آخر تحديث :الأحد-16 فبراير 2025-11:45م

اخبار وتقارير


فضيحة فساد جديدة .. مافيا بيع المساعدات تدعمها جهات نافذة

فضيحة فساد جديدة .. مافيا بيع المساعدات تدعمها جهات نافذة

الجمعة - 31 يناير 2025 - 10:12 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

كشفت مصادر محلية وإعلامية عن فضيحة فساد جديدة تهز المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، والتي تهدف إلى تخفيف الآثار المدمرة للحرب المستمرة في البلاد.

وقالت المصادر أن جهات نافذة تسمح بمرور مساعدات إنسانية عبر نقاط التفتيش لصالح مافيا متخصصة في بيع هذه المساعدات، مستغلة غياب الرقابة الحكومية وضعف آليات محاسبة المتورطين في نهب المساعدات.

وفي تفاصيل الفضيحة، كشف الإعلامي صالح العبيدي عن قضية فساد من العيار الثقيل، تتعلق ببيع مساعدات إنسانية مرسلة من مكتب الملك سلمان للإغاثة إلى اليمن، حيث تم تسريب كميات كبيرة من هذه المساعدات ووصولها إلى أحد التجار في محافظة تعز، التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحرب.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها العبيدي، فإن هذه المعونات المجانية، التي كان من المفترض أن توزع على المحتاجين والفقراء، ظهرت في أسواق تعز معروضة للبيع.

وأكد التاجر الذي يعرضها أنه اشتراها من عدن، مما أثار تساؤلات حول كيفية عبور هذه المساعدات عبر نقاط التفتيش الأمنية.

وتساءل العبيدي: "كيف تمكّنت هذه المساعدات من عبور نقاط التفتيش؟ هل مرت على أنها إغاثة للفقراء ثم تم بيعها لاحقًا؟ أم أن هناك شبكة فساد متكاملة تتاجر بالدعم الإنساني القادم من السعودية لصالح فئات معينة؟".

هذه الفضيحة تثير شكوكًا كبيرة حول وجود عمليات بيع ممنهجة للمساعدات الإنسانية، تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة على حساب آلاف اليمنيين الذين يعانون من الجوع والفقر بسبب الحرب.

وتأتي هذه الفضيحة في وقت يعاني فيه اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.

وتدعو هذه الأحداث إلى ضرورة تعزيز آليات الرقابة والمحاسبة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، ومحاسبة كل من يتورط في استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية.