لتجنب خلق حالة من الإرباك بين صفوفه، في ظل تأكيد صفحات مقربة من إيران أن نصر الله لم يستهدف وهو موجود في مكان آمن.

وإذا تأكد مقتل حسن نصر الله، فإن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات أوسع نطاقًا بين إسرائيل وحزب الله، وربما تصعيد عسكري كبير في لبنان وحتى في المنطقة ككل.

ونصر الله يعتبر الشخصية الأبرز داخل الحزب، ومقتله قد يدفع حزب الله إلى الرد بقوة، ما قد يؤدي إلى انقلاب الأمور في الشرق الأوسط بشكل لا يمكن التنبؤ به.

ويؤكد استهداف نصر الله استعداد إسرائيل لتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، في محاولة لإضعاف قدرة الحزب على توجيه الضربات ضدها.