آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-11:20م

اخبار وتقارير


امجد خالد..لماذا أنقلب على حزب الاصلاح الآن؟

امجد خالد..لماذا أنقلب على حزب الاصلاح الآن؟

الإثنين - 09 يونيو 2025 - 06:30 م بتوقيت عدن

- المرصد_خاص:


*أثار الظهور الأخير للمدعو أمجد خالد في فيديو مسجل بث يوم الجمعة الماضية، يهدد فيه قيادات حزب الإصلاح بـ "كشف المستور" أثار العديد من الأسئلة عن دوافع هذا الظهور وخلفية الشخص نفسه.*

*بدأ اسم الإرهابي أمجد خالد يتكرر في وسائل الإعلام في عدن مع نهاية عام 2015، حين تعمدت وسائل حزب الإصلاح تلميع عدد من القيادات الجهادية التابعة للإخوان حزب (الإصلاح) وتصويرهم كمشاركين بارزين في تحرير عدن من مليشيات الحوثي الإرهابي.*

*لكن المعلومات الموثوقة أكدت ارتباط أمجد خالد بعلاقة وثيقة بالقيادي الإرهابي المدعو وائل سيف الملقب أبو سالم التعزي أمير ولاية المنصورة سابقا والمطلوب لأمن عدن ووحدات مكافحة الإرهاب الذي هرب إلى محافظة تعز في مارس 2016 بعد ان تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب وأجهزة أمن عدن من تحرير المنصورة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش حينها.*

*وفجأة صدر في العام 2017م قرار للرئيس هادي، بتوصية من الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح طبعا، بتعيينه قائدا للواء النقل العام ضمن تشكيل قوات الحماية الرئاسية.*

*شهدت تلك الفترة احتكاكات وصراعات بين القوات المسلحة الجنوبية وألوية الحماية الرئاسية، وبرز نجم أمجد خالد كأحد القيادات التي أججت الصراع من خلال وقوفه وراء هجمات إرهابية ضد قوات الحزام الامني في عدن أدت إلى استشهاد عدد من الضباط والجنود الجنوبيين، ناهيك عن اختطاف وإخفاء عدد آخر منهم...وخاصة في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان وهما منطقتا انتشار اللواء الرئاسي الذي أسندت قيادته لأمجد خالد.*

*في أثناء أزمة وأحداث عام 2019 كان أمجد خالد أبرز القيادات الأكثر تشددا ودموية في استهداف القيادات الجنوبية وإشعال نار الفتنة مع قوات الحماية الرئاسية، حيث وجهت له أصابع الاتهام في الضلوع بعملية اغتيال القائد الجنوبي البارز أبي اليمامة أثناء حفل تخرج في معسكر الجلاء.*
*بعد حسم هذه المعركة لصالح القوات الجنوبية تم العثور في منزله على جثث لجنود جنوبيين وأجهزة ومواد تفجير ...الخ.*

*بعد هزيمة قوات الحماية الرئاسية التي كان يسيطر عليها حزب الإصلاح اتخذ أمجد خالد من مدينة التربة بمحافظة تعز منطلقا للقيام بأعمال إرهابية تستهدف اغتيال قيادات جنوبية وزعزعة أمن واستقرار عدن اعتمادا على خلايا إرهابية سرية إخونجية وحوثية مشتركة.*

*الغريب في الأمر أن أمجد خالد ظل خلال فترة طويلة إرهابيا بحصانة "شرعية" حتى اضطر رئيس مجلس القيادة الرئاسي لإعلان إقالته في شهر يناير 2024 بعد ضغط شعبي وجنوبي.*

*وكانت المحكمة الجزائية المختصة في العاصمة عدن قد أصدرت أحكاما بالإعدام على القائد السابق للواء النقل في قوات الحرس الرئاسي أمجد خالد، وسبعة آخرين... في قضيتي تفجير موكب محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وتفجير مطار عدن الدولي واغتيال قيادات عسكرية أبرزها اللواء الركن ثابت مثنى جواس.*

*في فبراير الماضي تم الإعلان من قبل قوات الجبولي – حليف حزب الإصلاح – عن اعتقال أمجد خالد ومن ثم تم الإعلان عن إطلاق سراحه بضغط من داخل الحزب ذاته.*

*ويبدو أن تراكم ملفات تورط أمجد خالد قد أجبر الحزب على التخلص منه، مما دفع الأخير إلى الظهور الإعلامي للتهديد بـ "علي وعلى أعدائي".*