آخر تحديث :الخميس-30 أكتوبر 2025-08:54م

مقالات


عن الخلافات داخل الحوثية

عن الخلافات داخل الحوثية

الخميس - 30 أكتوبر 2025 - 05:33 م بتوقيت عدن

- كتب عبدالسلام القيسي




بعد كتابتي أمس عن الخلافات بين المداني والرزامي وصلتني معلومات من قلب البنية الكهنوتية وبالضبط عن جزئية تقوية مركزية القبائل لصالح الرزامي ..
وعن نشاط الرجل في حماية القبيلة فهي سلاحه الوحيد لأي تحول دام مع الجناح السلالي، وعن وقوفه مع الضبيبي داخل وخارج البلاد.

ستقولون : وما دخل الضبيبي؟ هو مجرد مثال، ولكن الرزامي وقف بجانب الضبيبي لما كان مسجوناً في صنعاء، ولنكمل الأمر : بعد سجن السعودية للشيخ الضبيبي بسبب مخالفات توسط له الرزامي لدى النظام السعودي وفعلاً السعودية أكرمت الرجل، وهي من ضمن منهجية فصل الجماعة، وهذا أغاظ الكهنوت، وهناك أمثلة كثيرة عن وقوفه قبلياً،
أي سقوط كامل للقبيلة فهو سقوطاً للرزامي .

لنكمل الأمر : السلالي الجرموزي أتهم بالأمس الشيخ الضبيبي بإدارة شبكة دعارة، بنسوته، وهذا إتهام كبير ، بل واتهامه للضبيبي هو مجرد تفصيل وقد ذكر أن الضبيبي يقود خلية ضد الكهنوت وأن السجن والإفراج سعودياً كانت طريقة لتجنيده، ولكن المستهدف من حديث الجرموزي هو الرزامي، لكن لم يصل الحد أن يستطيع إتهامه مباشرة ولكن خلف الجرموزي وحاميه هو الجناح المداني الإيراني وتلويح بتهمة الخيانة وحضور الرزامي لدى النظام السعودي، ومنحه الإذن بالحج بل ترديد صيحتهم في باحة الحرم دون أن يعاقب على ذلك الجُرم وفقط لتقوية مركزه في صلب بنية الجماعة، الرزامي القبيلي .

يعني ذلك : الإتهام للضبيبي بالدعارة والخيانة كان إتهاماً للرزامي،وحاميه في صنعاء والسعودية، وإشتراكهما بالحضور سعودياً ولقاء خالد بن سلمان بعيداً عن الجماعة، وهو صراع يظهر بصوت الأبواق،بشاكلة جحاف والجرموزي،لكن بالأصل السلالة والقبيلة .