آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-09:45ص

اخبار وتقارير


نهاية حقبة يهود اليمن.. آخر أرملة تغادر إلى إسرائيل بتفاصيل حزينة!

نهاية حقبة يهود اليمن.. آخر أرملة تغادر إلى إسرائيل بتفاصيل حزينة!

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 04:06 ص بتوقيت عدن

- (المرصد) متابعات:

غادرت دودا بدرة، أرملة يهودية تبلغ من العمر 75 عامًا، اليمن في 12 يونيو الجاري إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية في تقرير، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل لحظة فارقة في مسيرة الجالية اليهودية المتضائلة في اليمن، الذي يعيش منذ سنوات تحت وطأة الحرب والانقسام.
ورغم مزاعمهم محاربة إسرائيل ونصرة الفلسطينيين، إلا أن الحوثيين يواصلون ترحيل اليهود اليمنيين من بلدهم، إلى فلسطين المحتلة، أو ما يسمى بـ"إسرائيل".
ووفق التقرير، فإن مغادرة بدرة جاءت بعد تدهور حالتها الصحية ووفاة زوجها يحيى داود نتيجة إصابته بالكوليرا في يونيو 2024، ما أدى إلى قبولها في النهاية بمغادرة البلاد، بعد سنوات من رفض العروض المتكررة للهجرة إلى إسرائيل رغم الحرب والأزمة الإنسانية.
وأشار مصدر يمني إلى أن الزوجين كانا معروفين بحبهما لليمن وارتباطهما الوثيق به، وقال: "كانا يهوديين يمنيين رائعين أحبا بلدهما وعايشا تقلباته، ورغم عدم إنجابهما أطفالًا، إلا أنهما رفضا كل عرض للمغادرة. لكن وفاة زوجها، بالإضافة إلى تدهور صحتها، أجبراها على الموافقة على المغادرة".
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سلطات الحوثيين سهلت دفن داود في مقبرة يهودية بصنعاء، ووفرت مراسم دفن تقليدية، وشاركت في الجنازة، ثم سمحت لاحقًا لزوجته بمغادرة البلاد.. مشيرة إلى أن هذه العملية جرت بدعم من المحامي الإسرائيلي مردخاي تسيفين، المتخصص في القضايا القانونية الدولية، إلى جانب حاخامات ونشطاء يهود يمنيين من الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى رجل أعمال إسرائيلي بارز من مدينة بني براك، معروف بتمويله للمؤسسات الدينية، والذي تكفل بتكاليف سفر بدرة، وتعهد بمساعدة من تبقى من اليهود في اليمن على مغادرة البلاد بشكل قانوني.
وبحسب التقرير، لم يتبقَّ في اليمن سوى ثلاثة يهود فقط: أخ وأخت، إلى جانب رجل ثالث مسجون منذ عام 2015 بتهمة تهريب مخطوطة توراة إلى إسرائيل.
ورغم الخطاب المعادي لإسرائيل الذي تتبناه جماعة الحوثي، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجماعة قدمت في بعض الحالات تسهيلات وحماية لما تبقى من أفراد الجالية اليهودية.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الحوثي كانت قد تسلمت مبالغ مالية كبيرة من إسرائيل، في العام 2016، لإخراج 17 يهوديا يمنيا من العاصمة صنعاء، وترحيلهم إلى الكيان الغاصب، بتنسيق من الوكالة اليهودية للهجرة.