آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-12:20ص

اخبار وتقارير


تحذيرات من ظاهرة خطيرة تهدد بنشر ثقافة الموت والقتل في هذه المحافظة!

تحذيرات من ظاهرة خطيرة تهدد بنشر ثقافة الموت والقتل في هذه المحافظة!

الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - 08:54 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

أطلق ناشطون وسكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، تحذيرات واسعة من ظاهرة خطيرة تتنامى يوماً بعد آخر، وتتمثل في انتشار بيع ألعاب وأسلحة مزيفة تحاكي بشكل مخيف السلاح الحقيقي، في الجولات والأسواق الشعبية، ما يهدد بنشر ثقافة القتل والموت في أوساط الأطفال.

وقال سكان في عدد من أحياء صنعاء، إن هذه الظاهرة باتت تشكّل مصدر قلق بالغ، خصوصاً في ظل وجود إقبال من بعض أولياء الأمور على شراء هذه الألعاب لأطفالهم كوسيلة للترفيه أو كجزء من ثقافة الحرب التي تسعى الجماعة الحوثية لترسيخها في المجتمع.

وأوضحوا أن هذه الأسلحة المزيفة، والتي تُباع من قبل باعة جائلين دون رقابة أو تنظيم، تتميز بتصميم دقيق جداً يحاكي الأسلحة النارية الحقيقية من حيث الشكل والحركة وحتى الصوت، مما يجعل الطفل يتعامل معها كأنها سلاح حقيقي تماماً.

ويخشى الأهالي من أن يتعوّد الأطفال على استخدام هذه "الألعاب" بطريقة قد تؤدي لاحقاً إلى كارثة، إذ أن الطفل الذي يعتاد على التعامل مع السلاح المزيّف دون إدراك حقيقته، قد لا يميز لاحقاً بينه وبين السلاح الفعلي، وقد يقدم على استخدامه دون وعي، مما يعرّض حياته وحياة أقرانه للخطر.

وفي هذا السياق، أشار ناشطون تربويون إلى أن استمرار ميليشيا الحوثي في الترويج لثقافة العنف والقتال في المجتمع، وتحديداً بين الأطفال، لا يقتصر على المناهج الدراسية أو المخيمات الصيفية التي تنظمها الجماعة، بل امتد إلى الشارع واللعب والأسواق، عبر أدوات تغسل عقول الأطفال وتحولهم إلى أدوات قتالية منذ سن مبكرة.

ويؤكد خبراء في التربية أن هذه الممارسات تنعكس بشكل مدمر على نفسية وسلوك الأطفال، إذ تزرع لديهم العنف كخيار وحيد في الحياة، وتطمس قيم السلام والتسامح والحوار، مشددين على أن اللعب يجب أن يكون وسيلة لبناء شخصية الطفل، وليس وسيلة لإعداده نفسياً للانخراط في الصراع المسلح.

واختتم عدد من الأهالي حديثهم بعبارة تعبّر عن حجم القلق الذي يعيشه الشارع في صنعاء: "اللعبة اليوم... قد تكون كارثة في الغد"، داعين إلى حملة مجتمعية واسعة لمواجهة هذه الظاهرة الحوثية، وتفعيل دور المؤسسات التربوية والرقابية للحد من تسويق هذه الألعاب، وحماية الطفولة من الاستهداف الممنهج الذي تمارسه المليشيا.