آخر تحديث :الخميس-11 سبتمبر 2025-03:48ص

منوعات


الصين تهدد البشرية مرة أخرى!!.. إنفلونزا الطيور تعود بسلالات أكثر خطورةً

الصين تهدد البشرية مرة أخرى!!.. إنفلونزا الطيور تعود بسلالات أكثر خطورةً

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - 03:48 ص بتوقيت عدن

- (المرصد) متابعات:

تشهد الصين في الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس إنفلونزا الطيور H9N2، الأمر الذي يثير قلق السلطات الصحية والمجتمع الدولي مع اتساع نطاق الإصابات خاصة بين الأطفال، وبحسب بيانات هيئة الصحة العامة الصينية، تم تسجيل 4 حالات إصابة جديدة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، جميعها لأطفال ذكور من أعمار مختلفة، ما أعاد ملف الفيروس إلى صدارة الاهتمام الطبي والإعلامي.
أعلنت السلطات الصحية أن الإصابات الأخيرة شملت طفلًا يبلغ عامًا واحدًا، وطفلين في عمر عامين، وطفلًا آخر يبلغ 6 أعوام، ظهرت عليهم أعراض المرض في أواخر يوليو وبداية أغسطس، ووفقًا للتقارير الرسمية، فإن الحالات تم رصدها في عدة مقاطعات بالبر الرئيسي الصيني، ما يعكس الانتشار الواسع للفيروس بين التجمعات السكانية القريبة من مزارع الدواجن.
تشير الإحصاءات إلى أن الصين أبلغت خلال الستة أشهر الماضية عن 19 إصابة بشرية بفيروس H9N2، كان من بينها 13 حالة على الأقل لأطفال صغار، وخلال عام 2024، سجلت البلاد 11 إصابة فقط، وهو ما يعني أن العام الجاري شهد ارتفاعًا لافتًا في معدلات العدوى، وهذا التصاعد دفع السلطات إلى تعزيز الرقابة على المزارع والأسواق التقليدية التي يتم فيها تداول الدواجن.
يُعتبر فيروس إنفلونزا الطيور H9N2 من السلالات التي تنتشر بشكل رئيسي بين الطيور والدواجن في الصين وأجزاء أخرى من آسيا، وفي حالات عديدة، ينتقل الفيروس إلى البشر، خاصة الأطفال الذين يعانون عادة من أعراض خفيفة مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق، بينما قد تتطور بعض الحالات إلى أعراض أكثر خطورة تتطلب التدخل الطبي.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الألمانية عن اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور (H5N1) في إحدى المزارع شمال البلاد، وأفادت وكالة رويترز نقلًا عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن السلالة المكتشفة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الثروة الداجنة إذا لم تتم السيطرة عليها.
هذا التطور في أوروبا بالتوازي مع تزايد الإصابات البشرية في الصين يثير المخاوف من احتمالية حدوث تحورات جديدة قد تعزز فرص انتقال الفيروس بين البشر بشكل أوسع، وهو ما يتطلب تنسيقًا دوليًا لمراقبة الوضع عن كثب.
تواصل السلطات الصينية تطبيق إجراءات وقائية تشمل مراقبة أسواق الدواجن الحية، وتعزيز الوعي الصحي بين السكان، إلى جانب متابعة الحالات المشتبه بها بسرعة لإجراء الفحوصات والعزل عند الضرورة، كما يعمل الخبراء على متابعة تطور الفيروسات المختلفة وتقييم احتمالية ظهور سلالات جديدة أكثر خطورة.
إن الارتفاع الأخير في إصابات إنفلونزا الطيور H9N2 بالصين، خصوصًا بين الأطفال، إلى جانب ظهور سلالة H5N1 في ألمانيا، يؤكد أن الفيروسات الحيوانية المنشأ ما تزال تمثل تهديدًا مستمرًا للصحة العامة، وفي ظل هذه التطورات، يبقى الرصد المبكر والتعاون الدولي عنصرين أساسيين في منع تفشي واسع النطاق قد يشكل خطرًا عالميًا.