آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-10:35ص

اخبار وتقارير

كارثة في “طريق الموت” بأبين.. احتراق باص ركاب بعد اصطدامه بسيارة صغيرة وارتفاع للضحايا

الأربعاء - 05 نوفمبر 2025 - 10:35 ص بتوقيت عدن

- المرصد /خاص

شهدت محافظة أبين فجر الأربعاء 5 نوفمبر 2025م حادثًا مروّعًا في طريق العرقوب الجبلي، إثر اصطدام باص نقل جماعي كبير بسيارة من نوع “فوكسي”، ما أدى إلى اشتعال المركبتين بالكامل ووفاة عدد من الركاب على الفور، بينهم ثلاثة كانوا داخل السيارة الصغيرة. فيما نجا عدد محدود جدًا من ركاب الباص، ولا يزال العدد الإجمالي للضحايا غير مُحدد حتى اللحظة وسط مخاوف من ارتفاعه مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

تفاصيل الحادث

وقالت مصادر محلية إن الباص، الذي كان يقل أكثر من خمسين راكبًا، فقد سائقه السيطرة أثناء نزوله من أحد المنعطفات الخطيرة بالطريق الجبلي، ليصطدم مباشرة بسيارة قادمة من الاتجاه المقابل، وتندلع النيران سريعًا في المركبتين.

بعدن

وأضافت المصادر أن الباب الرئيسي للباص انغلق على الركاب عقب الاصطدام، ما أعاق محاولات الهروب وأدى لاحتراق معظم الركاب داخل الحافلة، بينما تمكن نحو خمسة أشخاص فقط من القفز عبر النوافذ قبل أن تلتهم النار الحافلة بالكامل.

صعوبات إنقاذ وارتفاع عدد الضحايا

المنطقة التي وقع فيها الحادث جبلية نائية وخالية من السكن، ما تسبب في تأخر وصول فرق الإنقاذ. وبحسب شهود عيان، فقد حاول عدد من السائقين المارين إخماد النيران دون نجاح، إلى أن وصلت قوات من اللواء 103 مشاة وفرق إسعاف، وباشرت انتشال الجثث المتفحمة.

عدد المصابين والأسماء المؤكدة

أفادت مصادر طبية أن مركز طوارئ شقرة استقبل حتى الآن 12 مصابًا بإصابات متفاوتة بين حروق وكسور وإصابات في العمود الفقري، بالإضافة إلى خمس جثث مجهولة الهوية.

وجاءت أسماء المصابين المؤكدين كالآتي:

جلال حسن علي محمد – تعز

عبدالله أنيس سعيد – يافع

خليل أحمد سيف – تعز

محمد علي صالح عبدالحافظ – يافع

محمد سعيد العليمي – تعز

مهدي الشوعي – الحديدة / الخوخة

عبداللطيف محمد علي ثابت – تعز

وأوضح المركز أنه قدّم الإسعافات الأولية العاجلة للمصابين، وتم تحويل بعض الحالات إلى مستشفيات أخرى لخطورتها، ونُقلت الجثث إلى ثلاجة المستشفى للتعرف عليها لاحقًا.

مطالبات بتدخل عاجل

الواقعة أحدثت صدمة وحزنًا واسعًا في الشارع المحلي، حيث جدد المواطنون مطالبهم للسلطات بسرعة تأمين طريق العرقوب وإعادة تأهيله بشكل شامل، بعدما بات يُعرف بين الأهالي بـ “طريق الموت” لكثرة الحوادث القاتلة التي يشهدها خلال السنوات الأخيرة.