آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-08:04م

المرصد خاص


اختراق منظومة الاتصال والجهاز الأمني .. صحيفة سعودية تكشف تفاصيل جديدة عن عملية إسـ.ـرائيلية في قلب صنعاء

اختراق منظومة الاتصال والجهاز الأمني .. صحيفة سعودية تكشف تفاصيل جديدة عن عملية إسـ.ـرائيلية في قلب صنعاء

السبت - 06 سبتمبر 2025 - 03:54 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

كشفت صحيفة عكاظ السعودية عن تفاصيل صادمة حول الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة المحتلة صنعاء، والذي استهدف قيادات الصف الثاني من جماعة الحوثي، وأسفر عن مقتل رئيس حكومة الانقلاب وتسعة وزراء وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية في ضربة جوية وصفها الإعلام العبري بأنها "نوعية واستراتيجية".


وأكدت الصحيفة في عددها الصادر ليوم الخميس، أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد اختراق واسع لمنظومة الاتصال والجهاز الأمني للجماعة، ما مكن تل أبيب من الوصول إلى معلومات دقيقة عن قيادات الحوثي، وأرقام هواتفها، ومواقع اجتماعاتها السرية.


وتزامن ذلك مع خطابات الحوثي المتعجلة التي حاولت إنكار الضحايا، قبل أن تعترف الجماعة في نهاية المطاف بالهجوم، ما يعكس حجم الاختراق الأمني الكبير الذي أقر به زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير.


وأشارت عكاظ إلى أن الهجمات الإسرائيلية السابقة استهدفت مؤسسات خدمية مثل الكهرباء والموانئ، لكنها لم تستهدف قيادات الحوثي بشكل مباشر، حتى جاء الهجوم الأخير الذي شمل معسكرًا سريًا شمال صنعاء واجتماع حكومة الحوثي في منزل بمدينة حدة، كاشفًا عن كم هائل من المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من جمعها.


كما أكدت الصحيفة أن المؤسسات التي تسيطر عليها الجماعة، بما فيها الاتصالات والإنترنت وشركة الملاحة الدولية وحتى التلفزيون الرسمي، تعرضت لاختراقات كبيرة، ما أتاح لإسرائيل الوصول إلى تفاصيل تحركات القيادات الحوثية وأرقام هواتفها الأرضية وحراستها، واستغلال عناصر داخليين في صفوف الجماعة لتسهيل الاختراق، بما في ذلك عناصر تم تجنيدهم مقابل إطلاق مروجي مخدرات من السجون.


وذكرت عكاظ أن الطائرات المسيّرة المزوّدة بكاميرات حرارية باتت تجوب أجواء صنعاء، وتستخدم لمراقبة مواقع الاستهداف، مؤكدة هشاشة منظومة الحوثي الأمنية وغياب أي حماية حقيقية للقيادات، ما يفتح المجال أمام تكرار سيناريوات مشابهة في المستقبل.


الصحيفة تساءلت عن إمكانية استيعاب الحوثي لهذا الدرس التاريخي، والدفع نحو السلام وتسليم المؤسسات والسلاح للدولة الشرعية، أو استمرار التعنت وتهديد الأمن والسلم الدوليين، مما يزيد من معاناة اليمنيين ويطيل أمد الصراع.