تعيش الفنانة الكويتية هنادي الكندري حالة من السعادة لحَمْلها بطفلها الثامن، والذي سيُبصر النور بعد أشهر من إنجابها لابنتها "آريا" من زوجها الفنان محمد الحداد. في حوارها مع "لها"، تكشف هنادي تفاصيل تربيتها لأولادها، وكيف توازن بين عملها الفني وحياتها الأسرية، كما تتحدّث عن علاقتها بزوجها الفنان محمد الحداد، ورأيها في أزمة الفنانة هدى حسين.
- ستضعين قريباً مولودك الثامن، كيف كانت أجواء ولادتك الأخيرة لطفلتك آريا؟
واجهتُ بعض الصعوبة في إنجاب طفلتي "آريا"، لأنها وُلدت مباشرةً بعد أخيها "نوح"، لكن مجيئها دبّ الحياة والصخب في المنزل، ففارق العمر بينهما صغير، وكنت أربّيهما كتوأم، بعكس ابنيَّ "آدم" و"إيفا" اللذين يكبرانهما في السنّ، وباتت لهما حياتهما الخاصة وألعابهما ونضُجا بعض الشيء.
- هل أثّرت تربيتك لـ"آريا" و"نوح" في عملك الفني؟
لا، لأن لمنزلي وأولادي وزوجي الأولوية في حياتي، فعائلتي خط أحمر ولا يمكن أي عمل آخر أن يشغلني عنهم. لكن أحاول دائماً أن أوازن بين المنزل وعملي، ولا أنكر أن تربية "نوح" و"آريا" بالتحديد احتاجت إلى وقت طويل، وعانيت صعوبة في رعايتهما نظراً لاقتراب عمريهما. وبما أن أعمالي الدرامية لهذا العام تأجّلت، فقد أُتيحت لي الفرصة للتفرّغ لتربية أولادي والاهتمام بهم، حيث إن المسلسل الذي كان مقرراً أن أشارك في بطولته خلال شهر رمضان الكريم تأجّل الى موعد غير مسمّى، والمسرحية التي كنتُ سأشارك فيها انسحبتُ منها لأسباب خاصة بالقائمين عليها.
- هل عانيتِ صعوبة في تربية أولادك؟
بكل تأكيد، تربية الأولاد صعبة ومُتعبة، لكن ليس هناك أجمل من أن تُنشئ طفلاً على المبادئ السليمة، وتعلّمه التمييز بين الأمر الجيد والسيئ، وتراه يكبُر أمام عينيك.
- هل كثرة الإنجاب كانت سبباً في تقديمك أعمالاً درامية مخصّصة للأطفال؟
بطبيعتي أحب الأطفال، وأرى نفسي واحدة منهم، ولذلك أحب المشاركة في أعمال فنية عن الأطفال، لما تحتويه من قيم ومبادئ. علماً أنني كل عام أشارك في "مهرجان أيام الشارقة للأطفال"، وهذا العام شاركتُ في المهرجان بمسرحية "اختيارك".
- حدّثينا عن زوجك الفنان محمد الحداد؟
زوجي أجمل ما في حياتي. زواجنا كان تجسيداً لقِصّة حُبّ من النظرة الأولى. مرّت سنوات طويلة على زواجنا، إلا أنني لا أشعر بذلك أبداً. دقّ قلبي لهذا الرجل منذ رأيته للمرة الأولى، لأنه إنسان خلوق ومحترم، وكان كلٌ منا يحب الآخر بصدق، وأدعو الله أن يُسعدنا في حياتنا، ونربّي معاً أولادنا تربية سليمة.
- خلال تصوير أعمالكما الفنية، كيف تكون الكواليس بينكما؟
ربما يعتقد البعض أن أجواء الضحك والمرح تسود كواليس تصوير أعمالنا الفنية، لكننا في الحقيقة لا نلتقي أبداً، فأنا أكون مع النساء وهو مع الرجال، ونتقابل فقط في تصوير المشاهد التي تجمعنا.
- كيف كان ردّ فعلك على اتّهام الفنانة هدى حسين لكِ بالإساءة الى المجتمع الكويتي في مسلسلها "زوجة واحدة لا تكفي"؟
شهادتي بالفنانة القديرة هدى حسين مجروحة، فهي رمز من رموز الفن الكويتي والعربي، ونحن جميعاً تربينا على أعمالها الفنية الخالدة، وأنا أفتخر بعلاقتي بها. للأسف، يصعُب عليَّ التعليق على هذا الموضوع الذي انتهى بالنسبة إليّ، لأن جميع العاملين في المسلسل هم زملائي وأصدقائي، وأيضاً هناك هيئة وإدارة عليا لا بد من احترامها، ولها الحق في أن تقرّر وتنفّذ.
- برأيك، ما هي الأعمال التي حققت نقلة نوعية في مسيرتك الفنية وجعلتك إحدى نجمات الوطن العربي؟
معروفٌ عني التأنّي في اختيار أعمالي الفنية، ولا يمكن أن أشارك في أحدها من أجل إثبات وجودي على الساحة الفنية. والدليل على صحة كلامي أنني لم أشارك في أي عمل فني هذا العام، لكنني أحب كل أعمالي، وأرى أنها مراحل تنقلني من نجاح الى نجاح أكبر، ولا أُفضّل عملاً على آخر، كما لا يحق لي التحدّث عنها، حتى لا أُحرج صُنّاعها، وأنا في انتظار سيناريو عمل جيد أعود به بقوّة الى جمهوري.
- ما الدور الذي تقبلينه بلا تردّد؟
بشكل عام، أنا أحب الكوميديا، لكنني أجد بعض الصعوبة في تقديمها، لأنها تحتاج مني إلى تركيز كبير كي أعرف متى أُطلق "الإفيه" ومتى أتوقّف عن الكلام ومتى أداعب الجمهور. ولذلك، إذا طُلب مني تقديم دور كوميدي أغامر وأوافق عليه، لأنني أرى نفسي عفوية ويمكنني تقديم الكوميديا، علماً أن زوجي محمد يرى أنني فنانة كوميدية جيدة.
- كيف تهتمين بالموضة والجمال رغم أنك أمّ عاملة؟
ما من امرأة عربية لا تهتم بجمالها. أنا أحب الاعتناء بمظهري، وأواكب الموضة، خصوصاً إذا كان لديَّ مقابلة تلفزيونية، أو تلقّيت دعوة لحضور مهرجان فني، فأحرص على الظهور بإطلالة أنيقة ومحتشمة تليق بي وبالحدث. كما لا أُبالغ في وضع مستحضرات التجميل، وأحب المكياج الخفيف والهادئ، لدرجة أنني أظهر في غالبية فيديوهاتي على "سناب شات" بدون استخدام الفلاتر أو مساحيق التجميل.
- أيّ ألوان تفضّلين للملابس؟
أحب اللون الأسود، فهو جميل ومعظم إطلالاتي تكون بملابس سوداء. لكن حالياً أُكثر من ارتداء الملابس البيضاء، كما يعجبني اللونان الأزرق والوردي، وأحياناً يتدخّل جمهوري ويساعدني في اختيار اللون الذي يناسبني.
- إلى أي مدى تتأثرين بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أهوى "الترند" ولا ألهث وراءها. كما لا أسعى لأكون الأكثر رواجاً إلا بأعمالي الفنية الناجحة. علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي ليست وطيدة، لأنني لو تفرّغت لها فهي حتماً ستُلهيني عن تربية أولادي، وكل ما يهمّني أن أتواصل من خلالها مع جمهوري عبر صفحاتي في "سناب شات" و"إنستغرام"، لأُطلعهم على أعمالي الجديدة وأستشيرهم في شأنها.