آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-12:32ص

اخبار وتقارير


كيف سقطت صنعاء بيد الحوثيين..؟!

كيف سقطت صنعاء بيد الحوثيين..؟!

الإثنين - 14 يوليو 2025 - 11:37 م بتوقيت عدن

- المرصد_خاص:


بقلم:خالد بقلان
في خضم الجدل المحتدم ، حول سقوط صنعاء وسيطرة الحوثيين على السلطة و حالة شبة الدولة التي كانت تشكل وضع يمكن وصفه بحالة بين الدولة و إلا دولة..!!

في العام 2004 إعلن الحوثيين عن وجودهم ككيان متمرد على السلطة ، وخاضوا حروب مع الجيش ، عُرفت بالحرب الأولى وصولاً الى الحرب السادسة التي أنتهت بشبه سيطرة كُلية على محافظة صعدة.

في العام 2011 اندلعت انتفاضة شبابية عفوية غايتها نبيلة وهدفها إصلاح النظام في أتجاه بناء الدولة اليمنية الحديثة..!

الا أن تكتل المعارضة المعروف بتكتل احزاب اللقاء المشترك الذي يتزعمه
" حزب الاصلاح " فرع تنظيم الاخوان في اليمن ، أستطاعوا تطويق الحراك الشبابي وتويجهة في الاتجاه الذي يتماشى مع فلسفتهم للسيطرة على السلطة كي يحلوا بديلاً لصالح واقاربه وحزبه الحاكم...!!

وقد رفع " ثوار فبراير " شعارات و أهداف ، الشعار الشعب يريد أسقاط النظام ، والاهداف عديدة من بينها بناء دولة مدنية حديثة و قضية الجنوب و قضية صعدة..!!

الهدف المتعلق بقضية صعدة كان محل جدل واسع كنت انا من ضمن مجموعة شباب رفضنا ذلك وقلنا الجنوب بكل تأكيد قضية سياسية وهدف نبيل يحتاج معالجات نظر بجدية اليه

أما صعدة فهما هي قضيتها هل تروا أن الحوثيين مظلومين ، فكانت الأجابات نعم صعدة قضية وهي القضية الثانية بعدة القضية الجنوبية.

وأصبح الحوثيين في مطلع العام 2011 موجودين في قلب صنعاء قبل سقوط محافظة عمران في اغسطس من العام 2014..؟!

إعلنت جماعة الحوثي عن مكون سُمي شباب الصمود في ساحة التغيير " الجامعة " في العاصمة صنعاء ، و كأن رئيس الكيان الحوثي هو خالد المداني ..!

أنخرط الحوثيون في أحتجاجات 2011 و اصحبت صعدة كلها ساحات في يوم الجمعة تستمع لخطب عبدالملك الحوثي رئيس الحركة..

وبناءً على ما تم ترديده من أهداف في فبراير 2011 اصبح الحوثيين ضمن مكونات الحوار الوطني الشامل بعدد 37 عضو وممثل لجماعة الحوثي من بين 500 عضواً..!!

بينما محافظة مأرب لديها 7 اعضاء في هذا المؤتمر من مكونات عدة ، عضو من حصة الشباب و عضو مؤتمر وعضو اصلاح و عضوين من حصة الرئيس هادي ..؟!

انخراط الحوثيين كمكون ضمن المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني ، منحهم شرعية وجود من خلاله إستطاعوا التحرك داخلياً و خارجياً ، وهم كيان ضخ دماء شابه لديها قدرة على التحرك والتواصل ونشاط بعكس المكونات الاخرى..!؟

ثم جاء الاعتذار من قبل حكومة باسندوة لجماعة الحوثي عن حروب صعدة الستة ، وكان الاعتذار بمثابة أدانة للسلطة والجيش الذي خاض هذه الحروب الست ضد جماعة متمردة..؟؟

لكن الأعتذار من قبل الحكومة منح الحوثيين شرعية المظلومية التي يدعونها ، حتى وأن كان الاعتذار جاء نكاية بـ علي عبدالله صالح ، الا انه كان خطأ كبير يدين الدولة نفسها لا صالح كرئيس سابق..!!

توالت الأحداث تباعاً وصولاً الى
" الجرعة السعرية في رفع صفيحة البترول الـ 20 لتر من 1500 ريال يمني الى 3500 ريال ، أستغلها الحوثيين لإعلان حراك وأتخذوا من ساحة المطار ميدان للإعتصامات المطالبة بإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

تطور الأمر واضاف الحوثيين مطلب عزل باسندوه و تم لهم ذلك ..

كان الحوثيين يرددوا شعارات ثورية في ساحة المطار وفي نفس الوقت يخوضوا حرب ضد الجيش في محافظة عمران انتهت بسيطرتهم على عمران بعد سقوط اللواء 310 مدرع..!!

أما صنعاء فقد سقطت فعلياً بيد الحوثيين قبل سقوط عمران عندما حشدوا اكثر من مائة الف عنصر بشكل مدني الى ساحة مطار صنعاء الذي اتخذوه ميدان للإعتصامات..!

هذا الشرح الذي تطرقت اليه في الأسطر السابقة ، بسبب الجدل الماثل حول من يتحمل مسؤولية سيطرة جماعة الحوثي على شبه الدولة اليمنية..؟!

ولا شك أن الجميع مُدان فمن أعتذر للحوثيين كحكومة فقد أدان الدولة ، ومنح الحوثيين صك المظلومية..

ومن شرعن تمثيلهم في مؤتمر الحوار بـ 37 عضواً و جعل صعدة قضية محورية ضمن أجندة المؤتمر ف قدم لهم البلاد ككل...!!

و من تجاهل طلب الدكتور ياسين سعيد بضرورة أستخدام الدولة في شمال الشمال لتقوم بواجبها مثلما تقوم بنفس الواجب في الجنوب ضد تنظيم القاعدة أبين وشبوه..

هنا يقدم الدكتور ياسين رسالة واضحة أن جماعة الحوثي هي الوجه الآخر للقاعدة..

لكن الجميع تجاهل ذلك ، وواكبوا إستشارات بعض الرعاة الاجانب من الدول العشر والمبعوث الأممي بن عمر ..

وبعد أن رأى صالح أن جماعة الحوثي قد ضربت بعض خصومة التقليديين ، دفعه بعض قادة حزبه للأنحراط في تحالف غير معلن مع الجماعة انتهاء بالإعلان عن تحالف سياسي ، ومجلس سياسي ، وكان تحالف مرحلي كل طرف يراه لمصلحته من زاويته انتهاء بصالح بنفس الطريق الذي انتهاء به تحالف هادي واللقاء المشترك مع جماعة الحوثي...!!

خلاصة الجميع اخطأ ولا زالوا يدوروا في نفس الدوامة وكل طرف يحاول يحمل الآخر والحقيقة أنهم ضد بناء الدولة والنظام الإداري إلا مركزي حتى اليوم ...؟!

فهل نقول مدد يا .... ولا تبالي ..!!

أم نقول أنهم استفادوا من الأخطأ ويحتاجوا تقييم لأدوارهم بشكل موضوعي ينتهي بالجميع الى قناعة بضرورة هزيمة الحوثية و بناء الدولة والأقرار بحق الناس في تقرير مصيرهم مستقبل السياسي بالطرق والوسائل الديمقراطية.