آخر تحديث :الخميس-09 أكتوبر 2025-12:06ص

مقالات


البروفيسور جمال سرور.. رائد الضرائب والتشريعات المالية وبصمة وطنية في بناء الاقتصاد اليمني

البروفيسور جمال سرور.. رائد الضرائب والتشريعات المالية وبصمة وطنية في بناء الاقتصاد اليمني

الأربعاء - 08 أكتوبر 2025 - 09:52 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

بقلم: الدكتور ناظم صالح

في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية، ويبحث الوطن عن رجال الدولة الحقيقيين القادرين على صناعة الفارق، يبرز اسم البروفيسور جمال سرور كأحد أعمدة الفكر المالي والإداري في الجمهورية اليمنية، ورائدٍ أسهم بعلمه وخبرته في ترسيخ العدالة الضريبية وصياغة تشريعات مالية أكثر عدلًا وشفافية.

من موقعه على رأس مصلحة الضرائب، استطاع البروفيسور سرور أن يعيد رسم ملامح المنظومة الضريبية بروح القائد المتمرس والعالم المتخصص، فقاد عملية تطوير القوانين والأنظمة لتواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. كانت رؤيته العميقة بمثابة بوصلةٍ وضعت السياسات الضريبية في مسارٍ جديد يقوم على العدالة والتوازن بين الدولة والمكلفين.

لم يكن البروفيسور جمال سرور مجرد مسؤول إداري، بل قيمة فكرية ووطنية جمعت بين المعرفة الأكاديمية والتجربة الميدانية. فقد حمل على عاتقه مهمة تأهيل الكوادر الضريبية وإعداد جيل من الخبراء القادرين على التعامل مع التحديات الحديثة، مؤمنًا بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى لبناء الدولة.

كما ترك أثرًا بارزًا في تعزيز الثقة بين المكلفين والدولة عبر ترسيخ مبادئ الشفافية والانضباط المؤسسي، ما انعكس إيجابًا على بيئة الاستثمار وثقة القطاع الخاص بالنظام المالي الوطني. وبجهوده المثمرة، تحولت مصلحة الضرائب إلى نموذج إداري يسير بخطى واثقة نحو التحديث والاستدامة.

إننا ونحن نثمّن هذه الجهود الوطنية الصادقة، نرى في البروفيسور جمال سرور نموذجًا فريدًا للمسؤول المخلص والعالم المتواضع، الذي آمن بأن خدمة الوطن مسؤولية لا منصب. لقد استطاع بعقله النير ورؤيته العميقة أن يضع بصمته في مسار الإصلاح المالي والضريبي، وأن يكون عنوانًا للنزاهة والكفاءة في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الرجال المخلصين.
إن حضوره في المشهد الاقتصادي والمالي يمثل قيمة وطنية مضافة، ورمزًا للإدارة الحديثة القائمة على العلم والانضباط والإبداع، وهو ما يجعل اسمه اليوم يترسخ في ذاكرة الدولة كأحد صُنّاع النهضة المالية في اليمن.