آخر تحديث :الأحد-15 ديسمبر 2024-12:54ص

اخبار وتقارير


الأمراض المتفشية تقتل نحو 1700 يمني في 2024

الأمراض المتفشية تقتل نحو 1700 يمني في 2024

الخميس - 28 نوفمبر 2024 - 12:07 م بتوقيت عدن

- المرصد /متابعات


رغم الهدنة غير المعلنة التي يشهدها اليمن منذ قرابة العامين، تواصل الأمراض المتفشية، حصد أرواح المئات من اليمنيين، في ظل تفاقم حالة الانهيار التي يعانيها القطاع الصحي مع انخفاض تمويله الدولي إلى 70%.

وأعلنت "منظمة الصحة العالمية"، أمس الأربعاء، وفاة 990 يمنيًّا، بسبب "تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات"، في حين أشارت الأمم المتحدة قبل أسابيع، إلى وفاة قرابة 700 شخص، يشتبه إصابته بمرض الكوليرا.





وسجلت المنظمة الدولية، منذ تفشي موجة الكوليرا الجديدة التي بدأت في مارس/ آذار الماضي، وفاة 710 حالات مشتبه في إصابتها بالمرض، من بين 204 آلاف إصابة مبلغ عنها، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المنصرم.

مشيرة إلى وفاة 280 حالة أخرى، يشتبه في إصابتها بمرض الحصبة، من بين 33 ألف حالة تم الإبلاغ عن إصابتها، منذ مطلع العام الجاري، وسط استمرار حالة الطوارئ الممتدة من الدرجة الثالثة، التي يواجهها اليمن، كأعلى مستوى للطوارئ الصحية لـ"منظمة الصحة العالمية".






وقالت المنظمة، إن اليمن يواجه تفشيًّا للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات (النمط الثاني) والإسهال المائي الحاد والكوليرا والحصبة والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك".

مناهضة اللقاحات
وتتقاسم الحكومة الشرعية وميليشيا االحوثي، السيطرة على جغرافية اليمن ومحافظاته؛ ما أدى إلى سياسات متباينة على مستوى مختلف قطاعات الدولة، وعقّد محاولات السيطرة على الأمراض والأوبئة المتفشية في البلد.

ويَمنع الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ذات الكثافة السكانية الكبرى، حملات التطعيم الشاملة، بذريعة "تبعيتها للغرب"؛ ما "يعرّض حياة الأطفال في اليمن للخطر بسبب انتشار الأمراض الوبائية"، وفق الأمم المتحدة.



وقال وكيل قطاع الرعاية الأولية في وزارة الصحة العامة والسكان لدى الحكومة اليمنية، الدكتور علي الوليدي، إن رفض اللقاحات من قبل ميليشيا الحوثي، تسبب في عودة وتفشي بعض الأمراض، ويأتي كأبرز التحديات التي تواجه جهود مكافحتها.

وذكر الوليدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن اليمن كان خاليًا قبل قرابة العقدين، من شلل الأطفال، لكن مَنْع الحوثيين للقاحات أدى إلى انخفاض مستوى التغطية، وجعل الأطفال عرضة للإصابة بالفيروس.

مشيرًا إلى أن اليمن سجل منذ العام 2021 إصابة 296 حالة بفيروس شلل الأطفال، معظمها في مناطق الحوثيين، بينما تعود آخر إصابة في مناطق سيطرة الحكومة بالمرض، إلى فبراير/ شباط من العام 2022.

وأضاف أن السلطات الصحية خلال العام الجاري، سجلت وفاة 56 حالة مشتبه في إصابتها بالحصبة في مناطق الحكومة، وبلغت حالات الإصابة المؤكدة 297 حالة، في حين وصلت حالات الاشتباه إلى أكثر من 8 آلاف حالة، فضلا عن 11 حالة تأكد إصابتها بمرض الدفتيريا، و375 حالة اشتباه، خلال الفترة ذاتها.

وأكد الوليدي، أن السلطات الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، تبذل جهودًا كبيرة بالشراكة مع المنظمات الدولية، لإطلاق حملات تحصين احترازية بشكل مستمر، إلى جانب التحصين الروتيني المتوفر في المرافق الصحية، وذلك لتجنب عودة تفشي هذه الأمراض في مناطقها، في ظل حالة التنقل المستمرة بين مناطق الحكومة ومناطق الحوثيين.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعلن الشهر الماضي، وفاة 680 شخصًا اشتُبه في إصابتهم بالكوليرا، بين أكثر من 186 ألف حالة مصابة، خلال الأشهر الستة الأخيرة، معظمهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمالي البلاد.