آخر تحديث :الإثنين-21 يوليو 2025-12:43ص

اخبار محلية


ركاب يشكون الابتزاز والفوضى في إحدى رحلات "شركة المتصدر للنقل" من عدن إلى الرياض

ركاب يشكون الابتزاز والفوضى في إحدى رحلات "شركة المتصدر للنقل" من عدن إلى الرياض

الأحد - 20 يوليو 2025 - 09:37 م بتوقيت عدن

- المرصد /خاص

اشتكى عدد من ركاب حافلة تتبع شركة "المتصدر للنقل" كانت متجهة من عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، من تعرضهم لما وصفوه بـ"الابتزاز والاستغلال وسوء المعاملة"، من قِبل موظفين ووسطاء يعملون لصالح الشركة خلال الرحلة التي انطلقت ظهر أمس الأول.

وقال الركاب، في روايات متطابقة، إنهم استقلوا الحافلة من عدن عند الساعة 12 ظهرًا، على أن يكون موعد التحرك الرسمي الساعة 2 ظهرًا، وبعد استكمال كشوفات الأسماء والتذاكر، تحركت الحافلة عند الساعة 4 عصرًا. وعند الوصول إلى مديرية مودية، صعدت عائلتان إلى الحافلة، وطلب السائق من راكبين التخلي عن مقاعدهم لجلوس السيدات، وهو ما تم احترامًا لخصوصية العوائل.

لكن الأزمة بدأت، بحسب الركاب، عند الوصول إلى محافظة شبوة، وتحديدًا في استراحة بمدينة عتق، حيث طلب السائق من الجميع عدم التأخر والعودة خلال 20 دقيقة فقط، بسبب الازدحام في منفذ الوديعة.

وأوضح الركاب أنهم عادوا للحافلة في الوقت المحدد، لكنهم تفاجأوا بأربعة أشخاص يصعدون فجأة ويطلبون منهم تغيير أماكنهم بحجة أنهم جالسون في مقاعد مخصصة لعوائل مكوّنة من سبعة أفراد. ووفقًا للركاب، فقد تبين لاحقًا أن هؤلاء الأربعة يعملون كوسطاء وسماسرة تابعين للشركة، وبدؤوا باستخدام أساليب الترهيب والتهديد بإنزال الركاب في النقاط الأمنية في حال رفضوا ترك مقاعدهم.

وأضافوا أن من بين المستهدفين امرأة كانت قد حجزت 6 مقاعد قبل الرحلة بأسعار مرتفعة وصلت إلى 1500 ريال سعودي، رغم أن السعر الرسمي هو 200 ريال للمقعد الواحد. وعند صعودها الحافلة، فوجئت بأن مكتب الشركة لم يمنحها التذكرة السادسة، رغم تأكيدهم المتكرر لها بأنها ستُسلّم فور وصولها إلى الباص. وبدلاً من تسليمها التذكرة، حاول السماسرة انتزاع أحد مقاعدها بالقوة لتوفير مقعد إضافي لأحد معارفهم.

وأشار الركاب إلى أن المرأة، التي كانت تصطحب أربعة أطفال، أثبتت دفعها قيمة التذكرة بالحوالات، وهو ما أكده سائق الحافلة نفسه، لكن السماسرة تجاهلوا الأمر واستمروا في محاولاتهم لانتزاع مقعد من الستة المخصصة لها.

وبعد احتدام الموقف، وتدخل بقية الركاب دفاعًا عنها، انتقل السماسرة للضغط على ركاب آخرين، واستمرت حالة الفوضى داخل الحافلة لأكثر من ساعة ونصف، قبل أن يتم الضغط على أحد الركاب للنزول إلى باص آخر تابع لشركة مختلفة، ليصعد مكانه أحد الأشخاص التابعين للسماسرة، وتتحرك الحافلة أخيرًا عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل.

واختتم أحد الركاب حديثه بالقول: "تخيل أن تسافر مع شركة رسمية على أمل الحصول على رحلة مريحة، فتتفاجأ بأن الشركة تتعامل معك كسلعة يمكن استبدالها أو تهديدك في أي لحظة... هذا ابتزاز مفضوح يجب أن يُحاسب عليه المسؤولون."

وطالب الركاب الجهات المختصة ووزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري بالتدخل الفوري لفتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة المتورطين من موظفي شركة "المتصدر للنقل"، حفاظًا على كرامة وحقوق المسافرين، ووضع حد لعمليات السمسرة والتلاعب التي تهدد سلامة الركاب وسمعة النقل البري اليمني.