آخر تحديث :الأربعاء-11 يونيو 2025-09:52م

اخبار وتقارير


إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن هجومها البحري على ميناء الحديدة

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن هجومها البحري على ميناء الحديدة

الثلاثاء - 10 يونيو 2025 - 05:51 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة للهجوم غير المسبوق الذي نفذه أسطول السفن الصاروخية علىميناء الحديدة لأول مرة منذ بداية الحرب، وفق ما ذكرت عدة وسائل إعلام عبرية.

وجرى تنفيذ الهجوم من خلال الأسطول الثالث، باستخدام سفن ساعر 6 المتطورة، وسفن أخرى تعمل في شمال البحر الأحمر.

وخلال العملية تم إطلاق صاروخين دقيقين بعيدي المدى، يحملان كمية كبيرة من المتفجرات، في الساعة السابعة صباحًا باتجاه البنية التحتية لأرصفة الميناء وأصابا أهدافهما، حسب إفادة صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وكان الهدف من الهجوم إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية في الميناء، ومدخله ومناطق الإرساء، التي تُشكل قناةً مركزيةً لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحوثيين.

ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل وأهداف أخرى هي في جنوب البحر الأحمر.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الميناء اليمني يُمثل "عنق زجاجة" هامًا لتسليح الحوثيين.

وكان الهدف من الهجوم غير المسبوق، كما ذُكر، هو الحد من نشاط الحوثيين التجاري البحري، وردع الشركات التجارية عن الرسو في المنطقة.

وصنّف الجيش الإسرائيلي الميناء منطقة قتال، وقال إن الهجوم جزء من جهود إسرائيل طويلة الأمد لتدمير البنية التحتية للحوثيين، بهدف الحد من قدرتهم على التسليح وإطلاق الصواريخ.

ويكشف الجيش لماذا غير أسلوب الهجوم بالإشارة إلى أنه بخلاف طائرات سلاح الجو التي تستغرق حوالي ثلاث ساعات طيران، بالإضافة إلى وقت إضافي للعودة إلى إسرائيل، تتيح السفن الصاروخية البقاء لفترة أطول في منطقة البحر الأحمر، ما يوفر استجابة مستمرة ومرونة عملياتية.

ونُفذت العملية باستخدام صواريخ دقيقة قادرة على إصابة أهداف بعيدة بدقة عالية، لكنه لم يذكر أين تتواجد هذه السفن، سوى إشارة إلى سفن أخرى تتواجد في شمال البحر الأحمر.

ومن ناحيته، صرح مصدر عسكري إسرائيلي بأن البحر كان جيدًا، وأن العملية شملت بالفعل التعامل مع تعقيدات مثل حالة البحر، والمسافة البعيدة، وضرورة العمل في منطقة تتواجد فيها قوات إضافية.

ويستعد الجيش الإسرائيلي الآن لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك ردود فعل محتملة من الحوثيين، ويواصل عملياته باستخدام أساليب متنوعة، بعضها سري، وفق المصدر ليديعوت أحرونوت.

وبحسب التقرير العبري، تم التخطيط للعملية بعناية فائقة بقيادة هيئة الأركان العامة، مع تنسيق دقيق للتوقيت وظروف التضاريس.

وإلى جانب البحرية، لعبت القوات الجوية وأجهزة الاستخبارات دورًا هامًا، لضمان أقصى درجات الدقة في اختيار الأهداف، حسب الرواية الإسرائيلية.

وعن تفاصيل الهجوم، تضمن عمليات خداع وتمويه، نظرًا لصعوبة العمل في منطقة غير معقمة كالبحر الأحمر، حيث تعمل قوات إضافية، كما شاركت مقاتلات بحرية في العملية، دون تفاصيل أكثر.

ومن جانبه، يقدر الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المتكررة على موانئ منطقة الحديدة قد تسببت في انخفاض دخول السفن التجارية إليها.

ورغم أن الحوثيين لا يزالون قادرين على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ تُصعّب عليهم الحفاظ على تدفق مستمر للتجارة وإمدادات الأسلحة.

كما أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجمات مع مرور الوقت، تؤثر على قدرات الحوثيين وتجبرهم على التصرف بحذر أكبر، فالهدف الإسرائيلي المعلن هو مواصلة تعميق الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية حتى ترى شركات التجارة الدولية هذه الموانئ هدفًا خطيرًا للغاية للنشاط، ما يزيد الخسائر الحوثية.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، تُبرز هذه العملية قدرات تل أبيب بعيدة المدى، سواء من حيث المسافة أم مدة العمليات أم الدقة، وتتيح مقاتلات الشبح مرونةً عملياتيةً وقدرةً على الضرب من مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات، مع الحفاظ على تواجدٍ مستمرٍّ في المنطقة.

كما، أوضحت المصادر أن الهجوم جزء من حملة مطولة ضد الحوثيين، ومن المتوقع تنفيذ عمليات إضافية مستقبلًا، تشمل هجمات على موانئ إضافية وبنى تحتية حيوية.

وفق تصريحات المصادر، فالعملية أكدت قدرات البحرية الإسرائيلية والتزام تل أبيب بحماية أمنها حتى على مسافات آلاف الكيلومترات، حتى بعد توقف الأمريكيين عن مهاجمة اليمن قبل أسابيع قليلة، حسب الترويج الإسرائيلي.