آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-11:17م

اخبار محلية


الاستعداد المبكر والخطوات (6).. كيف تهيئ طفلك نفسياً وروتينياً للعودة إلى المدرسة

الاستعداد المبكر والخطوات (6).. كيف تهيئ طفلك نفسياً وروتينياً للعودة إلى المدرسة

الأحد - 17 أغسطس 2025 - 03:45 م بتوقيت عدن

- المرصد /خاص

مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، يبدأ الأهالي رحلة الاستعداد لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، وتُعد هذه المرحلة خطوة محورية في حياة الطفل، فهي انتقال من أجواء الراحة واللعب إلى أجواء الدراسة والانضباط، ما يتطلب دعماً نفسياً وتنظيماً روتينياً يضمن بداية سلسة وآمنة للعام الدراسي الجديد.

وتؤكد الحملة حملة العود إلى المدرسة التي بعنوان (التعليم بداية لحياة آمنة ومستقرة) أن تهيئة الأطفال نفسياً وتنظيم أوقاتهم اليومية خطوة أساسية لتعزيز شعورهم بالاستقرار، وغرس الحماس لديهم للعودة إلى بيئة التعليم. فمن خلال بيئة منزلية مناسبة، وروتين يومي واضح، وحوار صادق حول توقعاتهم، يمكن للوالدين أن يسهما في تخفيف القلق لدى أبنائهم وتحفيزهم على الانطلاق نحو عام دراسي مليء بالإنجاز.

الخطوات الست:
ولمساعدة الأسر على ذلك، نضع بين أيديكم ست خطوات عملية تساعد على تهيئة الأبناء للعودة بثقة وحماس إلى المدرسة:
1. فتح حوارات إيجابية عن المدرسة
قد يخفي الطفل قلقه من العودة إلى المدرسة، لذا من المهم أن يبادر الوالدان بفتح نقاشات هادئة تُظهر الجوانب الممتعة في الحياة المدرسية، مثل تكوين الصداقات أو المشاركة في الأنشطة، مع شرح الروتين اليومي المتوقع بطريقة مشجعة.
2. إعادة ضبط الروتين اليومي مبكراً
ينصح ببدء إعادة تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ قبل أسابيع من بداية الدراسة، مما يساعد الأطفال على التكيف تدريجياً مع متطلبات اليوم الدراسي الطويل.
3. تعزيز التواصل مع الأصدقاء
إتاحة الفرصة للطفل للالتقاء بزملائه القدامى أو التعرف إلى أصدقاء جدد تساهم في تقليل مشاعر التوتر والرهبة، وتزيد من ارتباطه بالمدرسة.
4. تخصيص وقت للحوار اليومي
منح الطفل مساحة آمنة للحديث عن يومه الدراسي وأفكاره ومشاعره يعزز ثقته بنفسه ويشعره بالاهتمام والدعم المستمر من أسرته.
5. تسليط الضوء على الإيجابيات
إظهار الحماس لموسم دراسي جديد، وتشجيع الطفل بمكافآت بسيطة مثل شراء حقيبة مدرسية جديدة، يعزز طاقته الإيجابية ويجعله أكثر استعداداً للتغيير.
6. التدرج نحو الروتين الدراسي
لا يُتوقع من الطفل الانتقال مباشرة من أجواء الإجازة إلى الانضباط الكامل، لذا يُنصح بمنحه فترة تمهيدية قصيرة لإعادة التكيف مع مواعيد الوجبات والنوم والدراسة.

- كيف تساعد طفلك على اكتساب مهارة التخطيط منذ الصغر؟
* يرتبط شعار الحملة "التعليم بداية لحياة آمنة ومستقرة" بأهمية غرس المهارات الحياتية في نفوس الأطفال مبكراً، ومن أبرزها التخطيط للمستقبل.
فالتخطيط ليس حكراً على الكبار؛ بل يمكن تدريسه للأطفال بأسلوب مبسط يتناسب مع أعمارهم. فعندما يتعلم الطفل كيف يحدد أهدافه ويضع خطوات عملية لتحقيقها، يكتسب شخصية قيادية مستقلة، ويعرف قيمة الوقت وكيفية استثماره، مما ينعكس إيجاباً على مستقبله الدراسي والحياتي.
- متى أبدأ؟
* يمكن البدء بتعليم الطفل التخطيط عندما يدرك مفهوم الوقت ويحتاج إلى تنظيم واجباته أو أنشطته اليومية، وقد يكون ذلك في سن 6 سنوات لدى بعض الأطفال أو بعد ذلك تبعاً لقدراتهم الفردية.
- لماذا التخطيط مهم لطفلك؟
* لأنه "بوصلة الحياة" التي تساعده على معرفة وجهته، وترتيب أولوياته، واختيار ما يناسبه، وعدم الانسياق وراء الآخرين. ويمكن للوالدين تبسيط الفكرة عبر قصص قصيرة أو مواقف عملية تُظهر أن من يخطط هو من يقود حياته، بينما من لا يخطط تفرض عليه الظروف اتجاهه.
وبذلك، يصبح العام الدراسي الجديد ليس مجرد بداية تعليمية، بل فرصة حقيقية لبناء شخصية متوازنة وقادرة على إدارة حياتها بوعي وثقة.